الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة14 يناير 2020 18:44
للمشاركة:

شباك الثلاثاء: الساحة الفنية في إيران تتضامن مع عائلات ضحايا الطائرة الأوكرانية

ما الذي جاءت به الصحافة الإيرانية ثفافياً واجتماعياً؟

تصاعدت وتيرة ردود الفعل الشعبية عقب إعلان الحرس الثوري الإيراني مسؤوليته عن إسقاط الطائرة الأوكرانية “بوينغ 737” عن طريق الخطأ، مطلع الشهر الحالي.
وبدأ الفنانون والمشاهير بتسجيل مواقفهم المساندة لأهالي ضحايا الطائرة المنكوبة عن طريق الانسحاب من الأنشطة الفنية والسينمائية التي ستعقد في وقتٍ قريب.
وحسب صحيفة “آرمان ملى” الإصلاحية، فإن تسجيل المواقف بدأ بإعلان المخرج الإيراني الشهير مسعود كيميائي انسحابه من “مهرجان فجر السينمائي الدولي” في دورته القادمة، عبر تسجيله مقطع فيديو أعلن خلاله عدم رغبته بعرض فيلمه في الدورة المقبلة من المهرجان؛ تعبيرًا عن مساندته لأهالي ضحايا الطائرة الأوكرانية.
ولم تكد تمضِ بضع ساعات حتى التحق فنانون وموسيقيون ورسامون ومسرحيون بهذه الحملة لمقاطعة الفعالية الثقافية الأهم في إيران.
وحسب الصحيفة، فإن المنسحبين جميعهم أكّدوا أن قرارهم يرتبط بعدم الرغبة بالاحتفال بينما يعاني الشعب من فاجعته الأخيرة.
والجدير بالذكر، أن حالات الانسحاب والمقاطعة هذه تزامنت مع استقالة مذيعتين في التلفزيون الإيراني، وحسب موقع “فرارو” فإن صبا راد وزهرا خاتمي أعلنتا عبر حسابيهما الرسميين على تطبيق “Instagram” استقالتهما من التلفزيون الإيراني، دون التصريح بوضوح عن الأسباب؛ إلا أن الوسوم التي استخدمتها المذيعتان مع الإعلان تعكس انتقاد سياسة عدم الشفافية وإخفاء الحقيقة عن المواطنين.
في السياق ذاته، كشفت صحيفة “ايران” الحكومية، سبب إغلاق موقع “انتخاب” بشكلٍ مفاجئ، وحسب الصحيفة فإن قرار الإغلاق جاء بعد انتقاد الموقع لأمين المجلس الأعلى للأمن القومي، علي شمخاني، حيث طالب الموقع باستقالة عدد من المسؤولين في تقرير له بعد إسقاط الطائرة الأوكرانية، ومن هؤلاء المسؤولين، المتحدث الرسمي باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، ومستشار الرئيس الإيراني حسام الدين آشنا.
يذكر أن نقابة الصحفيين في طهران، طالبت في بيان لها جميع العاملين في سلك الإعلام، الالتزام بقواعد وأصول العمل الصحفي.
كما نقلت وكالة “ارنا” الرسمية البيان الذي حمل عنوان “نحن الآن نشيع الثقة العامة”، ونوّه إلى أن الإعلام ليس بوقًا يتستر على الحقيقة وعليه أن يتحمل المسؤولية.

سيول سيستان وبلوشستان… نحن أيضًا بشر!

أثارت صور المتضررين من السيول في محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران، موجةً من التعاطف والتضامن الشعبي مع أبناء المحافظة. وتداول الناشطون والمستخدمون الإيرانيون مقطع فيديو مصور، يظهر فيه شاب من المتضررين، منتقدًا عدم اهتمام الحكومة بأبناء منطقته؛ قائلًا “نحن أيضًا بشر، لماذا لا تلتفتون لنا سوى في وقت الانتخابات؟”.
صحيفة “اعتماد” الإصلاحية، تابعت مأساة منكوبي السيول، فذكرت أن “المحافظة النائية غير مجهزة نهائيًا لهذا المعدل من الهطول الغزير للأمطار، في ظل تهالك البنية التحتية؛ فالطرق تُقطع مع أقل معدل هطول مطري وجميع القرى تحاصر بالمياه”. وحسب التقرير، فإن جمعية الهلال الأحمر ومقر إدارة الأزمات أيضًا، لا يملكان المعدات والإمكانات اللازمة لإعادة فتح الطرق، والتي تحتاج إلى مساعدة خاصة من خارج المحافظة.
وأشار التقرير كذلك إلى أن “الخطر يهدد سكان البوادي، إلى جانب سكان المدن الذين يعيش أغلبهم في نسيج عمراني مهترئ، يشردهم مع كل هطول للأمطار ووقوع للفيضانات”.

شباك الثلاثاء: الساحة الفنية في إيران تتضامن مع عائلات ضحايا الطائرة الأوكرانية 1
جاده ايران تلغرام
للمشاركة: