الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة5 ديسمبر 2019 09:39
للمشاركة:

إيران الخصم الأبرز للديمقراطية في المنطقة

نشرت صحيفة”نيويورك تايمز”، مقالةً للصحفي الأميركي توماس فريدمان، يوم الثلاثاء 3 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، انتقد خلالها دور إيران في احتجاجات العراق ولبنان، ووصفها ب”الخصم الأبرز” للديمقراطية في المنطقة.

واعتبر فريدمان أنّ المحتجين في كلٍ من العراق ولبنان يطالبون بحقوقهم على أساس المواطنة بدلًا من التعامل الحالي معهم والقائم على أساس الانتماء الطائفي أو القبلي، وأضاف فريدمان أنّ الأميركيين في المقابل يتصرفون وفقًا ل”العقلية القبلية”. فيما أشار إلى أنّ أعضاء الحزبين الديمقراطي والجمهوري يتنافسون بناءًا على قاعدة “إمّا غالبٌ او مغلوب”. كما شبّه الرئيس الأميركي دونالد ترامب  ب”الحكام المستبدين في الشرق الأوسط، والذين تحاول شعوبهم التخلص منهم”. إذ يرى فريدمان أنّ الرئيس ترامب يتجاهل سلطة القانون ويحيط نفسه “بالمتملقين” و”المخادعين”ّ.

وتابع فرديمان، واصفًا إيران ب”الخصم الأكبر” للتحركات الشعبية السلمية التي تشهدها المنطقة اليوم. كذلك أردف بأنّها جاهزة لاعتقال وقتل أكبر عدد ممكن من “المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية”؛ من أجل “إبقاء قبضتها في العراق وسوريا ولبنان، ناهيك عن الداخل الإيراني”. واعتبر فريدمان بأنّ القيادة الإيرانية ربما هي “العدو الأكبر للتعددية الديمقراطية” في المنطقة اليوم؛ لممارستها القمع ضد شعوب ثلاثة دول، هي إيران والعراق ولبنان.

وأكد فريدمان على أنّ إيران لا ترحب بقيام نظامٍ ديمقراطي مستقر وعلماني متعدد الطوائف في العراق. كما رأى أنّه من الضرورة بمكان أنّ تبدأ واشنطن بالبحث عن سبلٍ للتعاون مع  المتظاهرين؛ لدعم حلمهم في تطبيق “مشروع التعددية الديمقراطية”، وذلك من خلال أساليب “الدبلوماسية الإبداعية”. وشدد فريدمان في ختام مقالته على ضرورة عدم تخلي واشنطن عن المنطقة.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: