مانشيت إيران: دعوة لإعدام الرئيس روحاني تثير جدلًا واسعًا
ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟
“ابتكار” الإصلاحية: مخلفات الاضطرابات في قره باغ إلى إيران
“أخبار صنعت” الاقتصادية: تلوث الهواء وفيروس كورونا يحاصران العاصمة طهران
“ايران” الحكومية تعليقًا على انتقاد بعض المسئولين للرئيس الإيراني حسن روحاني: من أمواج الإهانة إلى التهديد بالإعدام
“آرمان ملي” الإصلاحية: جريمة الرئيس روحاني من أجل خطاب الصلح
“سياست روز” الأصولية: الحكومة تستخدم الحرب النفسية ضد الرأي العام
“ستاره صبح” الإصلاحية: عزل رئيس الجمهورية !
“مستقل”: توقيع 33 برلماني إيراني لمسائلة الرئيس روحاني
“آفتاب يزد” الإصلاحية: جدال على موقع “تويتر” حول وظيفة البرلمان الإيراني
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الأحد 18 تشرين الأول/ اكتوبر 2020:
أثارت تصريحات الرئيس الإيراني حسن روحاني حول صلح الإمام الحسن مع معاوية بن أبي سفيان جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية الإيرانية، إذ اعتبر البعض هذا الطرح مقاربة لغايات التفاوض مع أميركا ومصير الاتفاق النووي. الأمر تخطى الانتقاد ووصل إلى دعوة رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني مجتبى ذو النوري لإعدام الرئيس روحاني، مدعيًا أن هذه رغبة الشعب الإيراني.
في هذا السياق، اتهم رئيس تحرير صحيفة “كيهان” الأصولية حسين شريعتمداري الرئيس الإيراني حسن روحاني بالتهرب من مسؤوليته، نظرًا لما آلت إليه الأوضاع الاقتصادية للبلاد من خلال تصريحاته الأخيرة حول الصلح، مؤكّدًا أن هذه التصريحات تعبر عن رغبة الرئيس روحاني في استئناف المفاوضات مع واشنطن.
شريعتمداري، استنكر إرسال الرئيس روحاني رسائل المفاوضات من “الجمهورية الإسلامية القوية المتينة” إلى “أميركا الهاوية إلى السقوط”، رغم علمه جيدًا عمّا ستؤول إليه نتائج المفاوضات مسبقًا، مشكّكًا بهوية المستفيد من هذه التصريحات في ظل الانتخابات الأميركية المرتقبة.
في الإطار ذاته، اتفق رئيس تحرير صحيفة “رسالت” الأصولية مسعود بيرهادي في افتتاحية الصحيفة مع ما أردفه شريعتمداري، وأضاف أن “الحل الوحيد للخروج من الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد هو الاقتصاد المقاوم، فضلًا عن ضرورة تغيير النهج الإداري للحكومة الإصلاحية، التي اعتمدت على عائدات النفط في الأعوام الأخيرة واتسمت بالكسل والضعف، بسبب جيوب الحكومة التي كانت ممتلئة يومًا ما”.
بيرهادي أوصى الحكومة بضرورة تحملها مسؤولياتها تجاه الشعب الإيراني وتأمين الحد الأدنى من الأساسيات المعيشية لهم، كذلك، عدم التوقع من أن يحمل الناس جميع الضغوطات بمفردهم. وأضاف “من جرب المجرب حلت به الندامة” في إشارة له للنهي عن التفاوض مع أميركا مرة أخرى، لما تسبّبت به من أزمات اقتصادية للبلاد وعدم احترامها للاتفاقيات الدولية وعدم التزامها بها.
على الجانب الإصلاحي، اعتبرت صحيفة “ابتكار” الإصلاحية في تقرير لها، أنه وبعد فوز الأغلبية الأصولية بمقاعد البرلمان، كان من المتوقع أن تصدر بعض التصريحات والانتقادات ضد حكومة الرئيس الإصلاحي حسن روحاني والمطالبة بمسائلة أعضاء الحكومة.
وتابع التقرير، واصفًا الحملة التي يقودها عدد من أعضاء البرلمان حاليًا ب”التعويضية” عن العجز الذي أبداه البرلمان منذ توليه مهامه وعدم إقراره أي قانون مفيد للبلاد. وأكّد التقرير أن هذه الحملة لن تغيير الأوضاع للأفضل بل ستؤثر على الأجواء السياسية في البلاد بشكلٍ سيء، ولن تكون سوى عنواناً لِـ “حملة إهانة” لمسؤولي البلاد، وفق التقرير.
من جهتها، اعتبرت صحيفة “اعتماد” الإصلاحية، أنه “قد يكون أداء الحكومة في العديد من المجالات، من الاقتصاد إلى السياسة الداخلية والخارجية، محل انتقاد ولا يمكن الدفاع عنه، لكن تصريحات حسن روحاني بشأن السلام والحرب كانت بعيدة كل البعد عن الإنصاف، وتعرضت لهجوم كثيف من قبل الأصوليين وخاصة البرلمانيين”، ناقلة الإنتقادات التي تعرض لها روحاني من قبل الصحف الأصولية والنواب.
ورأت الصحيفة أن “هذه الإنتقادات بالتأكيد ستستمر في الأيام المقبلة وسنسمع الكثير من الإنتقادات في بلورة لهذا النزاع الموجود بين هذين القطبين الإصلاحي والأصولي في البلاد”.
صحيفة “إيران” الحكومية، قالت في تقرير لها بعنوان “من أمواج الإهانة إلى التهديد بالإعدام”، إنه “مر ما يقرب الـ 5 أشهر منذ بداية الدورة الحادية عشرة للبرلمان، والمندوبون الذين وطأوا مبنى البرلمان بألف وعد وشعارات معيشية يواجهون الآن حقيقة أنهم لا يملكون شيئاً ليقدموه للشعب”، لافتة إلى أن “هؤلاء النواب حاولوا خلق الكثير من الأعذار لفشلهم آخرها استهداف الحكومة ورئيس الجمهورية، خلافًا لتوصيات المرشد الأعلى للثورة”، ومشيرة إلى أن “هذه الموجة من التهديدات والإهانات لا يوجد تفسير لها خصوصاً وأنها لا تحل أي مشكلة من مشاكل البلاد”.
وعددت الصحيفة المرّات التي عمد فيها نواب البرلمان إلى إهانة روحاني، حسب تعبيرها، ووصلت إلى كلام ذو النوري، معتبرة أن “موجة الإهانات أصبحت الآن تهديدًا وإعدامًا من قبل رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان”.
