مانشيت إيران: الإصلاحيون بين مطرقة مجلس صيانة الدستور وسندان روحاني
ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟
“افكار” الأصولية: الأميركيون يخادعون
“ابتكار” الإصلاحية، حول المساحة المتاحة للجيل الثاني والثالث للثورة اﻹسلامية في انتخابات الرئاسة المقبلة: بحثا عن دولة أكثر شبابا
“آرمان ملي” اﻹصلاحية: عودة سوق السيارات إلى السيطرة قريبا
“آفتاب يزد” الإصلاحية، عن الأوضاع الاقتصادية: أين هم خبراء الدولة؟
“اطلاعات” شبه الرسمية: المرشد خامنئي: المسلمون لا ينسون أبدا عداء من هم على رأس الحكم في الغرب للإسلام
“ستاره صبح” الإصلاحية: ما هو مستقبل البورصة؟
“شرق” اﻹصلاحية: ظهور الشعبوية البرلمانية الجديدة
“قدس” الأصولية: نقلا عن المرشد: إهانة النبي (ص) لصرف الأذهان عن خطة أميركا
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية الصادرة اليوم 9أيلول/سبتمبر 2020
رأى السياسي اﻹصلاحي وكبير مستشاري هاشمي رفسنجاني غلام علي رجايي أن فشل حكومة الرئيس روحاني هو ما جعلها تُحارب من قبل داعميها، مشيرًا في حوار مع صحيفة “آرمان ملي” الإصلاحية، إلى أن الحكومة فشلت على الصعيدين الداخلي والخارجي، وقد برز هذا الفشل بحسب قوله في “الأعباء الاقتصادية التي يعاني منها الداخل الإيراني”.علي رجايي، أوضح أن عدم الاستغلال السليم للفرص من قبل حكومة روحاني هو ما أدى إلى الوضع الصعب الذي يواجهه الإصلاحيين حاليا، حيث يقعون بين مطرقة مجلس صيانة الدستور الذي يبت في صلاحية الترشح للانتخابات وسندان حكومة روحاني والموقف الشعبي تجاهها.
وعن مساعي اﻹصلاحيين واستعداداتهم لخوض انتخابات الرئاسة المقبلة، أكد رجايي أن مرحلة ( المرشحين المستأجرين) من قبل اﻹصلاحيين- حسب تعبيره-قد انتهت وأن اﻹصلاحيين لا ينبغي أن يخوضوا الانتخابات المقبلة إلا بمرشح إصلاحي خالص وإلا فعليهم أن يتركوا الساحة السياسية ويهتموا أكثر بالقاعدة المجتمعية وخدمة المجتمع للحفاظ على قاعدتهم الشعبية، مضيفا أنه في حال أتيحت الفرصة المناسبة للإصلاحيين في الانتخابات المقبلة ولم يتعرضوا مرة أخرى لموجة رد الصلاحيات التي تعرضوا لها في الانتخابات البرلمانية اﻷخيرة عندها سيتمكنون من التواجد في معركة الانتخابات وربما يحققون فوزا فعليا، على حد قوله.
من ناحية أخرى، واعتراضا على دعوات إيرانية لدخول مرحلة أخرى من الاتفاق حول البرنامج النووي اﻹيراني، نشرت صحيفة “جوان” الأصولية مقالًا للمحلل السياسي سيد عبد الله موليان تحت عنوان” شبكة النفوذ بعد فرض الاتفاق النووي 2″. حيث انتقد موليان في تحليله دعوات من وصفهم أتباع الغرب داخل إيران لاستغلال الفرصة السانحة حاليا بإعادة التفاوض مع أميركا بشأن البرنامج النووي معولين على سباق مرشحي البيت الأبيض للتلاعب بورقة إيران والاتفاق النووي في محاولة لتحقيق سبق انتخابي في الفترة الحالية، على حد تعبيره.
عبد الله موليان، قال إن هذه الدعوات هي نوع من الخيانة وإهدارا للفرص، مشيرًا إلى أن “أوروبا في هذا المجال تمتثل لأوامر أميركا، ولا تستطيع تحريك ساكن دون إشارة من البيت الأبيض”. وذكر موليان أن “أوروبا لم تقدم ﻹيران أي شيء بعد إبرام الاتفاق سوى الوعود الكاذبة وأن هدفها الأول والأخير من الاستمرار في الاتفاق هو ضمان التزام إيران بالاتفاق وإبقاء الدولة اﻹيرانية تحت السيطرة والتحكم في قدرات البلاد وأنشطتها اقتصاديا وعسكريا، وقد اتضح هذا جليا مع عدم اعتراض الدول الأوروبية بوضوح صارم على خروج أميركا من الاتفاق”.
وهاجم موليان ما وصفها بالنظرة الانفعالية لمن يدعون لمحاولة الحصول على امتياز من ترامب في ذروة الانتخابات بشأن الاتفاق النووي استغلالا للموقف الحالي للانتخابات الأميركية واحتدام المنافسة بين ترامب وبايدن سعيا للوصول للبيت الأبيض، مؤكدا أن “الغرب لا يملك أية نية حسنة تجاه إيران وأن تعاملاته مع هذا البلد لا تخرج عن إطار الاستغلال وفرض السيطرة وتحجيم القدرات اﻹيرانية على مختلف الأصعدة.
في سياق منفصل، تحدثت صحيفة “ايران” الحكومية في أحد مقالاتها عن طبيعة العلاقات اﻹيرانية الروسية، لافتةً إلى أن “إيران وروسيا قد طوّرا علاقتهما في السنوات الماضية في مختلف المجالات على الصعيدين الإقليمي والدولي”، الأمر الذي جعل البلدان بحسب رأي الصحيفة “يسيران على طريق التعاون الاستراتيجي”، مشدّدة على أن “واقع الجوار بين البلدين، وتفهم طهران وموسكو للثقل الجيوسياسي لكل منهما وقوة تأثيرهما في المعادلات الإقليمية هو ما قادهما إلى هذا المستوى من التعاون”.
ورأت الصحيفة أن “سياسات الولايات المتحدة العدوانية والأحادية الجانب للهيمنة السياسية والاقتصادية والعسكرية فتحت الباب أمام المزيد من الشراكة الثنائية والإقليمية في غرب آسيا”، مشيرة إلى أن “إيران تمكنت من بناء أفق جديد من التعاون عبر التحالفات المختلفة في المنطقة ما عزز التفاعلات الإيجابية في العديد من المنظمات الدولية”.