الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة26 مايو 2020 20:51
للمشاركة:

مقترحات إيرانية لشرقٍ أوسط خالٍ من أسلحة الإبادة الجماعية

قدّم عضو الفريق النووي الإيراني المفاوض سابقًا، حسين موسويان، مقترحات تضمنها كتابه “شرق أوسط خالٍ من أسلحة الإبادة الجماعية” والذي نشر مؤخرًا، خلال ندوة إلكترونية عقدت أمس الثلاثاء 26 أيار/ مايو، بمجلس العلاقات الخارجية في ولاية بنسلفانيا الأميركية.
موقع “خبر اونلاين” نقل أبرز المقترحات التي استعرضها موسويان خلال اللقاء الالكتروني، وأهمها أقلمة مبادئ خطة العمل المشتركة الشاملة، موضحًا هنا أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وجّه ضربة كبرى لأكبر “رأس مال للحد من انتشار الأسلحة النووية في العالم” وذلك بقتله للاتفاق النووي، والذي دُمّر منه حتى الآن 90%. وأضاف موسويان أنه مع أقلمة الاتفاق فمن الممكن قطع أهم خطوة على الأقل في سبيل إخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الإبادة الجماعية، وإنهاء التهديد الإسرائيلي بالأسلحة النووية إلى الأبد، كذلك مجابهة التهديد من قبل الأعداء الرئيسيين الثلاثة للاتفاق النووي “أميركا، إسرائيل والسعودية”.
وتابع الخبير في جامعة برينستون الأميركية، مقترحاته بأن إيجاد تخصيب اقليمي مشترك، سيعزز الثقة بين دولة الإقليم، وهو ما استدل عليه بالمشروع الأوروبي “يورونكو”، الذي أنشأه الأوروبيون في إطار توفير الأمن الملائم للتكنولوجيا.
وحول إمكانية إنشاء نظام تعاون وأمن جماعي في الخليج، قال موسويان، إنه “بالإمكان إدراج مبدأ إخلاء الخليج من الأسلحة النووية وأسلحة الإبادة الجماعية في إطار إنشاء نظام تعاون جماعي والذي سيشمل تعاونًا سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا وعسكريًا بين دول الإقليم”، موضحًا أن خطوة كهذه يلزمها تنفيذ الخطة بالتدريج مصحوبة بإجراءات بناء الثقة اللازمة، مرشحًا معاهدة “عدم الاعتداء بين الدول” لتمثّل خطوة محددة في بناء الثقة. 
وفي إطار العلاقات الإيرانية الأميركية، قال موسويان، إنه “بإمكان الرئيس الأميركي في حال انتصاره وعندما يتحلى بالصدق في تحسين العلاقات مع إيران أن ينجح في مسعاه شريطة عدّة أمور”، أهمها استبدال الشخصيات الرئيسية في السياسة الخارجية والأمن القومي الأميركي، مثل مايك بومبيو، في الوقت الذي لدى الجمهوريون شخصيات تؤمن بنهج الاعتدال في التعامل مع إيران. وشدّد على ضرورة خفض تبعية واشنطن  لجماعات الضغط المناهضة لإيران، لاسيما اللوبي الصهيوني، مشيرًا إلى إمكانية تنفيذ هذه الخطوة،  نظرًا لأن ترامب ليس بمقدوره خوض غمار سباق رئاسي ثالث. واختتم موسويان نصائحه للرئيس الأميركي، بالإشارة إلى ضرورة إدراك طبيعة الشخصية الإيرانية، وأن مفتاح حل المشاكل مع إيران، هو الدبلوماسية والاحترام وعدم التدخل في شؤونها، لافتًا أن القادم من العقوبات والتهديد سيأتي بنتائج عكسية، لاسيما أن العقوبات المفروضة على إيران منذ 40 عامًا لو فرضت لمدة شهر واحد على دول مثل إسرائيل أو السعودية لسقطت، وفق تعبيره.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: