مانشيت إيران: إيران والعراق وفصل جديد من العلاقات
ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟

“آرمان ملي” اﻹصلاحية : ظاهرة السارقين ﻷول مرة.

“آفتاب يزد” اﻹصلاحية : ستدور العجلة ولكن عجلة الغلاء!.

“اطلاعات” شبه الرسمية: إيران حقا تريد العراق قوي ومستقل على عكس أميركا.

“ابرار” الاصلاحية : نقلا عن رئيس الوزراء العراقي: لن نسمح بتوجيه أي خطر ﻹيران من خلال العراق.

“ايران” الحكومية: في تقرير عن زيارة الكاظمي ﻹيران: التعاون في وقت الشدة.

“جام جم”التابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون: أميركا تنتظر ضربة إيران العكسية.

“حمايت”الأصولية : نقلا عن المرشد: لن ننسى اغتيال سليماني وحتما سنرد بضربة عكسية.

“ستاره صبح” الاصلاحية: أسباب سقوط سعر العملة.

“مردم سالاري” الإصلاحية: متابعة الاتفاق الشامل للتعاون لمدة 20 عام بين روسيا وإيران داخل الكرملين.
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الأربعاء 22تموز/ يوليو2020
سيطرت زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي على عناوين وتحليلات أغلب الصحف اﻹيرانية الصادرة اليوم بتوجهاتها المختلفة. فجاءت افتتاحية صحيفة “ابتكار” الإصلاحية بقلم جلال خوش تشهره تحت عنوان “فصل جديد من العلاقات اﻹيرانية العراقية”، سلط فيها الكاتب الضوء على الرسائل التي تحملها هذه الزيارة من تأكيد على عمق العلاقات بين البلدين وحرص البلدين على استئناف ما كان قبل الكاظمي، والتأكيد على الترحيب اﻹيراني بحكومة الكاظمي وهو ما أكده استقبال المرشد علي خامنئي للكاظمي في أول لقاء له بمسؤول رسمي بعد خمسة أشهر من الحظر بسبب انتشار فيروس كورونا. وعن ما أشيع حول وجود مبادرة عراقية للوساطة بين إيران والسعودية وهي المبادرة التي طرحت في عهد عادل عبد المهدي رئيس الوزراء العراقي السابق، أشارت افتتاحية “ابتكار” إلى أن رحلة الكاظمي التي كان مخطط لها أن تبدا بالسعودية على أن تكون طهران هي محطته الثانية، إلا أن الأعباء المثقلة التي تقع على حكومة الكاظمي من تردٍ لأوضاع البلاد على مستويات عدة قد لا تسنح له بالقيام بهذا الدور حاليا.

في الشأن نفسه وضمن تغطيتها الموسعة للزيارة وأهم ما صدر عنها من تصريحات للطرفين اﻹيراني والعراقي، تناولت صحيفة “كيهان” الأصولية، العلاقات اﻹيرانية العراقية، مؤكدة على خصوصية هذه العلاقات حسب طبيعة الجوار الذي يجمع البلدين وحرص من هم على رأس السلطة في البلدين على استمرار هذه العلاقة وتوسعها، وأوضحت “كيهان”، أن العراق وإيران لديهما العديد من القواسم المشتركة ما يربط استقراهما ببعض على أصعدة مختلفة الأمني منها والسياسي، وذلك لما يتوافر بين البلدين من توافق حول مفاهيم اجتماعية ودينية بل وسياسية عدة، على حد قولها.

على صعيد منفصل وحول الاتفاق التجاري مع الصين والشائعات التي تحيط به أجرت صحيفة “آرمان ملي”الاصلاحية حوارا مع الخبير الاقتصادي وأستاذ الاقتصاد في جامعة الزهراء حسين راغفر حول هذا الموضوع.
راغفر انتقد الاتفاق مع الصين واصفا إياه بالسري، إذ اعتبر أن ما نشرته وزارة الخارجية مؤخرا حول هذا الاتفاق ممثلا في بنود التعاقد المزمع توقيعها مع الصين، لا تكفي لاعتباره اتفاقا علنيا وأن هذه الخطوة جاءت بعدما تم تناول الموضوع من زوايا مختلفة في وسائل اﻹعلام العالمية.
وعن ما يجلبه مثل هذا الاتفاق من فوائد ﻹيران أشار راغفر إلى أن هذا الاتفاق يأتي في إطار اﻹمبريالية الصينية التي تعتمد على سياسة تراكم الديون على الدول من خلال مشاريع استثمارية إلى أن يعجز الطرف المقابل عن السداد فتحصل في المقابل على امتيازات اقتصادية تمكنها من الاستيلاء على منافع اقتصادية أكبر في هذه الدول، ضاربا أمثلة على ذلك باستيلاء الصين على عدة مرافئ في دول مختلفة على المحيط الهندي مؤكدا أن نظرة الصين إلى إيران لا تخرج عن إطار هذه الاستراتيجية إذ تعتبر الصين إيران زبونا جيدا وليس حليفا استراتيجيا.
وحول ما أثير عن نوع الاستثمارات المزمع إقامتها بناء على هذا الاتفاق، في قطاعات كصناعة الحديد والصلب والصناعات البتروكيماوية، اعتبر راغفر أن هذا الاتفاق سيكون بمثابة الخيانة للشعب وللأمة لما سيمنحه من امتيازات غير متوازية للصينيين بالتمركز في شرق وغرب البلاد أي بالقرب من مجاري المياه التي تطل عليها إيران على عكس ما يتبع عادة في إيران، بإنشاء مثل هذه المصانع في الصحراء ما عده خطة ممنهجة لقتل الصناعات المحلية في هذه المجالات لصالح المستثمر الصيني مستشهدا لذلك بصناعة السيارات اﻹيرانية وما شهدته هذه الصناعة المحلية من ركود وتراجع لصالح المنتج الصيني بعدما دخلت الاستثمارات الصينية في هذا المجال. وختاما أكد الخبير الاقتصادي على أن ما يحكم علاقة الصين بإيران كغيرها من الدول هي علاقة المصلحة وليست علاقة الصداقة والتحالف وأن الصين كغيرها من الدول تستفيد من العقوبات المفروضة على إيران وأن إيران بالنسبة للصين هي مجرد زبون جيد.
