الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة21 ديسمبر 2019 21:23
للمشاركة:

نيويورك تايمز: تحدثوا مع إيران الآن .. الوقت يمرّ

دعا أحد مقالات الرأي في صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية إلى محادثات تتم سريعاً بين واشنطن وطهران، معتبراً أنَّ التوترات الأخيرة بين الطرفين لا تعني فشل الدبلوماسية، بل تحذر بأنّ المفاوضات ضرورية ويجب أن تبدأ قريباً.
الخبيران بشؤون الشرق الأوسط فالي نصر وعلي فايز العاملان في واشنطن أشارا إلى أنَّ الانتخابات الرئاسية في إيران ستأتي بعد فترة، وفي ظل استمرار العقوبات الأميركية، قد يفقد المسيطرون على الحكومة الإيرانية الحالية أي نفوذ لهم في البلاد.
بناءً عليه، يرى نصر وفايز أن الوقت الآن هو الوقت المناسب تماماً لتؤخذ الدبلوماسية على نحو جديّ، وفي حين اعتبرا أنّ نسبة النجاح ستكون ضئيلة، إلا أنّ الفشل في عكس حالة التوتر المتصاعد حالياً ينبئ بتصعيد خطير سيكون أكثر غموضاً في نتائجه، بحسب رأي الكتابين.

وبحسب مقال “نيويورك تايمز”، فإنه وللوهلة الأولى، يبدو أنّ الأميركيين والإيرانيين قد توصلو لتفسيرات متعارضة تماماً لأسباب الاضطرابات الأخيرة وعواقبها، مما يجعل من المستحيل إجراء أي جهد لوقف التصعيد، وهي اضطرابات ناجمة عن الارتفاع المفاجئ بأسعار الوقود داخل إيران.
بنظر إدارة ترامب، أدت سياسة “الضغط الأقصى” إلى غضب الرأي العام الإيراني، مما يمكن أن يدفع قادة إيران قريباً إلى تغيير سياساتهم الداخلية والخارجية من أجل الاحتفاظ بالسلطة. هذا بالضبط ما يجعل من الصقور في واشنطن يعتقدون أنه يمكن تحقيق مكاسب عبر عملية تشديد الخناق بدل التفاوض، وما يعزز نظرتهم هذه هو فقط ما يرونه من احتجاجات شعبية في لبنان والعراق توصف على أنها مناهضة لإيران.

لكن على العكس من ذلك، حتى القادة الإيرانيون الذين يقرون بأن العقوبات قد أدت فعلاً إلى دك إسفين بين الدولة والمجتمع، فهم يرون أنّ عمليات النهب والحرق الواسعة التي حصلت كانت نتيجة لعمل محرّضين درّبتهم الولايات المتحدة وحلفاؤها في الشرق الأوسط، كما أنّ تعبير إدارة ترامب عن دعمها للمتظاهرين ورضاها الواضح عن الاضطرابات أعطى هذا الاتهام بعض المصداقية.
ومما زاد جنون إيران، بحسب الكتابين، كان كلام الرئيس التركي عن اعتراض استخبارات بلاده معلومات عن مؤامرة لإسقاط الجمهورية الإسلامية.
ولكن لماذا يجب التفاوض الآن؟ يجب نصر وفايز بالتذكير بأنه من المقرر في شهر كانون الثاني/ يناير ٢٠٢٠ أن تتخذ إيران خطوةً أخرى في خفض التزاماتها ضمن الاتفاق النووي الدولي الذى جرى عام ٢٠١٥، وهذه المرة قد تستأنف طهران تخصيب اليورانيوم بمستوى ٢٠٪؜، وهو مستوى قريبٌ جداً مما هو مطلوب لصنع سلاح نووي.

هل ستدفع احتجاجات البنزين النظام الإيراني للتفاوض مع واشنطن؟
جاده ايران تلغرام
للمشاركة: