الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة27 يناير 2020 09:37
للمشاركة:

مانشيت إيران: وساطة مسقط صعبة وظريف في مرمى الانتقادات مجددا

ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخلياً وخارجياً؟

مانشيت إيران: وساطة مسقط صعبة وظريف في مرمى الانتقادات مجددا 1

“خراسان” الأصولية حول الزيارات المكررة لوزير الخارجية العماني إلى طهران: مساومة حول مبادرة “هرمز للسلام”

مانشيت إيران: وساطة مسقط صعبة وظريف في مرمى الانتقادات مجددا 2

“آرمان ملي” الإصلاحية: عُمان الوسيط المُتابع

مانشيت إيران: وساطة مسقط صعبة وظريف في مرمى الانتقادات مجددا 3

“ايران” الحكومية تعليقا على هجوم الأصوليين على وزير الخارجية الإيراني بعد جداله مع الرئيس الأميركي على تويتر: تحوير ظريف

مانشيت إيران: وساطة مسقط صعبة وظريف في مرمى الانتقادات مجددا 4

“كيهان” الأصولية: الانتقام مطلب الشعب لا التفاوض مع قاتل الشهيد سليماني

مانشيت إيران: وساطة مسقط صعبة وظريف في مرمى الانتقادات مجددا 5

“جمهوري اسلامي” المعتدلة: زيادة الاعتراضات على مقترح أميركا في صفقة القرن

مانشيت إيران: وساطة مسقط صعبة وظريف في مرمى الانتقادات مجددا 6

“آفتاب يزد” الإصلاحية: الإصلاحيون سيقدّمون قائمة ترشح حتى من وجوه غير معروفة

أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية اليوم الاثنين 27 يناير/كانون الثاني 2020:

ركزت صحيفة “آفتاب يزد” الإصلاحية في أحد تقاريرها على الزيارات المكررة والمتقاربة زمنيا لوزير الخارجية العماني يوسف بن علوي إلى طهران، فكان آخرها يوم أمس الأحد، لتكون الزيارة الثالثة في شهر واحد فقط، فأتى بن علوي هذه المرة إلى إيران تزامنا والجدل الدائر بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ووزير الخارجية محمد جواد ظريف على موقع تويتر، حول التفاوض بين طهران وواشنطن.
وأضافت الصحيفة في تقريرها أن الضيف العماني بحث ملف العلاقات الثنائية والتعاون في مضيق هرمز بما يحقق الأمن البحري وأمن الطاقة هناك، لكن بذات الوقت لا يمكن تجاهل أن السلطنة لطالما لعبت دور الوسيط بين إيران والولايات المتحدة طيلة السنوات الماضية، على حد تعبير “آفتاب يزد”.
وفي هذا الصدد، التقت الصحيفة بخبير الشؤون الدولية علي بيغدلي والذي استبعد من ناحيته أن تكون مسقط وسيطا وحاملا لرسالة في الوقت الراهن الذي يشهد أخذا وردا وجدلا عال المستوى، فالعداء الآن بين واشنطن وطهران أكبر وأعمق بكثير من الماضي، بحسب رأي بيغدلي.
وأشار هذا الخبير لوضع إيران تحت ضغط المثلث الأميركي الإسرائيلي السعودية، في وقت تشترط فيه طهران إلغاء كل العقوبات حتى تجلس لطاولة الحوار، وهو ما يبدو بعيد المنال، متوقعا استمرار الضغط من خلال عدم تمديد الإعفاء الأميركي المتعلق بالسماح لبغداد بشراء غاز وكهرباء إيران، واستبدال العراق بتركيا وقطر، وهو ما يعني ضربة اقتصادية جديدة لطهران.

مانشيت إيران: وساطة مسقط صعبة وظريف في مرمى الانتقادات مجددا 7

من جهة ثانية، انضمت “خراسان” الأصولية لركب منتقدي وزير الخارجية محمد جواد ظريف في افتتاحيتها المكتوبة بقلم أمير حسين يزدان بناه، إذ أن الوزير الذي أجرى حوارا مع صحيفة “دير اشبيغل” الألمانية، كرر ذات موقف إيران الديبلوماسي السابق حين ردّ على سؤال متعلق بالتفاوض مع أميركا دون أن يستبعد احتمال الحوار مشترطا ذلك بتغير السلوك الأميركي وبإلغاء العقوبات عن بلاده، ليرد عليه ترامب على تويتر بالرفض، وهو ما أثار حفيظة البعض في الداخل.
وشرح يزدان بناه خطأ ظريف، فاعتبر أن هذه التصريحات ورغم أنها مكررة، لكنها غير مناسبة من حيث التوقيت، إذ تأتي بعد أن اغتالت أميركا قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الفريق قاسم سليماني وبقرار شخصي من ترامب، فللديبلوماسية أعراف هامة ومنها دقة التصريحات بحيث لا يستطيع أعداء البلاد استغلالها كنقظة ضعف، حسب تعبير الكاتب.
وأشار يزدان بناه إلى أن فريق ترامب الإعلامي يستخدم متحدثين باللغة الفارسية وهو الفريق الذي يدرك ظروف إيران والمواقف الداخلية من ظريف، لذلك تم تضخيم جزء من حوار هذا الأخير، وهو ما يستدعي الدقة والحذر من جهة، وتعويض ظريف عن خطأه من جهة ثانية.

مانشيت إيران: وساطة مسقط صعبة وظريف في مرمى الانتقادات مجددا 8

في ذات السياق، دافع الديبلوماسي السابق وخبير الشؤون الدولية فريدون مجلسي عن ظريف، وأجاب عن تساؤل يطرحه منتقدوه حول سبب طرحه مقترحاً الحوار مجددا في ظل هذه الظروف، فرأى أن الوزير يعطي إشارات لأميركا مع اشتراط إلغاء الحظر، وهو ما يعني إدراكه لظروف بلاده الداخلية والإقليمية والدولية، ولتبعات العقوبات على الظروف المعيشية للمواطنين، واصفا ذلك بالمقترح البنّاء الذي لاقى اعتراضات مُنظّمة، لإغلاق أي باب ممكن بوجه الحوار.
وفي مقاله بصحيفة “ستاره صبح” الإصلاحية، أعاد مجلسي التذكير بالأحداث الأخيرة التي عصفت بالبلاد، من اغتيال سليماني إلى سقوط الطائرة، إلى المشكلات الاقتصادية والاجتماعية من قبيل الفقر والتضخم والبطالة، وهو ما من الممكن حلّه في ظل الاستقرار والتعاون مع العالم.

مانشيت إيران: وساطة مسقط صعبة وظريف في مرمى الانتقادات مجددا 9

وفي سياق يرتبط بالوضع الاقتصادي، تحدثت صحيفة “وطن امروز” الأصولية عن شق آخر يؤكد تحسن الأمور بحسب رأيها، فكتب حميد كمار تقريرا نقل فيه تصريحات إدارة الجمارك والتي أكدت أن حجم التجارية الخارجية لإيران خلال الأشهر العشرة الماضية بلغ 72 مليار دولار، 35.5 مليارا منها هو معدل الصادرات، وما تبقى للواردات، وتأتي هذه الأرقام رغم العقوبات الاقتصايدة والتجارية الأميركية على حد تعبير المدير العام للجمارك مهدي مير أشرفي.
وجاء في التقرير أيضا أن خمس دول هي الوجهة الرئيسة لصادرات إيران، أربع منها دول جارة، وتحتل على التوالي كل من العراق، الإمارات وأفغانستان المراتب الأولى من بين الدول التي تُصدّر إليها طهران بضائعها، بينما تعدّ السعودية والبحرين وكزاخستان الأقل استيرادا منها.

مانشيت إيران: وساطة مسقط صعبة وظريف في مرمى الانتقادات مجددا 10
جاده ايران تلغرام
للمشاركة: