مانشيت إيران: قراءاتٌ إيرانية في زيارة أمير قطر إلى طهران
ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخلياً وخارجياً؟
“آرمان ملى” الإصلاحية: من يتحمل مسؤولية سماء المطار؟
“كيهان” الأصولية: السفير البريطاني يرقص على دماء شهداء الطائرة
“آفتاب يزد” الإصلاحية: والآن حزن السيل
“ابتكار” الإصلاحية: رفض واضح للأهلية البرلمانيين
“اعتماد” الإصلاحية: تعرفوا على منكوبي السيول
“ايران” الحكومية: 800 قرية محاصرة بالسيول المدمرة
“جوان” الأصولية: سفير الملكة تحت الجسر
“شهروند” شبه الحكومية، نقلًا عن قائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي: لم نشعر بالخجل سابقاً كما اليوم
“صداى اصلاحات” الإصلاحية: سيستان وبلوشستان محاصرة بالسيول
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الاثنين 13 كانون الثاني/ يناير 2020:
تصدرت زوايا الصحف الإيرانية الصادرة اليوم، زيارة الأمير القطري تميم بن حمد آل ثاني، الذي وصل أمس الأحد إلى طهران للقاء المرشد الإيراني علي خامنئي والرئيس حسن روحاني، وأدرجت الصحف على اختلاف مواقفها وتوجهاتها الزيارة تحت إطار المحاولات الدولية للتخفيف من حدّة التوتر المتنامي بين طهران وواشنطن.
السياسي الإصلاحي حسن هاني زاده، اعتبر أن الأمير القطري يحاول لعب دور السلطان العُماني الراحل قابوس بن سعيد ودور بلاده في الوساطة بين طهران وواشنطن، مؤكّدًا أن الأمير وصل طهران حاملًا رسالةً من واشنطن، ضمن محاولات خفض التوتر الدؤوبة التي تبذلها عدّة أطراف، لاسيما مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المقبلة.
هاني زاده أشار خلال مقالته على صفحات “آفتاب يزد” الإصلاحية، إلى أن “دولة قطر تحاول لعب دور الوساطة؛ للبروز كقوةٍ جديدة في المنطقة رغم صغر حجمها”، وفق تعبيره.
من جهته، اعتبر الدبلوماسي الإيراني السابق نصرت تاجيك، خلال مقالته في صحيفة “آرمان ملى” الإصلاحية، أن الهدف الأساسي من زيارة الأمير تميم، هو السعي لتحقيق وساطة بين طهران وواشنطن لخفض التوتر في المنطقة. وأضاف أن “الحيلولة دون وقوع حرب أو حتى صراع محدود في الإقليم هو أمر يصب في مصلحة جميع الأطراف”، على حد وصفه.
في السياق ذاته، ذكّرَ الكاتب الإيراني داود غراياق زندي، بالزيارة التي أجراها وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى طهران، بعد اغتيال واشنطن لقائد فيلق القدس الفريق قاسم سليماني. واعتبر غرايلق زندي، في مقاله بصحيفة “اعتماد” الإصلاحي، أن هذه الزيارات المتتابعة من قبل مسؤولين قطريين رفيعي المستوى؛ إنما تؤكد على عمق العلاقة بين طهران والدوحة، ورغبة الطرفين في توسيع هذه العلاقة، فضلًا عن إزالة الشكوك التي أثيرت حول انطلاق الصاروخ الذي استهدف موكب سليماني من قاعدة العديد الأميركية في قطر”.
التقرير أشار إلى أن استهداف الحرس الثوري لقاعدة عين الأسد في العراق، هو تأكيد على استبعاد القيادة في طهران لتورط الأراضي القطرية في اغتيال سليماني. فيما لفت التقرير إلى أن قطر تحاول القيام بالدور التقليدي الذي كانت تقوم به سلطنة عُمان، لاسيما في الظروف الراهنة التي تمر بها السلطنة بعد رحيل السلطان قابوس بن سعيد.
قراءة غراياق زندي، تقاطعت مع رؤية الكاتب الإيراني علي اصغر زرغر الذي أدرج هذه الزيارة الأميرية تحت إطار مساعي دول المنطقة لخفض التوتر المتنامي بين طهران وواشنطن. اصغر زرغر أشار في مقاله بصحيفة “ايران”، إلى أن هذا الدور القطري يندرج ضمن مساعي الدول جيدة العلاقة بالطرفين من أجل توفير الفرصة للحوار. فيما أكّد المقال على أن مساعي بعض دول المنطقة لنزع فتيل التوتر والحيلولة دون وقوع حرب في المنطقة؛ إنما هو حرصٌ من قادتها على منع تأجيج الصراع الأمر الذي لو تحقق سيطال دولهم وعواصمهم الزجاجية”، وفق قوله.
ولفت اصغر زرغر إلى أهمية الدور الذي تحاول قطر القيام به، لاسيما مع وجود قاعدة القيادة المركزية للقوات الأميركية في المنطقة على أراضيها، إذ تسعى إلى الحفاظ على علاقاتٍ طيبة مع طهران وتحييد نفسها عن التورط في صراعات أميركا الإقليمية، كذلك محاولتها أن تتخذ لنفسها موقفًا واضحًا في سياستها الخارجية يعكس عدم تبعيتها لواشنطن.
