كورونا تسابق تجارب اللقاح: هل ينجح العلماء في السيطرة على الوباء؟
وسط تزاحم الذعر والقلق من انتشار فيروس كورونا المستجد في العالم،يلمع بريق الأمل جراء تعافي بعض الحالات المصابة مما يطرح امكانية ايجاد العلاج وأن المسألة مسألة وقت لا أكثر.
فمنذ ظهور الفيروس في الصين منتصف ديسمبر/كانون الاول 2019،تعمل المختبرات العلمية جاهدة للتصدي له،فقد طور علماء الفيروسات لقاحا جديدا للفيروس المستجد باستخدام أساليب التعديل الجيني، في حين تُجرى أبحاث على عقاقير لعلاج المصابين بالفيروس.
فقد وجد العلماء أن عقار “ريمديسفير”، وهو عقار فعال في منع فيروسات عديدة من التضاعف، قد يكون علاجا فعالا للفيروس المستجد. وقد طور العلاج خصيصا لمكافحة انتشار فيروس ايبولا وعندما أعطى الباحثون عقار “ريمديسفير” لأول حالة اصابة بفيروس “كورفيد- 19” في الولايات المتحدة تماثل للشفاء بغضون أيام.
كما وجد العلماء أن ” كلوروكوين” وهو العقار المستخدم في علاج الملاريا والوقاية منها كان فعالا أيضا في علاج كورونا المستجد.
بالتزامن مع ذلك سجلت إحدى مستشفيات ووهان في الصين بؤرة فيروس كورونا المستجد تجارب سريرية على عقارين يستخدمان في علاج فيروس نقص المناعة.
وفي إيران والتي تشهد معدلا مرتفعا في الوفيات والإصابات بالفيروس بعد الصين، أعلن رئيس مركز الأمراض المعدية في وزارة الصحة الإيرانية محمد مهدي جويا أنهم توصلوا لبروتوكول دوائي وهو عبارة عن تركيبة علاجية لمرضى فيروس كورونا المستجد وقد أثبت العلاج نجاعته من خلال شفاء ٣٠مصابا وبالتالي تم اخراجهم من المستشفيات.
في الوقت نفسه، يجري الباحثون تجارب لتطوير لقاح ضد الفيروس وكبحه وتساعد اللقاحات النظام المناعي على التعرف على بعض سمات الفيروس في حال الإصابة به.
جامعة شنغهاي في الصين توصلت الى لقاح يتمثل في استخلاص البلازما من دماء بعض الأشخاص الذين تعافوا من الفيروس لعلاج أشخاص ما زالوا يصارعون العدوى وقد وصف العلماء النتائج الأولية بالمشجعة.
بالتزامن مع الجهود الحثيثة للتوصل للقاح أو علاج للفيروس المستجد أكدت منظمة الصحة العالمية أن أي لقاج ممكن للفيروس المستجد لن يكون متاحا بشكل عام إلا بعد 18شهرا.