الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة13 ديسمبر 2019 09:23
للمشاركة:

سياسة “الضغوط القصوى” على إيران تفشل في تحقيق أهدافها الأساسية.. ما الدلائل؟

نشرت “مجموعة صوفان للاستشارات الأمنية والاستخباراتية” الأميركية، يوم الأربعاء 11 كانون الأول/ ديسمبر 2019،  تقريرًا يتضمن المؤشرات التي تدلل على استمرار ارتفاع حدّة التوتر بين طِهران وواشنطن في الآونة الأخيرة، كذلك فشل سياسة “الضغوط القصوى” الأميركية في تحقيق أهدافها الأساسية ضد إيران.

وأشار التقرير إلى تصريحات المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران براين هوك، اوائل الشهر الجاري، حيث قال: إنّ “البحرية الأميركية أوقفت سفينةً إيرانية كانت تنقل موادٍ لتصنيع صواريخ قصيرة المدى وصواريخ تكتيكية إلى جماعة “أنصار الله” (الحوثية) في اليمن”.

هل سترضخ إيران لسياسة “الضغط القصوى” الأميركية في عامها الثاني؟

كما لفت التقرير إلى التقارير الإعلامية التي كشفت عن قيام إيران بنقل صواريخ قصيرة المدى إلى قوى حليفة في العراق، كذلك إلى تعرض قواعد تستخدمها القوات الأميركية هناك لهجماتٍ صاروخية. ورجح التقرير وقوف “ميليشيات تدعمها إيران” خلف تلك الهجمات.

التقرير أشار أيضًا إلى تقديرات القيادة الوسطى الأميركية بأنّ “نشر قواتٍ أميركية إضافية في المنطقة لم يردع إيران”. وأوضح التقرير أنّ هذه التقديرات وإلى جانب اكتشاف “تهديدات إيرانية جديدة” في العراق واليمن، قد دفعت بالنظر في إرسال المزيد من القوات الأميركية إلى المنطقة.

في الأثناء، ذكر التقرير معارضة عددٍ من المسؤولين الأميركيين لزيادة أعداد القوات الأميركية في الخليج بشكلٍ كبير، حيث برّروا رفضهم؛ بأنّ الإقدام على خطوةٍ من هذا القبيل سيشكل اعترافًا بفشل سياسة “الضغوط القصوى” ضد إيران.

وتابع التقرير أنّ لا ادلة حتى الآن تفيد بتراجع دور إيران الإقليمي؛ رغم الأضرار التي لحقت بها جراء العقوبات الاقتصادية الأميركية. التقرير أكّد على أنّ واشنطن ما كانت بحاجةٍ إلى إرسال المزيد من القوات إلى الخليج لو كانت سياسة “الضغوط القصوى” قد حققت أهدافها الأساسية.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: