الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة12 يناير 2020 17:45
للمشاركة:

هل يقف بومبيو وراء قرار اغتيال الفريق سليماني؟

نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية، مقالًا لمراسلها في واشنطن جوليان بورغر، يوم الجمعة 10 كانون الثاني/ يناير 2020، أكّد فيه أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، هو صاحب قرار اغتيال قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني الفريق قاسم سليماني، في العاصمة العراقية بغداد مطلع الشهر الجاري.
وقال بورغر، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، استشار وزير خارجيته مايك بومبيو، بعد اقتحام المحتجين لمبنى السفارة الأميركية في العراق أواخر العام الماضي، حيث اقترح بومبيو اغتيال الفريق قاسم سليماني.
وأضاف بورغر، أن اغتيال سليماني مثّل “نصرًا كبيرًا” للوزير بومبيو، مشيرًا إلى تزايد نفوذ الأخير على صعيد قضايا السياسة الخارجية والأمن القومي.
ونقل بورغر عن رئيس مجموعة الأزمات الدولية، روبرت مالي، قوله إن “هناك حالة من الهوس لدى الإدارة الأميركية الحالية حيال إيران، لاسيما بالنسبة لوزير الخارجية مايك بومبيو”.
كما نقل الكاتب عن المديرة السابقة لشؤون منطقة الخليج في مجلس الأمن القومي الأميركي، كريستين فونتين روز، قولها بأن “نفوذ بومبيو يفوق نفوذ العديد من المسؤولين الأميركيين، بمن فيهم وزير الدفاع مارك إسبر، ومستشار الأمن القومي روبرت أوبراين”. وأضافت بأن “ترامب يصغي إلى كلام بومبيو جيدًا”.
بورغر قال، إن “ما ساعد بومبيو، هو أن قرار اغتيال سليماني اتخذ عندما كان ترامب في إجازة في ولاية فلوريدا، من دون أن يحيط به كامل أعضاء فريقه في مجلس الأمن القومي الأميركي”، وأضاف أنّه “لا توجد أي شخصية داخل المجلس مخوّلة بتحدي رأي بومبيو”، مشيرًا إلى أن أوبراين محامي، ولا يملك الكثير من التجربة في مجال الأمن القومي.
ولفت بورغر إلى اسمٍ آخر في مجلس الأمن القومي الأميركي، وهو روب جرينواي، حيث أوضح أن الأخير يلعب دورًا بارزًا في إدارة السياسة الخارجية الأميركية في منطقة الشرق الأوسط، واستلم مهمة “تنسيق الحرب الاقتصادية ضد إيران”، ويركز على أولوية “هزيمة إيران” في مختلف المجالات.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: