مانشيت إيران: أوروبا تستكمل حلقة الضغوط الأميركية على إيران

ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟

“آرمان ملي” الإصلاحية: تمريض بلا رواتب في ذروة موجة كورونا الثالثة

“همشهري” شبه الحكومية: أسبوع تمرد كورونا

“اعتماد” الإصلاحية: ضجَّة لقاح البرلمان

“اقتصاد ملي”: مسكَّنات الغلاء الكبير في الأسعار 

“امروز” الاقتصادية: تلقي إشارات إيجابية من كوريا الجنوبية

“ايران” الحكومية: أزمة انتقال السلطة في أميركا

أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية الصادرة هذا اليوم السبت 26 أيلول/ سبتمبر 2020:

انتقدت صحيفة “جام جم” التابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون في تقرير لها استدعاء المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا سفراء إيران لديهم على خلفية اعتقال طهران مواطنين مزدوجي الجنسية واعتراضًا على أوضاع حقوق الإنسان في إيران. “جام جم” رأت أن هذه الإجراءات تأتي في سياق إكمال سياسة الحد الأقصى من الضغوط. مضيفة أن الدول الأوربية الثلاثة قطعت عمليًا خطوات في إطار إكمال وتشديد الحد الأقصى من الضغوط رغم انتقادهم تلك السياسة، وهذه الدول وبعد معارضتها لتفعيل أميركا آلية الزناد، يشددون حاليًا من الضغوط على إيران عبر حقوق الإنسان، على حد قولها.

واستطلعت الصحيفة في تقريرها رأي محلل شؤون السياسة الدولية جعفر فنادباشي، الذي اعتبر أن “هذا النهج الأوروبي مؤشر جديد على وقوع السياسات الخارجية للأوربيين في طريق مسدود، متوقعًا أن يلقى هذا السلوك سخرية من الرأي العام. كما أوضح أن “الأوربيين الذين لم يلتزموا بأي من تعهداتهم تجاه إيران، لا يزالون يتحركون بهدف التناغم مع أميركا، بما يثبت أن هذه الدول لا تلتفت إلى مصالحها القومية أثناء عملية اتخاذ القرار، بل تضع الأولوية في سياساتها الخارجية لمصالح أميركا والكيان الصهيوني”. 

في سياق أخر، تناول رئيس تحرير صحيفة “كيهان” الأصولية حسين شريعتمداري، اللقاء الذي جمع المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني، بالممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت، حيث سلط شريعتمداري على دعوة السيستاني لإشراف إممي على الانتخابات العراقية، فاعتبر خلال افتتاحية الصحيفة أن هذه الدعوة دون شأن ومكانة المرجعية، وقال إن “الأمم المتحدة نفسها تحتاج إلى تأييد السيستاني لتبرير أهليتها. كما أن هذه الدعوة لا تتماشى مع مكانة العراق بوصفه دولة مستقلة”. مضيفًا أن “دعوة الأمم المتحدة للإشراف على انتخابات دولة بمثابة الإعلان عن إفلاس تلك الدولة وسوء الظن بالشعب والتفاؤل بالأجانب، وكلا هذين الأمرين بعيد عن مكانة وقدر السيستاني”.

شريعتمداري أكَّد على أن “الأمم المتحدة لا تتحرك فقط بما يناقض توفير السلم الدولي الذي تدعيه، بل تحوّلت إلى أداة ضغط لدى قوى الاستكبار وخاصة أميركا وحلفاءها الغربيين والعبريين والعرب”.

وفي نهاية مقاله جزم شريعتمداري بأنه يعتقد بـ “وقوع خطأ في تقرير لقاء المرجع الشيعي الأعلى بالمبعوثة الأممية، وأن مكتبه لم يراع الدقة في تقريره عن اللقاء، ومن المنتظر أن يصحح مكتب المرجع هذا الجزء من تقرير اللقاء المذكور”.

داخليًا، كشف رئيس قسم الوبائيات في المقر الوطني لمكافحة كورونا، علي أكبر حقدوست، أن الإحصائيات المعلنة عن عدد المصابين والمتوفين بفيروس كورونا غير دقيقة، لأنها تتناول وفق قوله الأشخاص الذين يتوجهون إلى المستشفيات فقط، ولا تشمل من يقومون بإجراء التحاليل في المختبرات الخاصة، مؤكدًا على ضرورة أن يتم رفع هذا الرقم الذي تعلن عنه وزارة الصحة إلى 20 ضعفا لو أريد معرفة العدد الحقيقي للمصابين والمتوفين.

وأشار أكبر حقدوست إلى أنهم حذروا قبل بدء فعاليات إحياء عاشوراء من التجمعات، إلا أنه تم تجاهل تحذيراتهم ولم تؤخذ بعين الاعتبار، متوقعا أن تشهد إيران في الأسابيع المقبلة ارتفاعا أكبر من الوقت الحالي في عدد المصابين والمتوفين بالفيروس.

الجدير ذكره، أنه خلال الأسابيع الأخيرة تداولت أنباء عن عدم تمديد العمل عن بعد لموظفي الإدارات، وأعلن أيضًا أن القيود السابقة سترفع أيضًا، لكن يبدو أنه يتعين فرض سياسات أقسى في ظل ارتفاع أعداد الإصابات بالفيروس، لكن هذا لا يعني حسب أكبر حقدوست تعطيل المجتمع بأكمله، إلا في حال خروج الأوضاع عن السيطرة.