الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة22 يوليو 2020 20:33
للمشاركة:

سعي أميركي لمنع ابرام اتفاقية بكين- طهران والهند تستطلع الطريق

كتب الأستاذ الجامعي الإيراني عماد ابشناس مقالا في موقع “سبوتنيك فارسي” تحت عنوان “أول بقايا مذكرة تفاهم بين إيران والصين ضربت الهند”. حيث أكد فيها أن “أميركا وحلفاؤها يعمدون لمنع توقيع اتفاقية التعاون طويلة الأمد بين إيران والصين”، مضيفًا أن حجم القلق الأميركي يكفي لفهم أهمية وقيمة هذه المذكرة وما هي الضربة التي تسببت بها للولايات المتحدة وسياساتها ضد إيران.

وتوقع ابشناس أن ينتج عن هذه الاتفاقية كسر العقوبات الأميركية على إيران كحد أدنى، موضحًا أن الجميع أدرك أنه الاتفاق لا يتضمن شيئًا يُعرض مصالح إيران الوطنية للخطر، وأن الدعاية التي أطلقتها الولايات المتحدة وحلفاؤها ضد المذكرة كانت فارغة.

واعتبر الكاتب أن أول بقايا هذه المذكرة ضربت الهند أمس، وهي دولة أبرمت اتفاقية مع إيران لعدة سنوات ووقعت على إدارة ميناء تشابهار مع إيران، لكنها ترفض الوفاء بالتزاماتها لسنوات بحجة العقوبات الأميركية، لأنها لا تستطيع تحويل الأموال إلى إيران، مشيرا إلى أن الهند ما أن أدركت أن الإيرانيين يرغبون في تسليم المشروع إلى الصين، شرعت في العمل وأعلنت أنها قررت إرسال وفد إلى إيران، وأنها على استعداد لدفع ثمن المشروع نقدًا.

وبحسب الكاتب فإن كوريا الجنوبية أرسلت وسطاء من الذين يدينون لهم بسبعة مليارات دولار، ويريدون بدء محادثات مع الإيرانيين لإيجاد طريقة لتحويل الأموال إلى إيران.
الكاتب لفت إلى أنه قبل مناقشة مذكرة التفاهم بين إيران والصين، أوقف الكوريون الأموال الإيرانية ولم يكونوا مستعدين حتى للحديث عنها مع الإيرانيين. كما أكد أن الأوروبيين يكافحون لاستعادة وتنفيذ المشاريع التي تخلى عنها نصفهم لعدة سنوات، ويقولون إنهم وجدوا طريقة لتحويل الأموال إلى إيران من خلال نظام Instex.

كذلك، اتصلت بعض الدول بإيران، لتؤكد لها أن الأمريكيين سمحوا لهم بإطلاق بعض الموارد الإيرانية في ظل ظروف معينة.
ابشناس أكد أن كل الإجراءات السابقة لم تكن ولا تخلو من التنسيق مع الولايات المتحدة، لأن سياسي هذه البلدان لا يتمكنون حتى من شرب الماء دون إذن من الولايات المتحدة. وبناءً على ما سلف أرجع ابشناس هذه الخطوات من تلك الدول لشعور أميركا بأن سياساتها ضد إيران من المحتمل أن تفشل، الأمر الذي جعلها في حالة جنون تدفعها لتعكير صفو الإيرانيين مرة أخرى بوعود فارغة.

وخلص الكاتب للقول إن نفس النهج الذي تتبعه الولايات المتحدة وحلفاؤها يثبت أن المسار الذي اختارته إيران للتعاون مع الشرق قد نجح بشكل جيد، وأنه يجب على الإيرانيين أن يتبعوا نفس المسار، لأن التعاون مع الدول الأخرى يفتح مساومة تخلق ظروفًا أقوى لطهران بحيث لا يُتركوا في منتصف الطريق.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: