الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة9 أكتوبر 2020 10:08
للمشاركة:

إيران وأزمة ناغورنو كاراباخ.. هل تغلب العاطفة على السياسة؟

توزّعت اهتمامات الصحف الإيرانية الصادرة خلال الأسبوع المنصرم (السبت 3- الأربعاء 7 تشرين الأول/ اكتوبر 2020)، على الحرب القائمة جنوب القوقاز، ما هو أثرها على طهران والدور الذي ينبغي عليها القيام به. كما اهتمت صحف إيران بآلية تنفيذ الحكومة لبعض بنود مجموعة العمل المالي الدولي FATF . ولَم تغب العقوبات الأحادية الأميركية عن المتابعة بطبيعة الحال.

الشأن الإقليمي

صحيفة “جهان صنعت” الاقتصادية، نشرت مقالة ضمن عددها الصادر يوم السبت 3 تشرين الأول/ اكتوبر 2020، للدبلوماسي السابق فريدون مجلسي، أكّد خلالها على  ضرورة أن يكون لطهران دور الوساطة في الأزمة المندلعة بين أذربيجان وأرمينيا، مرجعًا ذلك إلى موقف المواطنين الإيرانيين ذوي الأصول الآذرية في إيران، ناصحًا الحكومة مراعاة مشاعر من يتظاهر في البلاد دعمًا لباكو، محذّرًا من أن مقاومة هذه المشاعر سيكون لها عواقب  وخيمة.

صحيفة “ايران” الحكومية، نشرت مقالة ضمن عددها الصادر يوم الأحد 5 تشرين الأول/ اكتوبر 2020، للخبير في الشؤون الدولية حسن بهشتي بور، قال فيها إن “إحدى مشكلاتنا في إيران هي أن السياسة الخارجية تتأثر بالجو السياسي وأحيانًا العاطفي بدلاً من نقاشات الخبراء”، مؤكّدًا أن “قضية ناغورنو كاراباخ ليس لها سوى الحل سياسي، وأي موقف إيراني لصالح أي من الجانبين يقوض موقفنا في الساحة السياسية”.

صحيفة “كيهان” الأصولية، أجرت مقابلة ضمن عددها الصادر يوم الثلاثاء 6 تشرين الأول/ اكتوبر 2020، مع مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، أكّد خلالها أن “إيران تحترم السلامة الإقليمية لجميع البلدان، وهذا أحد مبادئ ميثاق الأمم المتحدة”. وأشار إلى ان مشاركة بعض الدول في هذه الحرب كإسرائيل وتركيا، قائلًا “على تركيا المشاركة في إنهاء الحرب لإعادة الأراضي المحتلة لأذربيجان، أما إسرائيل فهي نظام صهيوني غير شرعي قائم على احتلال الأراضي الفلسطينية ولا يحق له التعليق على هذه الامور إطلاقًا”.

الشأن الدولي

صحيفة “رسالت” الأصولية، أجرت حوارًا ضمن عددها الصادر يوم السبت 3 تشرين الأول/ اكتوبر 2020، مع السفير الروسي في طهران ليفان جاغاريان، قال خلاله إن “بلاده ترغب في أن يؤمن الإيرانيون بأن موسكو لا تريد أن تجعل العلاقات بين طهران وواشنطن علاقات جافة ومتشنجة”، مؤكّدًا أن موسكو مستعدة لبيع الأسلحة لإيران في 18 أكتوبر الجاري. 

صحيفة “آرمان ملى” الإصلاحية، أجرت حوارًا ضمن عددها الصادر يوم الأربعاء 4 تشرين الأول/ اكتوبر 2020، مع السفير الإيراني السابق في النرويج عبد الرضا فرجيراد، عقّب خلالها على الانتقادات الصينية لواشنطن في مجلس الأمن الدولي، قائلًا إن “الدول التي تتعرض للعقوبات الأحادية الأميركية تزداد كل يوم، لدرجة أن قوى مثل روسيا والصين دخلت في لائحة العقوبات، وحتى تركيا العضو في حلف في الناتو”.

الشأن الداخلي

صحيفة “رسالت” الأصولية، نشرت مقالة ضمن عددها الصادر يوم الأحد 4 تشرين الأول/ أكتوبر 2020، للكاتب محمد كاظم انبارلویي، أكّد خلالها أن وزارة الخزانة الأميركية تخوض حاليًا “حرب عملة” وهي جزء من حربٍ اقتصادية ضد طهران،. وأضاف أن سوق العملات قاد البلاد إلى السرقة والفساد وتعطيل النظام الاقتصادي، معتبرًا أن “الحكومات المتعاقبة والمسؤولين الذين ننتخبهم لم يقوموا بأي إجراء لمكافحة الفساد وللعمل على استقرار الوضع الاقتصادي في البلاد”.

صحيفة “جوان” الأصولية، نشرت تقريرًا ضمن عددها الصادر يوم الأربعاء 7 تشرين الأول/ اكتوبر 2020، اكّدت خلاله أن “الحكومة نفّذت سرّاً 37 بنداً من بنود مجموعة العمل المالي الدولي FATF ، لإرضاء هذه المجموعة لكن النتيجة كانت ارتفاعاً في الأسعار والركود والتضخم والبطالة وجعل القيود الدولية أكثر فعالية على البلاد”. وأضاف أنه “في حال استمرت الحكومة في إصرارها على تنفيذ البنود الأربعة المتبقية ستتكبد البلاد تكاليف كبيرة”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: