مانشيت إيران: الحرب على الفساد مستمرة ونهاية زمن فيلسوف البرلمان

ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟

“ايران” الحكومية تعنون بتصريحات الرئيس الايراني بمناسبة نهاية ولاية مجلس الشورى: في اطار الدستور سنكون إلى جانب المجلس الجديد.

“جوان” المقربة من الحرس الثوري الايراني تعنون: الأميركيون يهذون بسبب ألمهم في الكاريبي

“شرق” الاصلاحية تعنون بتصريح رئيس منظمة الطيران الايرانية في الجلسة الثالثة من المحاكمة حول سقوط طائرة الأوكرانية: كان يجب أن اكون إلى جانب القاضي لا في موقع المتهم

“كيهان” الاصولية : بالأمس خرمشهر و غداً القدس ،جيش سليماني قادم.

“صداي اصلاحات” الإصلاحية: ناقوس خطر، معدلات الزواج في البلاد تراجعت ٤٠ بالمئة.

“آسيا” الإقتصادية : عرض سندات الخزينة في البورصة.

“قدس” الأصولية: العالم في مواجهة كوفيد١٩٤٨.

“خراسان” الأصولية عن المرشد الإيراني : ازالة اسرائيل لا يعني ازالة اليهود وانما أن يختار المسلمون والمسيحيون واليهود في فلسطين حكومتهم بأنفسهم ويطردوا بعض الرعاع منها كنتنياهو، وهذا سيحدث.

أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لهذا اليوم الخميس 21آيار/ مايو 2020:

تحت عنوان “إعدام السلطان و الغفلة عن صانعي السلاطين“ نشرت صحيفة “رسالات” تحليلا يستعرض أسباب الفساد، بعد صدور أحكام باعدام “مخربين إقتصاديين” و محاكمة عدد من المدراء السابقين في قطاع السيارات، و توقيف مسؤولين حكوميين.
وجاء في التحليل أن “سماع هذه الاخبار يتسبب بنشر اليأس بين المواطنيين لضياع الثروات الوطنية، محذرة من أن استمرار سلسلة الفساد الاقتصادي في إيران سيؤدي إلى استمرار فقدان الامان الاقتصادي في البلاد.”
الصحيفة ربطت بين أسماء بعض المسؤولين الرسميين الحكوميين وبعض الفاسدين ممن تمكن بعضهم من الهرب خارج إيران، متسائلة: إلى متى سيستمر الوضع على هذا النحو ؟ و إلى متى سيستمر ضعف الاليات الرقايبية و الإدارية و الإقتصادية في المؤسسات الإقتصادية الحساسة والمهمة ؟
كما وأوضحت الصحيفة أن أحد الأسباب قد يكون في أن الفاسدين لا يجازون على أعمالهم بنحو يردع الاخرين مشيرة إلى القلق الذي عبر عنه المرشد الإيراني حيال الفساد الاقتصادي لمرات عدة مذكرة بقوله “ تحقيق العدالة ضروري و يجب مكافحة الفساد والظلم،و هذا صعب جداً، لأن الفساد اشبه بالتنين الأسطوري بسبعة رؤوس و قطع رأس واحد يعني بقاء ستة رؤوس أخرى، القضاء عليه ليس سهلاً و لكن يجب العمل على مكافحته.”
الصحيفة ختمت بالدعوة إلى توحيد القوى ودعم جميع الأجهزة في النظام الايراني لمواجهة الفساد من خلال إقرار قوانين صعبة وواضحة ومتساوية للجميع ما يصعب على الفاسدين الوصول لمآربهم
كما اكدت الصحيفة على ضرورة اصلاح الهيكلية الاقتصادية في البلاد بما لا يسمح بتجذر الفساد في المجتمع.

وبالتزامن مع إنتهاء أعمال الدورة العاشرة للبرلمان، وانتهاء رئاسة علي لاريجاني بعد 12عاماً، رصدت عدة صحف إيرانية الموضوع ومنها:
صحيفة “إيران” الحكومية تحت عنوان “انتهاء رئاسة السيد الفيلسوف للمجلس بعد ١٢ سنة”.
وكتبت الصحيفة أن منتقدي لاريجاني يقولون أن مكانة السلطة التشريعية ذهبت ضحية لرئاسته للبرلمان ل١٢ عاماً، و هي المدة الأطول لرئيس برلمان في إيران.
وتابعت الصحيفة أن وصفه بفيلسوف الاصوليين و جنرالهم و اتهمامه بالديكاتورية في رئاسة البرلمان من قبل بعض المنتقدين يقابله تأكيد بأن هذا الاتهام هو نتيجة سعيه لتحكيم “العقلانية السياسية” في مواجهة المتشددين مشيرة إلى أن لاريجاني بالنسبة لكثيرين في التيار الاصولي، يشكل نموذجاً للخارج عن التيار والمتصالح مع المنافسين من الإصلاحيين، مشيرة الى عدم ادراج إسمه في الإنتخابات الأخيرة في قائمة الاصولين ودعم الاصلاحيين له في مدينة قم.
الصحيفة شرحت مرور لاريجاني بمرحلتين كانتا ست سنوات من الاشتباكات مع حكومة محمود احمدي نجاد، وست سنوات من الاقتراب واللطف مع حكومة حسن روحاني، مضيفة أن الكثير من الأصوليين يعتقدون أن لاريجاني هو عمود أساسي في بناء الاتفاق النووي وأهم المدافعين عن سياسات إدارة النزاعات مع الخارج.
الصحيفة ختمت بالقول إن التوقعات حول مستقبل لاريجاني السياسي كثيرة لكن المؤكد هو ان رئاسته للبرلمان ل ١٢ عاما جعلت منه نموذجاً للمتحولين من المعسكر الأصولي إلى الوسطي.

في ذات السياق أجرت صحيفة “آرمان ملي” الإصلاحية المقربة من الحكومة لقاءً مع رئيس لجنة حقوق المواطنة النائب الاصلاحي عبد الكريم حسين زادة الذي قال إن الأغلبية الأصولية في المجلس المقبل لا تعني انتهاء التيار الاصلاحي، داعياً الاصلاحيين إلى الاستمرار في نشاطهم سواء كانوا في موقع المسؤولية أم لا، حسب تعبيره.
و انتقد حسين زادة عدم تنظيم صفوف الإصلاحيين، ووجود ٢٧ حزباً تحت التيار الاصلاحي، موضحا و أن هناك في التيار الاصلاحي من يدعي انه اصلاحي لكن سيرته لا تدل على ذلك. و أكد حسين زاده أن معيار تقييم الادعاءات التي اطلقها بعض ممن كانوا في الإنتخابات البرلمانية الإيرانية هو عملهم تحت قبة البرلمان، مشدداً على أن اللوم بالقانون و الوفاء للناس يجب أن يكون القاعدة الاساسية لجميع مؤسسات إيران.

وبالتزامن يوم القدس العالمي المصادف للجمعة الأخيرة من شهر رمضان، تحدثت العديد من الصحف عن القضية الفلسطينية.
صحيفة “كيهان” الأصولية وتحت عنوان “بالأمس خرمشهر و غداً القدس .. جيش سليماني قادم“، أعربت عن تفاؤلها بتزامن تحرير خرمشهر (خلال الحرب العراقية الايرانية) مع يوم القدس العالمي. كما نقلت الصحيفة مقتطفات من رسالة قاسم سليماني إلى محمد الضيف قائد كتائب عز الدين القسام والتي قال فيها “الدفاع عن فلسطين دفاع عن الاسلام، فجر النصر قريب و صوت موت الصهاينة المعتدين بات واضحا”.
الصحيفة قالت إن فصائل “فاطميون“ الأفغانية و “ زينبيون “ الباكستان و “أنصار الله” اليمنية و “الحشد الشعبي“ العراقي و سوريا و “حزب الله” في لبنان و “حماس“ و”الجهاد الإسلامي” في فلسطين باتت تشكل محوراً عظيماً هدفه النهائي تحرير القدس، مشيرة إلى أن دور إيران في رسم تطورات الشرق الاوسط من سوريا إلى العراق ولبنان واليمن لا يخفى على أحد و هذا ما تدركه أكثر من غيرها.
واعتبرت الصحيفة أن سليماني يقف وراء هذا كله، و نقلت عن مقال مايكل روبين المسؤول السابق في البنتاغون في صحيفة واشنطن اكزميز قوله إن قاسم سليماني لم يتميز بقيادة العمليات في العراق وسوريا، ولا بلعب دور دبلوماسي في العراق أيضاً، بل أسهم بتثبيت حزب الله في لبنان.
وتابعت أن تحرير القدس بات اقرب في ظل الأوضاع الاقليمية، و تعزيز قوة محور المقاومة و ضعف الصهاينة موضحة أن إسرائيل لم تكن منذ النكبة قبل اكثر من ٧٠ عاما اكثر ضعفاً مما هي عليه اليوم.
و اعتبرت الصحيفة أن القوى العالمية فشلت في الترويج لصفقة القرن و انجاحها رغم صمت الدول العربية حسب قولها.
و توقعت رفرفة علم الانتفاضة في كل أرجاء فلسطين وليس في غزة فقط، و بأيدي الأجيال الشابة خاصة مع الكشف عن خيانة عدد من المسؤولين الفلسطيين للقضية.
و أشارت الصحيفة إلى الظروف داخل اسرائيل والتي تساعد على تحقيق الاهداف بتحرير القدس، معتبرة أن الخلافات الداخلية السياسية، و عدم القدرة على تشكيل الحكومة، ووجود فساد في الهيكلية السياسية يساعد على المضي قدماً في تحرير القدس.
كما لفتت الصحيفة إلى تأثير الأوضاع الأمنية للمستوطنين الحالمين بالمجيء لاسرائيل، بالرفاهية و الأمن حيث ان الهجرة تراجعت، وأصبحت عكسية إلى الخارج.