مانشيت إيران: كورونا وفرصة حل القضايا العالقة مع واشنطن
ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخلياً وخارجياً؟
“آفتاب يزد” الإصلاحية: مكافحة كورونا؛ تدخل العسكريين
“جوان” الأصولية: حصار وطني لكورونا
“خراسان” الأصولية: بدء عمليات إخلاء المدن
“روزان” الإصلاحية: تساؤلات إدارة الأزمة
“سياست روز” الأصولية: تدريب مواجهة احتمالية “هجوم بيولوجي”
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية هذا اليوم السبت 14 أذار/ مارس 2020:
استبعد الخبير في الشؤون الإقليمية سعد الله زارعي، وقوف قوى عراقية مثل الحشد الشعبي خلف الهجوم الذي استهدف معسكر التاجي العراقي وأسفر عن وفاة أميركيين وبريطاني، وما تبعه من هجوم عسكري أميركي على عدد من قواعد قوّات المقاومة في البوكمال، موعزاً ذلك لإدراك تلك القوى أن العراق على أعتاب تشكيل حكومة، ما يتطلب الحفاظ على هدوء الأوضاع.
زارعي وخلال مقاله على صحيفة “كيهان” الأصولية قدّم افتراضين لمصدر الهجوم على “التاجي”؛ الأول لجوء أميركا إلى إلهاب الأجواء الأمنية بهدف منع تبلور توافق داخلي في العراق، في ظل توجّه العراقيين نحو اتفاق الأغلبية بعد فشل محمد توفيق علاوي تشكيل حكومة. ويرى زارعي أن قصف أميركا معسكرات الحشد الشعبي ما بين القائم والبوكمال سيؤدي إلى إسراع تشكيل حكومة جديدة في بغداد.
الفرضية الثانية وبحسب الخبير في الشؤون الإقليمية قيام بعض التنظيمات الإرهابية مثل داعش والبعثيين والجماعات التي أدارت من وراء الستار ميدان الاحتجاجات خلال الـ 6 أشهر الماضية بهذه الهجمات على التاجي بهدف التأثير على أجواء التوافق الأخيرة بين الجماعات المختلفة الشيعية والسنية والكردية في العراق.
وفي ذات المقال، أكّد زارعي، أن الاتفاق الذي وقع منذ عدّة أيام بين أنقرة وموسكو هو في الواقع استمرارًا وإعادة ترميم للاتفاق الذي جرى التوقيع عليه في سبتمبر الماضي بين أردوغان وبوتين وهو مؤشر في حد ذاته إلى هشاشة هذا الاتفاق. وتابع زارعي بقوله إن الجيش التركي غير قادر على الحفاظ على هذا الاتفاق على الرغم من إدخاله المعدّات العسكرية ومئات الجنود إلى إدلب بشكل غير قانوني وخلافًا لاتفاقي سبتمبر ومارس، عازياً ذلك إلى عدم ثقة عدد كبير من “الإرهابيين” في قدرات أردوغان في إدارة الميدان لصالحهم، فضلًا عن استطاعة الجيش السوري الرد على أي عمل “إرهابي” مخالف للاتفاق السالف ذكره، متوقعًا استئناف عمليات تحرير إدلب.
في سياق آخر، وبعدما قدّمت إيران طلبًا إلى صندوق النقد الدولي بالحصول على قرض مالي عاجل بقيمة 5 مليار دولار لمكافحة تفشي فيروس كورونا في البلاد، استبعد الأستاذ الجامعي صلاح الدين هرسني، حصول إيران على هذه الإعانة في ظل قواعد نظام الدفع في هذا الصندوق والتي تطلب الانضمام إلى لوائح FATF من ضمن القواعد.
ورأى هرسني خلال مقاله على “جهان صنعت” أن طهران أمامها حلّان للحصول على إعانة بهذه القيمة؛ الأوّل تقديم طلب إلى الصين بالحصول على هذا المبلغ لدورها في إصابة طهران بالفيروس الصيني المنشأ. والثاني الأخذ في الاعتبار الأبعاد الإنسانية للمقترحات التي قدّمتها أميركا لمساعدة إيران في حل أزمة كورونا، لافتًا إلى أن قبول إيران لهذا المقترح سيفتح بابًا للدبلوماسية والحوار الهادف إلى حل القضايا العالقة بين إيران وأميركا.
