مانشيت إيران: اختفاء 4.8 مليار دولار يثير أزمة جديدة في إيران
ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخلياً وخارجياً؟
“مردم سالاري” الإصلاحية: تفاصيل مصير الـ 4.8 مليار دولار المفقودة”
“آرمان ملي” الإصلاحية: ديوان المحاسبة الإيراني يتعامل مع الحكومة بنحو متناقض
“جهان صنعت” الاقتصادية: الحكومة تهاجم ديوان المحاسبة
“اقتصاد ملي” الاقتصادية: نقلاً عن الرئيس حسن روحاني: تقرير ديوان المحاسبة حول العملات الأجنبية خاطئ مئة بالمئة
“حمايت” الأصولية: تقرير مدير ديوان المحاسبة تحت التحقيق الخاص
“قدس” الأصولية تتساءل: الخصخصة أو من هذا الجيب إلى ذلك الجيب؟
“شهروند” شبه الحكومية: فيروس كورونا مجدداُ يقبض الأرواح في طهران
“سياست روز” الأصولية: الكشف عن إنجازات الحرس الثوري الجديدة لاكتشاف كورونا
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية هذا اليوم الخميس 16 نيسان/ أبريل 2020:
اهتمت معظم الصحف الإيرانية بتصريحات الرئيس الإيراني حسن روحاني التي رفض خلالها، تقرير رئيس ديوان المحاسبة الإيراني الصادر يوم الثلاثاء الماضي، حول تفريغ ميزانية الدولة للعام الإيراني 1397 (بداية العام الإيراني الحالي 1399، بتاريخ 20 أذار مارس الماضي)، والذي نص على التزام الحكومة الإيرانية بأحكام الميزانية لذلك العام بنسبة 32%، في الوقت الذي خرجت عن بنود الموازنة بنسبة 68%، ولم تنفذ 18% من بنود الموازنة، فضلاً عن فقدان 4.8 مليار دولار من تلك الموازنة.
صحيفة “رسالت” الأصولية سلًّطت الضوء على أبعاد القضية من خلال تقرير مطول أجرت فيه عدة لقاءات مع متخصصين قضائيين واقتصاديين. حيث أكد عضو اللجنة القضائية والقانونية في البرلمان الإيراني محمد علي بور مختار للصحيفة أن تقرير ديوان المحاسبة يستند إلى دلائل ومستندات وهذا الأمر يدل على صحة تقرير رئيس الديوان، لكن القضاء الإيراني يتابع بدوره صحة هذه المستندات، وأضاف بور مختار أن تقرير الديوان سيكون قاعدة لشفافية أكثر في معاملات الحكومة. مطالباً البنك المركزي بتقديم تقرير تفصيلي حول مصير 4.8 مليار دولار، وتساءل هل تم تحويل المبلغ المذكور لخارج البلاد أم تم تحويلهم للعملة المحلية “الريال”، مؤكداً في الوقت ذاته عن سهولة معرفة المقصرين وراء اختفاء الأموال، لأن أسماء مستلمي العملات الأجنبية في حوزة البنك المركزي، على حد قوله.
من جانبه، اعتبر الخبير الاقتصادي إيرج توتو نشيان أن قرارات الحكومة الأخيرة غير منطقية وأنها تُحمِّل البلاد أعباء اقتصادية إضافية بسبب تهورها، وأكد للصحيفة ذاتها على ضرورة تشكيل لجنة متابعة لهذه الشؤون، لمحاسبة الأشخاص المسؤولين عن هذا التقصير. واتهم نشيان حكومة الرئيس روحاني بعدم الاهتمام بالمستقبل، مضيفاً أن همها الوحيد من أخذها الأموال واستلام القروض المالية، هو وّصْل اليوم بالغد وتحميل العقبات الاقتصادية للحكومة المقبلة، وفق ما قال.
في المقابل، نفى عضو لجنة البرنامج والميزانية في البرلمان الإيراني غلام علي جعفر زاده، أن يكون هناك أي دولار مفقود؛ كما روَجت وسائل الإعلام المعارضة لحكومة الرئيس روحاني، وزاد على ذلك في صحيفة “اعتماد” الإصلاحية قائلاً “بعد اللقاءات المتكررة مع رئيس ديوان المحاسبة عادل آذر، وبعض مسؤولي هيئات الإشراف في الديوان، استخلصت من خلالها أن السبب الرئيسي وراء تقرير الديوان، هو عدم استجابة بعض الوزارات والهيئات التنفيذية، للهيئات الرقابية التابعة لديوان المحاسبة”.، وطالب جعفر زاده الرئيس روحاني بتقديم تقرير دقيق لديوان المحاسبة، بصرف الحكومة للعملات الأجنبية بشكل عاجل، لكي لا تشهد البلاد صدمة أخرى أمام الرأي العام وعدم بث الشك في أذهان الشعب الإيراني.
في سياق متصل شدد المحلل السياسي مهدي حسن زاده بمقاله في صحيفة “خراسان” الأصولية، على ضرورة عدم التركيز حالياً بشكل كبير على فقدان 4.8 مليار دولار وتشويش الأجواء العامة للبلاد، لأن ملف القضية لم يبت في أمره بعد ومازال تحت متابعة القضاء الإيراني. لافتاً أن المسألة الأساسية اليوم هي العبور من أزمة كورونا والتبعات الاقتصادية التي خلفتها. ودعا حسن زاده لإيجاد حلول للعقبات الاقتصادية التي تواجهها البلاد كالتضخم الاقتصادي وإعادة العجلة الاقتصادية بعد توقفها بسبب انتشار فيروس كورونا وكيفية دعم العاطلين عن العمل بعد أزمة كورونا، حسب تعبيره.