الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة4 فبراير 2020 21:58
للمشاركة:

ما حقيقة الاجتماع السري بين الإمارات وإسرائيل لتعزيز التعاون ضد إيران؟

كشف موقع “Axios” الإخباري الأميركي اليوم الثلاثاء 4 شباط/ فبراير 2020 عن تفاصيل اجتماع سريّ عقد في 17 كانون الأول/ ديسمبر 2019، في البيت الأبيض، ضمّ ممثلين عن ثلاثة دول هي أميركا وإسرائيل، والإمارات.
وبحسب كاتب التحقيق الصحفي الإسرائيلي باراك رافيد فإن هدف الاجتماع تشكيل تحالف ضد إيران برئاسة مستشار الرئيس الأميركي جاريد كوشنر.
التحقيق أشار إلى أن الطرف الأميركي تمثل في الاجتماع بكل من مستشار الأمن القومي الأميركي، روبرت أوبراين، ونائبه فكتوريا كوتس، كذلك المبعوث الأميركي الخاص بإيران براين هوك. أمّا عن الجانب الإماراتي فقد حضر سفير أبو ظبي لدى واشنطن يوسف العتيبة، فيما حضر مستشار الأمن القومي لرئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلي، مئير بن شبات ممثلًا عن تل أبيب.
وأوضح رافيد أن الاجتماع جاء ضمن مساعي الإدارة الأميركية لتعميق العلاقات بين الأطراف العربية مع إسرائيل، كذلك لعقد اتفاقية بين إسرائيل والإمارات، كخطوة أولى في  إطار “التطبيع الدبلوماسي”، وفقًا للكاتب.
كما أشار رافيد إلى تغريدةٍ سابقة لوزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان، شارك فيها مقالة عن التقارب الإسرائيلي الخليجي وتعقيب رئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مغردا، إن “ما بدر عن وزير الخارجية الإماراتي، ما هو إلا نتيجة تطور ونضج الاتصالات والجهود المبذولة في هذا الشأن”.
وتابع رافيد بأن جهود نتنياهو قد أثمرت بضم دولة الإمارات إلى جانب إسرائيل وأميركا فيما أسماه ب “المنتدى الثلاثي لتعزيز التعاون ضد إيران”.
وكشف التحقيق أن الاجتماع ليس الأول من نوعه، بل جاء ضمن سلسلة من الاجتماعات تزيد عن ثلاثة، كانت قد عُقِدت خلال العام 2019، من ضمنها اجتماعٌ نشرت تفاصيله صحيفة “وول ستريت جورنال”، حيث رفض المسؤولون في أبو ظبي التعليق بشأنه. واختتم رافيد تحقيقه بالتأكيد على أن “الصفقات الخليجية_ الإسرائيلية_ الأمريكية، لا تزال جارية على قدمٍ وساق حتى اللحظة، لاسيما مع حضور السفير الإماراتي لدى واشنطن، مؤتمر الرئيس الأميركي للإعلان عن بنود “خطة السلام” الأميركية في الشرق الأوسط، كذلك استمرار زيارة المسؤولين الإسرائيليين لدول الخليج العربي”، وفق رأي الكاتب.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: