الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة23 أكتوبر 2020 06:22
للمشاركة:

الدور الإيراني لإحلال السلام في كابول

توزّعت اهتمامات الصحف الإيرانية الصادرة خلال الأسبوع المنصرم (السبت 17- الخميس 22 تشرين الأول/ اكتوبر 2020)، بين انتهاء الحظر التسليحي الأممي على إيران، والمقترحات المطالبة باستجواب الرئيس حسن روحاني في البرلمان، كذلك حظيت زيارة رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الأفغانية عبد الله عبد الله لطهران مطلع الأسبوع بمتابعة لافتة.

الشأن الإقليمي

صحيفة “اعتماد” الإصلاحية، نشرت مقالةً ضمن عددها الصادر يوم الاثنين 19 تشرين الأول/ اكتوبر 2020، للكاتب محسن روحي صفت، أكّد خلالها أن تعثّر مؤتمر الدوحة حول محادثات السلام الأفغانية دفع للبحث عن حل جديد لكسر الجمود في القضية.

روحي صفت، لفت إلى تأكيد كل من ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ورئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية الافغانية عبد الله عبد الله، على دعم إيران لعملية السلام الأفغانية، في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة إلى إلقاء اللوم على إيران في الأيام الأخيرة لفشل دبلوماسية واشنطن في البلاد.

صحيفة “آفتاب يزد” الإصلاحية، أجرت حوارًا ضمن عددها الصادر يوم الاربعاء 21 تشرين الأول/ اكتوبر 2020، مع المتحدث باسم المجلس الأعلى للمصالحة الافغانية مجيب الرحمان رحيمي، حول الحوار الأفغاني وطالبان وجولات المباحثات التي قام بها رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية الافغانية عبد الله عبد الله سواء في قطر والهند باكستان.

رحيمي أوضح للصحيفة، أن ما يتم التركيز عليه في هذه المرحلة هو السلام ثم إعادة الإعمار، مضيفًا إن “هذه المشاريع التي تم العمل عليها خلال الرحلات المختلفة للحكومة الأفغانية، وهناك أيضًا خطط للتنمية الاقتصادية لأفغانستان ستعرض على مؤتمر جنيف قريبًا، كما ناقشنا هذه القضايا خلال زيارتنا إلى طهران”.

من جانبها نشرت صحيفة “ايران” الحكومية، مقالة ضمن عددها الصادر يوم الخميس 22 تشرين الأول/ اكتوبر 2020، للسفير الإيراني السابق في أذربيجان محسن باك آيين، قال فيه إن “موقف بلاده من أزمة ناغورنو كاراباخ القائمة منذ أسابيع بناءً حتى الآن”، مؤكّدًا ان طهران كانت من أوائل عواصم المنطقة التي حاولت إنهاء الأزمة من خلال محادثات مع كبار المسؤولين في البلدين.

السفير السابق نوّه إلى أن بلاده تعارض بشكل أساسي انتهاك الوحدة الإقليمية للبلدين، ولهذا السبب فإنها تدعم حتى الآن وحدة الأراضي في أذربيجان، وتعارض بشكل أساسي النزعة الانفصالية لا سيما في محيطها.

الشأن الدولي

صحيفة “رسالت” الأصولية، نشرت تقريرًا ضمن عددها الصادر يوم الاربعاء 21 تشرين الأول/ اكتوبر 2020، قالت فيه إنه ونتيجة الحظر التسلح الذي فرض على إيران خلال الحرب العراقية- الإيرانية، فقد انجذبت أعلى المواهب الهندسية التصميمية في البلاد إلى مناطق جبهة المقاومة واتخذت إجراءات إبداعية وريادية لتعويض النقص في المعدات العسكرية، ما جعل البلاد تشهد اليوم تقدمًا هائلاً في مجال الدفاع وتحقيق الأمن.

وتأسّفت الصحيفة نظرًا لأنه “خلال العقود الأربعة الماضية، والتقدم الجيد الذي أحرزناه في بعض الصناعات، إلا أن بعض الاعتماد على المواد الخام وخطوط الإنتاج في الصناعة، جعلنا نستفيد بشكل خاطئ من النفط”.

الشأن الداخلي

صحيفة “اعتماد” الإصلاحية، نشرت تقريرًا ضمن عددها الصادر يوم الأحد 18 تشرين الأول/ أكتوبر 2020، توقعت خلاله أن يستمر الهجوم الكثيف الذي تعرّض له الرئيس حسن روحاني من قبل الأصوليين ولاسيما البرلمانيين منهم (مستشهدة بالانتقادات التي تعرض لها روحاني من قبل الصحف الأصولية والنواب) ورجحت أن يتبع هذا الهجوم الكثير من الانتقادات في بلورة هذا النزاع القائم بين هذين القطبين الإصلاحي والأصولي في البلاد.

التقرير أكّد، أنه “قد يكون أداء الحكومة في العديد من المجالات، من الاقتصاد إلى السياسة الداخلية والخارجية، محل انتقاد ولا يمكن الدفاع عنه، لكن تصريحات حسن روحاني بشأن السلام والحرب كانت بعيدة كل البعد عن الإنصاف”.   

بدورها، نشرت صحيفة “رسالت” الأصولية، مقالة ضمن عددها الصادر يوم الخميس 22 تشرين الأول/ اكتوبر 2020، لمدير تحريرها محسن بيرهادي، قال فيها إن “فكرة استجواب رئيس الجمهورية حسن روحاني في ظل الظروف الحالية لا يمكن أن تخدم مصالح الشعب والبلد، ولا يمكنها حتى منع المزيد من الأذى”.

وتوقع بيرهادي أن تخلق خطوة من هذا النوع عدم استقرار في السلطة التنفيذية، الأمر الذي سيسبب تقلبات في الأسواق المختلفة، مؤكّدًا أن الإقدام على هذا الخيار سيسفر عن مزيد من الضغط على الناس ومزيد من الضرر لسلامة المجتمع”. 

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: