الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة27 ديسمبر 2019 14:27
للمشاركة:

الأهداف المعلنة والمخفية لمناورات الترويكا الإيرانية الروسية الصينية

أكدت وكالة الأناضول التركية من خلال تحليل نقلته عن محللين في الشؤون الدولية والجيوسياسية أن المناورات الإيرانية الروسية الصينية، عبارة عن استعراض للقوة أمام أميركا. حيث قامت إيران اليوم بإطلاق مناورة بحرية مشتركة مع روسيا والصين في المحيط الهندي، وهي الأولى من نوعها منذ الثورة الإسلامية عام 1978.

الأناضول التركية، لفتت إلى عدم وجود موعد دقيق معلن مسبقاً عن توقيت المناورات، لكنها أشارت إلى أن الخبراء كانوا يتوقعون قيامها في ال27 من الشهر الحالي في المحيط الهندي وبحر عمان وتضيف الوكالة أنه بالرغم من عدم وجود تعليق روسي أو صيني رسمي حول تلك المناورات المشتركة مع إيران، إلا أن هذا التعاون بين الدول الثلاث في إجراء مثل هذه التدريبات يُعد حدثًا منظما وعلى جدول أعمال تلك الدول بشكل مسبق.

المحللون والمراقبون بحسب الأناضول، يعتقدون أن التدريبات، التي يطلق عليها “حزام الأمن البحري” ، هي رسالة من إيران إلى الولايات المتحدة، لا سيما في ظل التوترات مستمرة بين طهران وواشنطن بشأن استمرار الاتفاق النووي مع إيران.

الوكالة، أشارت كذلك إلى الجهود الأمريكية الأخيرة لبناء تحالف عسكري في الشرق الأوسط بحجة الأحداث الأخيرة في المياه الخليجية والهجمات اليمنية على منشآت النفط السعودية. كما ذكّرت بخطة السلام التي قدمها الرئيس الإيراني حسن روحاني في المنطقة وحث فيها الدول المطلة على المياه الخليجية للتوحد بجانب روسيا والصين. وفي هذا السياق اعتبرت “الأناضول” أن إنضمام روسيا والصين في ارتباط بحري مع إيران مهم، حيث تصبح موسكو الحليف الاستراتيجي الأهم لطهران، وبكين أكبر مشترٍ للنفط الإيراني.

البحرية الإيرانية… حلم صناعة المُدمِرات العسكرية

ورأت الوكالة أن هذه التدريبات العسكرية سولءً كانت تشير إلى الدعم الروسي والصيني لإيران في حالة نشوب نزاع عسكري أو تعاون عسكري عادي بين الحلفاء الثلاثة، فهي مثيرة للجدل إلى حد كبير هذه الأيام.

وكالة أنباء “الأناضول”، نقلت عن خبير جيوسياسي متخصص في العلاقات الإيرانية- الأمريكية قوله “قد لا تحد هذه المناورات من الهيمنة العالمية للولايات المتحدة ولكنها ستحجم في الوقت الحالي من القدرات والخيارات الاستراتيجية للولايات المتحدة في آسيا وشمال إفريقيا”.

محلل دولي أخر رأى أن إيران تريد أن تظهر لأميركا قوة حلفاءها من خلال هذه المناورات، وزاد على ذلك بالقول إن إيران تغير تكتيكاتها الدفاعية العسكرية وتريد إيصال رسالة إلى الغرب مفادها أنه الدفاع عن الحدود البحرية بحالة تطور ولذلك تم اختيار المياه الخليجية لهذه المناورات.

المحلل الدولي، عدّ هذه المناورات انجاز جديد على صعيد الدبلوماسية الدفاعية الإيرانية، حيث زادت طهران بها اللجان العسكرية المشتركة مع عواصم أخرى، وهذا ما يُؤشر برأيه لمستوى عالٍ من الكفاءة في العلاقات العسكرية والدفاعية مع الدول الأخرى.
“الانجاز الدبلوماسي الدفاعي”، أرجعه المحلل لزيارة رئيس الأركان الإيراني محمد باقري إلى الصين قبل أشهر، مذكراً بتصريحات مساعد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية للشؤون الدولية العميد قدير نظامي لوكالة فارس للأنباء التي أفصح فيها عن التدريبات البحرية الإيرانية- الصينية- الروسية المشتركة في بحر عمان. وقال حينها إن “التدريبات تتبع أهدافا مختلفة، غالبا ما تتبادل الخبرات التكتيكية والعسكرية، وأضاف إنه في بعض الأحيان يكون لهذه التدريبات أعباء واهداف سياسية وتمثل نوعا من التعاون بين المشاركين”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: