الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة4 يونيو 2020 16:17
للمشاركة:

الموساد في طهران: قصة حرب ببعد آخر

تامار رابينان عميلة جهاز الموساد الإسرائيلي تصل إلى طهران في مهمة خطيرة تحت هوية مزورة، بهدف مساعدة سلاح الجو الإسرائيلي في الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية. ومن أجل هذا الهدف تقيم العميلة في طهران وتواجه أخطار غير متوقعة، مما يعيق قدرتها على إكمال المهمة، فتجد تامار نفسها في مدينة معادية وتضطر في بعض الأحيان للخضوع لمطاردات تهدد حياتها لكنها في الوقت ذاته تقع في حب ناشط/ة إيرانية.

هذه قصة مسلسل بدأت وسائل إعلام إسرائيلية الترويج له أنتجته شبكة كان العامة، ويحمل اسم “طهران”.
الجدير ذكره، أن مقطع الإعلان عن المسلسل كشف أن الممثل لدور العميلة الإسرائيلية هي نيف سلطان وهي يهودية إيرانية الأصل، كما أن هناك العديد من الممثلين في هذا المسلسل هم إيرانيون يعيشون في أميركا منهم نويد نغهبان، وشان توب وهو من أصول إيرانية يهودية.

كذلك، يُشار إلى أن المسلسل من تأليف ليئور راز الذي كان قد كتب سابقاً مسلسل فوضى ذو الأجزاء المتعددة، الأمر الذي يفيد أن هذا المسلسل الإيراني قد يتحول لسلسلة بسبب ميل الكاتب لهذا النوع من الإطالات.
إعلانات المسلسل الإسرائيلي لفتت انتباه الكثير من ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي في إيران خاصة على التويتر. وقد ركز هؤلاء الناشطون على مكان تصوير المسلسل أكثر من محتواه، فقالت Mina: “قامت إسرائيل بإنتاج مسلسل يسمى “طهران هنا” يظهر وكأنه تم تصوير الكثير من المشاهد في إيران. في حال كانت هذه القضية حقيقة … فلن يعرف الناس حقاً ما الذي يصدقونه و لا يصدقونه.
فعلا اصبحنا اسرى!”

https://twitter.com/mina18aban/status/1268146880816599040

وغردت reyhan hooseiny قائلة: “قامت إسرائيل بعمل فيلم عن تعطيل الموساد لبرنامج إيران النووي عبر اختراق حاسوبي ولاجل هذا العمل يرسل امرأة إلى طهران.
الجزء المثير للاهتمام هو ان تم تصوير بعض مشاهد هذا الفيلم في إيران
نلفت عناية السادة المسؤولين في الأمن المخابرات
ايها السادة …”

كما أبدا ناشطون إيرانيون إثارتهم من عدد الناطقين بالفارسية في المسلسل. وهو ما لفت إليه المغرد Mahdi في تغريدة قال فيها: “اللافت في المسلسل الإسرائيلي “طهران” الذي سيعرض قريبا في إسرائيل، عدد الممثلين الناطقين بالفارسية”

https://twitter.com/Mahdi86534471/status/1268097329913106432

البعض اعتبر المسلسل حلقة جديدة في حرب الدراما بين طهران وتل أبيب، وهو ما دفع العديد من مؤيدي الحكومة الإيرانية لانتقاد عدم جدية المؤسسات الثقافية الإيرانية في مواكبة هذا الصراع و إنتاج دراما مؤثرة و قوية على الصعيد الدولي وليس فقط في التلفزيون المحلي. في هذا الصدد قالت Maryam: “بث المسلسل الإسرائيلي “طهران” على شاشة التلفزيون الإسرائيلي ، حرب الموساد الإعلامية على إيران”.

https://twitter.com/beiranvand11/status/1268530115954302982

وغرد حساب Iran News by Kodoom: “أحدث حرب للموساد ضد إيران بث مسلسل “طهران” الاسرائيلي”.

من جانب آخر، استغرب البعض من الحضور اللافت للممثلين الإيرانيين القاطنين خارج البلاد في المسلسل و اعتبروه خيانة ثقافية للبلاد.

إلى ذلك، أبدى بعض الإيرانيين انتقادًا للصورة التقليدية التي يروجها الإعلام الغربي عن إيران والتي يمكن رصدها في المسلسل الإسرائيلي، و التي تتضح وفق قولهم من خلال مشهد يظهرعن عملية الإعدام في الشوارع كأنها ظاهرة يومية ومنتشرة في البلاد.

على المقلب الأخر، استقبل الكثير من المعارضين للنظام الإيراني المسلسل بترحاب، و اعتبروه أداة جديدة للضغط الإعلامي و النفسي على النظام من خلال الصورة التي يقدمها عن الحياة في إيران وانتهاك حقوق المواطنين و غيره من الممارسات.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: