الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة10 فبراير 2020 18:33
للمشاركة:

بين خريفين… تحسّن طفيف في بيئة العمل لعددٍ من القطاعات الاقتصادية في إيران

نشر مركز الإحصاء والمعلومات الاقتصادية التابع لغرفة تجارة إيران، أخيرًا، نتائج المسح القومي لبيئة العمل في إيران خلال فصل الخريف من العام الإيراني الحالي (الذي بدأ في 21 آذار/مارس 2019). وتضمنت نتائج المسح العوائق الأساسية للعمل، وتقييمًا لأوضاع المحافظات من ناحية بيئة العمل، وكذلك أوضاع الأنشطة الاقتصادية ومجالاتها، وقراءةً في المؤشر القومي لبيئة العمل في إيران وفقًا للنظرية العامة لريادة الأعمال”شين”، فضلًا عن ذكر عوائق ومشكلات بيئة عمل الشركات المعرفية لأول مرة.
ووفقًا لنتائج المسح، فقد سجل المؤشر العام درجة 6.03 (المعدل الأسوأ هو 10)، ما يعد أفضل بالمقارنة مع الفترة الزمنية نفسها من العام الإيراني الماضي، إذ بلغ المؤشر حينها 6.07 درجة. كذلك أشارت النتائج إلى رأي العينة المستجيبة بأن “وضع غالبية العناصر المؤثرة على أجواء التجارة في إيران قد أصبح أكثر دعمًا إلى حدٍ ما”.
وبحسب العينة المستجيبة أيضًا، فإن العوامل غير المناسبة لبيئة العمل، هي القيمة المتغيرة وغير القابلة للتوقع للمواد الخام والمنتجات، عدم استقرار السياسات (القوانين والضوابط واللوائح التنفيذية الحاكمة للنشاط التجاري) أيضًا، كما وصعوبة التمويل النقدي من البنوك. أمّا العوامل المحفزة، فكانت تضييق الحصول على المياه، والقيود المفروضة على الوصول إلى ناقلات الطاقة (الكهرباء، الغاز، والبنزين)، إضافةً إلى استقبال الزبائن للابتكار والاختراع وعرض الخدمات والمنتجات.
الجدير ذكره هنا، أنه وفي الدورات الأربعة التنفيذية الأولى لمشروع المسح القومي لبيئة العمل في إيران، تم تقييم صعوبة التمويل المالي من البنوك، كأكثر العناصر غير الداعمة للتجارة في إيران. ولكن في الدورات التسع المنفذة بين خريف 1396هـ.ش (الذي بدأ في آذار/مارس 2018) وخريف العام الإيراني الحالي، تم تقييم قيمة المواد الأولية والمنتجات المتغيرة وغير القابلة للتوقع، كأكثر العناصر غير الداعمة للتجارة في إيران.
وبالاستناد لمخرجات هذا المسح، فقد تم تقييم أوضاع محافظات تشهار، ومحال، وبختياري، وطهران، والبرز، كأسوأ المحافظات من ناحية بيئة للعمل، في حين مثّلت محافظات أذربيجان الغربية، وغيلان، وزنجان أفضل المحافظات من ناحية بيئة العمل مقارنة ببقية المحافظات. يشار إلى أنه تم تقييم وضع بيئة العمل في قطاع الخدمات على أنه الأسوأ مقارنة بقطاعات الصناعة والزراعة.

مجالات الأنشطة الاقتصادية من ناحية بيئة العمل

وتشير النتائج إلى أنه ومن بين مجالات النشاط الاقتصادي، كانت “إمدادات المياه، إدارة النفايات، معالجة مياه الصرف الصحي، الاتصالات والمعلومات، التعليم” قد نالت التقييم الأسوأ على مستوى بيئة للعمل، في حين حازت “الأنشطة الخدمية، (المالية، والتأمينية)، الأنشطة الإدارية، خدمات الدعم” على الوضع الأفضل من ناحية بيئة العمل مقارنة ببقية الأنشطة الاقتصادية في البلاد.

النظرية العامة لريادة الأعمال “شين”

ووفقًا للنظرية العامة لريادة الأعمال”شين”، فإن المؤشر القومي لبيئة العمل في إيران خلال فصل الخريف من العام الإيراني الجاري، قد بلغ 6.15 درجة، وهو أفضل من درجة ذات الفترة من العام الإيراني الماضي، حيث بلغ 6.22 درجة حينها. كذلك بلغ متوسط تقييم البيئة الاقتصادية 6.50 درجة، وهو ما تمثل في 6.34 درجة في تقييم ذات الفصل من العام الإيراني الماضي، فيما وصل متوسط تقييم البيئة المؤسسية إلى 5.87 درجة، وهو ما سجل 6.13 درجة خلال نفس الفترة من العام الإيراني الماضي.
وتخلص النتائج، أنه ووفقًا للنظرية “شين”، فقد مثّلت البيئة المؤسسية، البيئة الأكثر دعمًا بمعدل 5.87 درجة، فيما مثّلت البيئة المالية، البيئة الأقل دعمًا بمعدل 8.54 درجة، كما هو الحال خلال نفس الفترة من العام الإيراني الماضي.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: