الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة9 فبراير 2020 20:20
للمشاركة:

فشل “ظفر” والحرب السيبرانية بين إيران وأميركا

بعد أخذ ورد حول إطلاق القمر الصناعي “ظفر”، أعلن المتحدث باسم المجموعة الفضائية بهيئة الصناعات الجوفضائية التابعة لوزارة الدفاع أحمد حسني، عن فشل الصاروخ الحامل “سيمرغ” في إيصال “ظفر” إلى مداره على بعد 530 كيلومتر من الأرض.
وفي أوّل رد فعل على فشل إطلاق “ظفر” غرّد رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: إيران فشلت في إطلاق القمر الصناعي كما فشلت في إيصال السلاح إلى سورية ولبنان، لأننا نعمل هناك في كل الأوقات بما في ذلك الآن.

تصريح نتنياهو يرجّح تدخل عناصر خارجية في فشل عملية إطلاق “ظفر”، وهو ما تزامن مع إعلان إيران عبر وزير الاتصالات محمد جواد آذري جهرمي، عن تعرض البلاد لهجوم سيبراني، وُصف بالأكبر، متهمًا من وصفه بـ “العدو” بالإصرار على على التأثير على شبكة الانترنت في إيران، وأكّد أن “الخلل في الانترنت لا يزال متواصلًا”.
وأضاف آذري جهرمي “لقد واجهنا الهجوم الالكتروني الذي استهدف الانترنت ونحن نعمل على التعرف على مسببيه”.
الوزير الإيراني اعتبر قطع الإنترنت في إيران على أعتاب الذكرى 41 لانتصار الثورة والتأثير على الأجواء في إيران خلال فترة الانتخابات البرلمانية إحدى مخططات “العدو”.
وأصبحت الحرب السيبرانية إحدى المجالات المتوقعة لحرب بين إيران وأميركا بعد اغتيال الأخيرة لقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، خاصة أنها ذات تكاليف باهظة وإمكانية التملص من المسؤولية عنها أكبر. وأشار بعض الخبراء إلى أن إطلاق “ظفر” شكل معركة طاحنة وصامتة بين إيران وخصومها وساحتها قاعدة “الإمام الخميني” الفضائية الإيرانية، إذ أن نجاح الخصوم بإفشال التجربة يعني ربح معركة جديدة.
ومنذ أيام أعلن رئيس أمن المعلومات في شركة أرامكو السعودية للنفط خالد الحربي، لوكالة “رويترز” إن الشركة تصدت لهجمات إلكترونية “متزايدة” منذ الربع الأخير لعام 2019.
كما زعمت القناة 12 الإسرائيلية تعرض مطار بن غوروين في تل أبيب والطائرات التي هبطت فيه، بما فيها طائرات قادة العالم، لمحاولة هجوم إلكتروني كبيرة نفذتها إيران، وذلك أثناء وصول الرؤساء والقادة لحضور حفل إحياء ذكرى مرور 75 عاما على تحرير معسكر “أوشفيتز” النازي.
ويعد هذا الإخفاق الرابع لإيراني في إطلاق قمر صناعي إلى الفضاء خلال العامين الماضيين.
فقد أعلن في سبتمبر الماضي عن فشل إيران في إطلاق صاروخ حامل لقمر صناعي خلال المراحل الأولية، وأشارت الصور لمنصة الإطلاق في قاعدة الخميني بمحافظة سمنان إلى أن الصاروخ دُمر.
وفي ديسمبر 2018 أعلن مسؤولو إيران أيضًا أن الصاروخ الحامل للقمر الصناعي “بيام”، أطلق إلى الفضاء لكن لم يصل إلى السرعة الكافية، وفشل الإطلاق.
وحذّر وزير خارجية أميركا مايك بومبيو، آنذاك من أن واشنطن لن تسمح لطهران بأن تستغل برنامجها الفضائي كغطاء لبرنامج تطوير الصواريخ الباليستية.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: