الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة24 ديسمبر 2019 15:13
للمشاركة:

ظريف: “رويترز” تقوم ب “مقامرة” وتكذب على الجمهور الأجنبي

وجه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف انتقاداً لاذعاً لوكالة “رويترز” العالمية، إثر نشر الأخيرة يوم أمس الأثنين ٢٣ كانون الأول/ ديسمبر، تقريراً يتضمن تفاصيل ومعلومات حول الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها إيران.
وتساءل ظريف في مقالة نشرتها وكالة “مهر” الإيرانية، عن هدف “رويترز” من وراء نشر هذه التقارير الإخبارية المتسرعة المعادية لإيران دون مراعاة أصغر المبادئ المهنية للصحافة العالمية الدولية، على حد قوله.

ظريف اعتبر أن ما تقوم به “رويترز”، هو مقامرة، حيث وصف الأخبار الواردة في تقرير الوكالة العالمية ب”الكاذبة”، كما عدّ الوزير هذه “المقامرة” استهداف للإيرانيين القاطنين في البلاد، موضحاً أن ما جاء في التقرير هو أمر معقول للغاية لدى الجمهور الأجنبي الذي لم يتفاجئ من هذه الأكاذيب الرهيبة حول إيران، وفق قوله.
وزير الخارجية الإيراني، استهجن سرعة تصديق الجمهور الأجنبي لتلك التقارير، ما دفعه لاتهام “رويترز” بأنها أكثر وسائل الإعلام الدولي المُناهضة لإيران في منطقة غرب أسيا، لافتاً إلى أن عداء “رويترز” يفوق بي بي سي البريطانية، وفوكس نيوز الأميركية.

ظريف أرجع ما تقوم به “رويترز” إلى مساعيها الهادفة للوصول بقوة للجمهور الغربي، لا سيما وأن هذا الجمهور مُعتاد بحسب ظريف على قبول الآخرين المؤمنين بمعتقداته فقط.

كما أشار ظريف خلال المقال إلى صمت المصادر الأمنية والمخابراتية في إيران حيال عدد القتلى والتفاصيل الأخرى لهذا الحدث المهم، الأمر الذي جعلنا نواجه مبدأ يسمى الضربة الأولى. حيث تسعى من خلاله كل وسيلة إعلام للفوز بنشر الخبر الاول حول موضوع معين لكي تؤثر على الرأي العام بشكل كبير. واستشهد في هذا السياق بالإعلان في فبراير ۲۰۰۳، عن خطة لإنشاء مكتب تسلل استراتيجي في الولايات المتحدة الأميركية، مضيفاً أن إحدى مهام هذا المكتب الرئيسية نشر الأكاذيب في وسائل الإعلام الأجنبية لتعزيز صورة أميركا أمام العالم. لكن تم إخفاء هذا الموضوع على الفور، إلا أن القصة وفق ظريف كانت واضحة للجميع، فبعد أن أعلنت المؤسسة بكل صراحة أن أحد أهدافها هو نشر الأكاذيب، عادت لتنقلب على نفسها، وهذا يعني بشكل واضح أن الأمر لم يكن سوى استمرار نشر الأكاذيب بطريقة رسمية.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: