الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة13 أكتوبر 2020 08:41
للمشاركة:

ابنة رفسنجاني تطالب بـ”إعادة النظر بالعلاقة مع إسرائيل” وعبداللهيان يرد: كلام بعيد عن الحكمة

ردّ المساعد الخاص لرئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية حسين أمير عبد اللهيان، على الناشطة السياسية فائزة رفسنجاني التي اعتبرت في حوار مع صحيفة “آرمان ملى” الإصلاحية أنه “على إيران إعادة النظر في سياستها تجاه إسرائيل”.

عبد اللهيان رأى، في تصريحات له نقلت عبر وسائل الإعلام الإيرانية في 12 تشرين الأول/أكتوبر، أن “الكلمات المنسوبة للسيدة فائزة عن النظام الإسرائيلي الوهمي الذي يهدد السلام والأمن في المنطقة بعيدة كل البعد عن الحكمة”، معتبراً أن “هذا الموقف غير المدروس وغير الصحيح من جانبها جعل الإرهابيين الصهاينة سعداء”.

وذكّر عبد اللهيان أن “المرحوم هاشمي رفسنجاني كان من أنصار فلسطين منذ صغره وألف كتابا قيما في هذا الموضوع”، طالباً من فائزة مراجعته وتصحيح تصريحاتها”.

رفسنجاني كانت قد اعتبرت، في مقابلة مع صحيفة “آرمان ملى” في 6 تشرين الأول/أكتوبر، أن “رؤية إيران وهدفها يجب أن يكون حماية المصالح الوطنية وحقوق الشعب وموارد البلاد”، مقترحة أن يتم تحديث جميع القضايا في إيران على أساس الموارد والمصالح الوطنية وحقوق الشعب، ومشددة على أن “السياسة لا تبقى ثابتة على الدوام في أي بلد، بل يجب تحديثها وإلا ستفقد أتباعها”.

وردا على سؤال حول سبب عدم قيام والدها رفسنجاني بأي خطوات في هذا الاتجاه لتغيير سياسة إيران تجاه إسرائيل، أوضحت أن رأيه كان يتمحور في مقولة “حيثما تتطلب مصالحنا ينبغي علينا الدخول، وأحيانا يمكننا اتخاذ سياسات تتعارض مع مبادئ النظام”، مؤكدة على أنه “يجب إعادة النظر في سياسة إيران تجاه إسرائيل. فعندما ننظر إلى التاريخ نرى أن هذا النظام الإسرائيلي معترف به كدولة في الأمم المتحدة منذ عام 1948، لذا علينا أن نكون عالميين ونتخذ قرارات تصب في مصلحتنا”.

ابنة رفسنجاني تطالب بـ"إعادة النظر بالعلاقة مع إسرائيل" وعبداللهيان يرد: كلام بعيد عن الحكمة 1

الجدير بالذكر أن رفسنجاني، هي الأبنة الصغرى للرئيس الإيراني الراحل علي أكبر هاشمي رفسنجاني، وكانت نائبة برلمانية سابقة، وصاحبة أول مجلة نسائية إيرانية بعنوان “المرأة”. حكم القضاء على رفسنجاني بالسجن 6 أشهر والحرمان من ممارسة الأنشطة السياسية والثقافية والصحفية لاتهامها بالدعاية ضد النظام الإيراني، في عام 2011.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: