الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة3 ديسمبر 2019 10:06
للمشاركة:

إيران والغرب: هل يلعب ملياردير أميركي دوراً في سجن علماء البيئة الإيرانيين؟

في أيلول/ سبتمبر 2017، بحسب ما ينقل موقع “ذي إنترسبت” الأميركي، شعرت مجموعة من علماء البيئة الإيرانيين الذين يعملون على الحفاظ على الفهد الآسيوي مع المؤسسة الفارسية لتراث الحياة البرية بانزعاج شديد.
قام توماس س. كابلان، الملياردير المستشثمر في المعادن الثمينة، والذي اشتُهر آنذاك بمجموعته للفنون الجميلة، بمشاركة الجمهور بشكل مفاجئ في نيويورك في المؤتمر السنوي الذي يحمل اسم: متحدون ضد إيران United against Iran.
على أثر ذلك، قلق علماء البيئة الإيرانيون، لأنّ مجموعته حصلت على مساعدة من إحدى الجمعيات الخيرية غير السياسية التابعة لكابلان، وهو الآن يتحدث أمام مجموعة معادية تماماً لبلدهم.
في غضون بضعة أشهر، وجد العديد من أعضاء هذه المجمعة أنفسهم وراء القضبان، متهمين بالتجسس من قبل القضاء الإيراني لصالح الولايات المتحدة.
يضيف الموقع أنه في الأسبوع الماضي، وفي محاكمة مغلقة، أدين ثمانية متهمين بتهمة التعاون مع “دولة معادية”، وفقاً لما نقلته صحيفة “الواشنطن بوست” الأميركية، كما حُكم على ستة من الثمانية بالسجن لمدة تتراوح بين ستّ وعشر سنوات، وما زالت الأحكام الصادرة بحق الآخرين غير واضحة.
ويشير الموقع إلى أن علاقات كابلان مع منظمة مناهضة لإيران نووية لم تكن واضحة لعلماء البيئة الإيرانيين حتى ظهوره عام 2017 في المؤتمر. وقد تأسس هذه المؤتمر عام 2008 ليعمل ضد أية صفقة نووية مع إيران.
وفي خطاب قصير له حضره مجموعة من المتحدثين، من ضمنهم مدير وكالة الاستخبارات المركزية السابق والقائد العسكري الأميركي ديفيد بترايوس ورئيس المخابرات السعودية السابق الأمير تركي الفيصل ومفاوض السلام الأميركي السابق في الشرق الأوسط دينيس روس، قارن كابلان بين إيران المعاصرة والامبراطوريات التوسعية في العصور الفارسي، واصفاً هذا البلد بأنه “ثعبان شبكي” يلتهم البلدان الأخرى في الشرق الأوسط.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: