الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة19 يونيو 2020 19:26
للمشاركة:

ما هي حدود الدور الإيراني في الساحة الليبية؟

نشر مركز الانذار المبكر يوم الخميس 18 حزيران/ يونيو 2020 دراسة للكاتب المختص في الشأن الإيراني أحمد فاروق، سلط فيها الضوء على الاعتبارات المتشابكة التي ستحكم الموقف الإيراني من الأزمة الليبية، كما عرض في الدراسة السيناريوهات التي المتوقعة للدور الإيراني هناك

تعتبر إيران أن الثورات العربية في تونس ومصر وليبيا بمثابة امتداد للثورة الإيرانية عام 1979، وعليه، عارضت حضور قوات الناتو في ليبيا تنفيذًا للقرار 1973 لمجلس الأمن بفرض منطقة حظر طيران فوق ليبيا، بما يعتبر فرصة من وجهة النظر الإيرانية سوف تستخدمها الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا لتعزيز نفوذهم في المنطقة.  من ناحية أخرى، قامت طهران في ذلك الوقت بدعم “الثوّار” الليبيين وأطلقت على ثورتهم اسم “الصحوة الإسلامية”.

وفي هذا السياق، يعتبر الموقع الجغرافي والنفوذ الليبي بين الدول الأفريقية والعربية، بمواردها الضخمة من النفط والغاز، سوق جيد لتلبية مصالح إيران من حيث الاستثمار والبحث عن أسواق جديدة لمنتجاتها، فضلاً عن أن عضوية ليبيا في منظمة دول عدم الانحياز قد ساهم في علو مكانتها في السياسة الخارجية الإيرانية [1].

وعلى الرغم من حديث بعض المحللين الإيرانيين عن أن إيران ليس لديها أي مصلحة خاصة في ليبيا، لا سيما أنها تبعد عن المجال الحيوي للأمن القومي الإيراني، كما أنها لا تتناسب مع الأجندة الأيديولوجية الكبرى لطهران (محور المقاومة/ الهلال الشيعي)، ولا خططها الجيوسياسية طويلة الأمد (خاصًة الوصول إلى البحر الأبيض المتوسط). إلا أن الوضع المتدهور للاقتصادي الإيراني والتواجد المباشر وغير المباشر طويل الأمد في سوريا، العراق، سوف يجعل إيران مهتمة بالبحث عن مسار جديد للنفوذ في ليبيا، وذلك لسببين رئيسيين: ضمان المشاركة في السيطرة على البحر المتوسط كأحد منافذ الملاحة الضرورية، والتحايل على العقوبات.

و رغم البعد الجغرافي، تجيد إيران إدارة الصراعات والتواجد فيها من خلال ما يسمى بـ “حروب المسافات” أو “القتال عن بعد”، الذي تنتهجه بعض الدول مثل، روسيا في الكثير من مناطق الصراع لتقليل خسائرها البشرية، ويمكننا أن نرى أن هذا الاتجاه أخذ في النمو بالساحة الليبية: حيث التكنولوجيا الناشئة مقترنة بقوات الوكيل والحملات الإعلامية[2].

وبالتالي، تعمل إيران على التواجد في ليبيا، ومن المؤكد أن الطرف الأقرب للتحالف معه هو حكومة الوفاق المدعومة من قبل تركيا، قطر وإيطاليا ومؤخرًا الولايات المتحدة الأمريكية. رغم وجود بعض المعلومات تشير إلى أن إيران فتحت مسار مع برلمان طبرق وقوّات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.

حيث برزت مؤشرات متباينة خلال العام الماضي حول الجهة التي تدعمها إيران. ففي 24 أبريل 2019 أعلن المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، عن رصد سفينة إيرانية محملة بالأسلحة قبالة مصراتة، تابعة لشركة مدرجة على قائمة العقوبات الأميركية، وذلك بعد أيام من مغادرتها لسواحل شرق أوروبا، وتبين أنها تابعة  للحرس الثوري ومتورطة في القيام بأعمال مشبوهة؛ حيث أفادت صور منقولة عن بيانات موقع مارين ترافيك، المعني برصد بيانات الملاحة الجوية العالمية اقتراب السفينة ذاتها من سواحل مصراتة الليبية، وأشارت مصادر استخباراتية دولية أنها تقوم بنقل تنقل شحنات من الأسلحة الإيرانية من المفترض أن يتم تسليمها إلى ميليشيات مصراتة التابعة لحكومة الوفاق [3] .

فيما كشف مندوب إسرائيل الدائم لدى الأمم المتّحدة داني دانون في 21 مايو 2020، عن ضبط صواريخ من طراز “دهلاوية” إيرانية الصنع بحوزة قوّات موالية لحفتر،[4] وذكر خلال رسالة بعثها بشكل مسبق إلى مجلس الأمن في 8 مايو تفيد بأن إيران خرقت قرارين لمجلس الأمن هما القرار 2231 الصادر عام 2015 والمتعلق بمنع نقل أو تصدير أو تزويد أو بيع أسلحة من إيران إلى جهات أخرى، والقرار 1970 الصادر في عام 2011 والمتعلق بحظر تصدير السلاح إلى ليبيا. وعليه، يثير هذا التناقض الواضح بين الموقفين علامات استفهام كثيرة، فإيران بذلك تكون منفتحة على طرفي الصراع في ليبيا (الجيش الوطني وحكومة الوفاق) لكن التدقيق في عامل الطاقة وحسابات الأمن القومي الإيراني كلها أمور قد تساهم في تفكيك هذا التناقض.

دوافع التدخل الإيراني في الساحة الليبية

يعترف القادة الإيرانيون وعلى رأسهم رئيس الجمهورية حسن روحاني، أن الدولة الإيرانية تعيش حاليًا أزمة حقيقية، ولاسيما بعد الخروج الأمريكي من خطة العمل المشتركة الشاملة المعروفة باسم “الاتفاق النووي” في مايو 2018، وتوالي العقوبات المختلفة على القطاعات الاقتصادية المتنوعة في إيران وعلى رأسها النفط والغاز؛ حيث وصلت عوائد إيران من تصدير النفط خلال الفترة من 20 مارس  2019 إلى 20 مارس 2020 إلى أدنى من 20% أى حوالى 42 مليار دولار مما كانت تحصل عليه خلال الفترة من 21 مارس 2011 إلى 20 مارس 2012 أى ما يناهز الـ 107 مليار دولار[5].

ففي الوقت الذي تتزايد فيه التوترات بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران تشير بعض التقارير إلى ترنح المسؤولين الأمريكيين بين خيارين؛ إمَّا أعمال انتقامية مباشرة ضد إيران وإمَّا عقوبات أكثر محدودية. فعلى الرغم من أن هناك استراتيجية ثالثة تعمل عليها قطاعات من الحكومة الأمريكية، وهي مخطط إثارة ودعم تركيا لمواجهة إيران في شمال الشرق الأوسط بما يقلل من المخاطر بالنسبة لواشنطن[6]، أي أن تلعب تركيا دورًا في مناطق النفوذ الإيراني والتصدي له، خاصًة وأن أنقرة ذاتها لديها بعض المخاوف على مصالحها من النفوذ الإيراني في عدد كبير من المناطق المجاورة لها.

وبالنسبة لتركيا؛ ترى أنقرة في ضعف دول الجوار فرصة جيدة تعمل على استغلالها، ولهذا نرى أنها تنفذ في أسواق دول الجوار في خضم مشكلاتهم الداخلية والأزمات الأمنية مثل العراق أو تعمل على استغلال الأزمات الاقتصادية للدول بغرض دعم  مصالحها الاقتصادية مثل إيران تحت العقوبات. كذلك بدأت أنقرة مساعي جديدة من خلال تشكيل كتلة الدول المتحدثة بالتركية في آسيا الوسطى، كي تضمن تأمين مصالحها الاقتصادية قبل أي شيء، في محاولة من أنقرة  لإنعاش اقتصادها الذي يعانى التدهور قبل عقدين من الزمان.[7]

حيث تحاول تركيا استغلال قضية العقوبات الإيرانية وتوترات العلاقة بين طهران والغرب وخاصًة الولايات المتحدة الأمريكية لأقصى درجة ممكنة، ولهذا وضعت على جدول أعمالها هدفين في هذا السياق؛ أولهما،  تغيير الممرات الإقليمية العابرة من إيران، فممر الشرق مع الغرب من المقرر وفقًا للخطة التركية الجديدة أن يلتف عن إيران شمالًا، بحيث يبدأ المسار من الشمال التركي إلى جورجيا ثم أذربيجان ومع العبور من بحر قزوين إلى تركمانستان يتوجه منها إلى قرغيزستان ثم إلى الصين، كما ستمنع تركيا حتى عبور الكثير من وسائل النقل الثقيل من أوروبا عبر إيران، وتوجيههم إلى الطريق المذكور آنفًا، بما يؤثر بشكل كبير على ترانزيت السلع من إيران، وهو الأمر الذي ينال استحسان ودعم الولايات المتحدة  .[8] والهدف الثاني هو الاستثمار في الغاز في مياه البحر المتوسط لأجل خفض وارداتها من الغاز إلى الحد الأدنى.[9] ولهذا فرغم نجاح إيران وتركيا في التخفيف من حدّة التشنجات بينهما من خلال الحوار المتعدد الأطراف ومنصات إدارة النزاع في الأعوام القليلة الماضية، إلا أن طهران تتشكك كثيرًا في الإجراءات التركية خلال الفترة الأخيرة وخاصًة فيما بعد من احتجاجات فبراير 2020 على خلفية النزاع في محافظة إدلب السورية، لاسيما في ظل الرؤية السائدة في طهران حول الاستغلال التركي لنقاط الضعف الإيرانية.

كما تسعى تركيا نحو تعزيز علاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية سواء تحت رئاسة دونالد ترامب حال إعادة انتخابه أو في ظل رئاسة منافسه الديمقراطي جو بايدن، لتوازن بذلك الخسائر التي تحصدها بسبب المشاكل التي تعانيها أنقرة سواء في علاقاتها مع موسكو أو مع العديد من دول الشرق الأوسط  والخليج، وبالتبعية تعمل الولايات المتحدة على تحسين علاقاتها مع تركيا من أجل الاستفادة منها في مواجهة روسيا في ليبيا وسوريا.

 الغاز… كلمة السرَّ 

يعتبر الغاز أحد الموارد الاستهلاكية المصيرية في تركيا؛ حيث اكتشفت أنقرة خلال السنوات الأخيرة منابع للغاز في البحر الأبيض المتوسط وتوجهت نحو استخراجه والاستثمار فيه، لذا، تهدف تركيا من تدخلها في ليبيا الحصول على النفط والغاز الموجودين هناك. وعلى ما يبدو أن هذا الأمر كان سببًا في تعلل تركيا في إصلاح خط أنابيب نقل الغاز من إيران إلى تركيا، وهو ما كشف عنه وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه، والذي صرّح في مقابلة له إن تركيا لم تصلح الضرر الذي تسبب به انفجار داخل أراضيها لأنبوب نقل الغاز إليها قادمًا من إيران في 31 مارس الماضي، ولم تقبل أنقرة مقترح طهران بتقديم المساعدة في إصلاح الجزء المتضرر.[10]

وعلى الرغم من اعتبار تركيا واحدة من أهم المشترين للغاز الإيراني، إلا أن  الصادرات الإيرانية من الغاز لتركيا كانت قد انخفضت بشدّة خلال الأشهر القليلة الماضية بسبب العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران . وبالتوازي مع ذلك تعمل تركيا على التحوّل إلى مركز إقليمي للطاقة من خلال الربط بين منتجي الموارد الطبيعية في الشرق والمستهلكين الأوروبيين، فيما تزداد المنافسة بين الجهات المزوّدة لسوق الطاقة الوطنية في تركيا.

والجدير بالذكر، أن إيران لديها مصالح جيوبوليتكية وايديولوجية واستراتيجية في منطقة الشرق الأوسط يتمثل أهمها  في السيطرة والتأثير على أسواق النفط عبر أوبك وكذلك توسيع العلاقات مع الدول التي تتمتع بمكانة جيوبولتيكية في تصدير موارد الطاقة، فضلًا عن محاولة جذب أنظار دول المنطقة.[11] كما يعتبر تشكيل منتدى غاز شرق المتوسط الذي يتيح إمكانية إيجاد منطقة صادرات غازية جديدة في العالم، أحد مخاوف إيران الأخرى خلال العقد القادم؛ حيث تعتبر إيران واحدة من الدول صاحبة أكبر احتياطات الغاز في العالم، وتحاول تصدير غازها إلى أوروبا، ومن ثم تعتبر إيران هذا الأمر تهديداً لمصالحها الاقتصادية.

كما ترغب روسيا – وهي واحدة من أكبر مصدّري الطاقة في العالم باحتياطيات ضخمة من الغاز الطبيعي، في تعزيز مكانتها في معادلات الطاقة في شرقي المتوسط. أما بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية فيعتبر خفض ارتباط أوروبا بالغاز الروسي وزيادة واردات الغاز الطبيعي المسال من أمريكا من ضمن الأهداف المهمة التي تلعب دورًا مؤثرًا في دبلوماسية الطاقة لواشنطن مع بروكسل. وتستهدف كل من روسيا وأمريكا سوق الطاقة الأوربي أيضًا، ولن يكون أي منهما سعيدًا إذا وفّر البحر المتوسط موارد الطاقة اللازمة لأوروبا، ومن ثمَّ تبرر أمريكا حضورها العسكري لدعم حلفاءها إسرائيل وقبرص واليونان وتركيا ومواجهة روسيا في المنطقة.

وعليه، تشير وارادت الغاز من إيران في شهر مارس 2020 إلى انخفاض بنسبة 30%، ومن المحتمل أن تركيا لم تتلق أي غاز من إيران خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الميلادي الجاري. ووفقًا للإحصاءات الرسمية التركية استوردت أنقرة 7 مليار و735 مليون متر مكعب غاز من إيران في العام 2019، هذا وقد زادت تركيا خلال شهر مارس شراء الغاز المسال من أمريكا بمقدار 3 أضعاف، ولأول مرّة تتقدم واردات تركيا من الغاز المسال على الواردات من خلال الأنابيب، كما أوقفت تركيا شراء النفط الإيراني خلال النصف الثاني من العام 2019م بسبب العقوبات الأمريكية.

 سيناريوهات التدخل الإيراني في ليبيا

طبقًا للحسابات الإيديولوجية والمصالح السياسية قد تدعم إيران حكومة الوفاق ذات النزعة الإسلامية المتقاربة معها فكريًا في ظل اصطفاف تركيا وقطر معها في الجبهة ذاتها.  وبسبب التقارب التركي الإيراني خلال السنوات الأخيرة، حيث يوفر لها هذا التحالف تنفيذ أحد أهم سياساتها وهي دعم الهجوم الإيراني المستمر على دول الخليج وخصوصاً السعودية والإمارات الأقرب إلى المشير خليفة حفتر. فمن المحتمل أن ترحب إيران بالعمليات العسكرية في ليبيا لتعمل على خلق حالة من التوازن السياسي الذي قد ينتهي إلى خيار التقسيم الذي قد تدعمه إيران بدورها.

كما ترى وجهة النظر الإيرانية أن سقوط حكومة الوفاق سيكون لصالح إسرائيل في ظل ثراء ليبيا بحقول غاز ونفط. ولهذا تميل إيران نحو دعم حكومة السراج في ظل حساسية انتصار قد يحققه المشير خليفة حفتر، وهو الانتصار الذي ستراه إيران انتصاراً لدولة الإمارات والسعودية[12]

بالإضافة إلى ذلك، ترى طهران أن تثبيت سلطة  المشير خليفة حفتر في ليبيا السيناريو الأسوأ بالنسبة لطموحاتها التوسعية السياسة والطائفية، لأن ذلك سيعني قوّة ونفوذ مضاف لمنافسي إيران الإقليميين المباشرين؛ السعودية والإمارات، وخصم من نفوذ وجهود طهران في منطقة المغرب العربي وفي ظل عدم اتضاح توجهات النظام الجديد الحاكم في السودان. لذلك تؤشر توصية مركز “أبرار” للدراسات والأبحاث المقرّب من الحرس الثوري بدعم  “حكومة الوفاق الوطني”، للرؤية القائلة بدعم القوى المتماشية فكريًا وايديولوجيًا معها.

وفي ظل ثنائية (الدولة والثورة ) في إيران، فإن الحرس الثوري قد يعمل على استغلال بيئة الفوضى في ليبيا من أجل توصيل الأسلحة إلى حلفاءها (حماس في فلسطين/ الحوثي في اليمن) إذ تشير تقارير أمنية عديدة إلى ضلوع الحرس الثوري في عمليات سيطرة على أسلحة وصواريخ متطورة في ليبيا ونقلها إلى السودان، بهدف إمداد الجماعات المتمردة في أفريقيا والعالم العربي.[13]

وبناءً عليه، ورغم الخصومات الإقليمية بين تركيا وإيران إلا أنهما يجيدان إدارة هذه الخصومة والتكيف معها بما يضمن تحقيق مصالحهما، ومن الواضح أنهما سيعملان على تحييد أي مشاكل من أجل أن يتشاركا في إدارة النفوذ بالساحة الليبية، بما يضمن لتركيا تحقيق مصالحها التوسعية والإستفادة على أكبر قدر من ثروات الغاز في شرق المتوسط. بينما ستحقق إيران هي الأخرى مكاسب عدة أهمها ضمان منفذ جديد على العالم عبر البحر المتوسط، وضمان وكيل سياسي جديد في ليبيا متمثلاً في حكومة الوفاق الأقرب إلى شكل الدولة الدينية الذي توجد عليه إيران، والمنفتح على باقي حلفاء إيران الدوليين “قطر وتركيا”، وعلى التنظيمات الأخرى الحليفة والأقرب لإيران في منطقة الشرق الأوسط مثل الإخوان المسلمين وحركة حماس، أو ما يُعرف بمحور المقاومة والهلال الشيعي.

المراجع

[1] سایت اندیشمند “روابط ایران ولیبی” https://bit.ly/2B8sl3w تاريخ الاطلاع 27/5/2020 21:49

[2] Defence one “Is the Conflict in Libya a Preview of the Future of Warfare?”

[3] سكاي نيوز عربية “السفينة المشبوهة” تؤكد استباحة “مثلث الشر” لدماء الليبيين” https://bit.ly/2AitbtO تاريخ الاطلاع 27/5/2020 21:00.

[4] وكالة الأناضول التركية “إسرائيل تتهم إيران بإرسال أسلحة متطورة إلى حفتر” https://bit.ly/2M5cBjS  تاريخ الاطلاع 27/5/2020 الساعة 21:00

[5] خبرگزاری تسنیم “اگفته‌های همتی از خرج ۲۸۰میلیارد دلار در ۱۵سال برای تثبیت نرخ ارز/ دلار بانک مرکزی خرج قسط خانه‌های برخی در کانادا شد” https://tn.ai/2278428 تاريخ الاطلاع 4 يونيو 2020م/ 22:34.

[6] “جذب تركيه براي طرد ايران!” روزنامه “آرمان ملي” شماره 721/ 22 ارديبهشت 1399ه.ش/11 مايو 2020

[7] “تغییًرات کریدوری منطقه ای ترکیه و خسارت هایی که متوجه ایران می شود!” وب سایت “دپلوماسی ایران” وقت الإطلاع 30 مايو 2020/ 21:08

[8] المرجع السابق

[9] المرجع السابق

[10] “تعلل ترکیه در ترمیم خط لوله صادرات گاز ایران/ زنگنه: ترک‌ها از پیشنهاد کمک ایران استقبال نکردند” خبرگزاری تسنیم تاريخ الإطلاع 30 مايو 2020/ 21:47

[11] سيد محمود حسيني، ” نقش ترکیه و مصر در لیبی؛ با نگاهی بر منافع ایران” سايت اسلام تايمز  https://bit.ly/2XYIYWW تاريخ الاطلاع 3 يونيو 2020/ 00:47

[13] حمدي بشير “التغلغل الإيراني في دول المغرب العربي؛ الآليات والتداعيات وخيارات المواجهة” مركز الخليج العربي للدراسات الإيرانية، الطبعة الأولى 1439ه ص 223.

المصدر/ مركز الانذار المبكر

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: