الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة28 نوفمبر 2019 07:18
للمشاركة:

جهودٌ سعودية وإماراتية حثيثة ومشروطة للحوار مع طهران

نشرت صحيفة “الواشنطن بوست”، مقالةً يوم الأربعاء 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، للصحفي الأميركي ديفيد إغانتيوس، ناقش خلالها المساعي الإماراتية والسعودية لإجراء حوارٍ مع “طهران وحلفائها”، حول خفض التوتر في اليمن والمنطقة.

واعتبر إغانتيوس، بأنّ فقدان الثقة من جانب دول الخليج بحليفتها واشنطن كطرفٍ يوفر الحماية العسكرية هو أحد أسباب الانفتاح الخليجي على إجراء المحادثات مع إيران، مؤكدًا أنّ حالة فقدان الثقة الخليجية بواشنطن هي أحد ثمار “سياسة الرئيس ترامب الخاطئة”. وأشار إلى أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب يغرد تارةً حول قصف إيران، وتارةً أخرى يتحدث عن عقد لقاءٍ مع قادة إيران؛ ما يدفع بدول الخليج إلى الرهان على الدبلوماسية وزيادة الاعتماد على الأطراف الدولية الصاعدة كروسيا والصين.

ولفت إغانتيوس خلال مقالته إلى أنّ واشنطن تسعى لإجراء حوار مع طهران عبر وساطة سويسرية. وأوضح بأنّ جوهر الحوار هو عملية تبادل سجناء، إلا أنّه قد يشكل نقطة إنطلاق لانخراطٍ أميركي_ إيراني أوسع. في هذا السياق لم يغفل إغانتيوس عن الإشارة للزيارة التي قام بها وزير الخارجية العُماني يوسف بن علوي إلى واشنطن قبل عدّة أيام. حيث نُقل عنه بأنّه “يأمل بالتوصل إلى تسويةٍ للحرب في اليمن خلال العام المقبل”، وذلك على ضوء المحادثات التي تستضيفها سلطنة عُمان بين السعودية وحركة أنصار الله “الحوثية”.

ويورد إغانتيوس في مقالته أنّ واشنطن تؤيد بقوةٍ اللقاءات التي تجمع مسؤولين سعوديين ونظرائهم من حركة “أنصار الله”، ونقل الكاتب تصريحاتٍ لمسؤولين أميركيين وإماراتيين، أفادوا بأنّ نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان (شقيق ولي العهد محمد بن سلمان) يقود المساعي الهادفة للتوصل لتسوية في الملف اليمني. كذلك أشار إلى “خطوةٍ إيجابية تمثلت في “إعلان السعودية يوم الثلاثاء الماضي الإفراج عن 200 معتقلٍ من حركة أنصار الله “الحوثية”. كذلك نقل الكاتب عن مصدرٍ دبلوماسي خليجي رفيع المستوى بأنّ السعودية منخرطةٌ في حوارٍ سلميٍ حول اليمن.

وأشار إغانتيوس إلى أنّ السعودية تريد من إيران “التعهد بالكف عن تصدير ثورتها واحترام سيادة جيرانها” قبل بدء أيّ محادثات. فيما نقل عن مصدرٍ سعودي بأنّ “بلاده وجهت رسالةً إلى المرشد الإيراني علي خامنئي تضمنت تلك النقاط المذكورة، فضلاً عن أنها حملت انتقاداً لعدم تقديم طهران أيّ تطميناتٍ حتى اللحظة”. كما نقل الكاتب عن مسؤولٍ إماراتي رفيع المستوى قوله، إنّ “الاتجاه هو نحو الدبلوماسية وخفض التصعيد، لكن بلاده تريد كلامًا واضحًا من إيران بالتوقف عن التدخل في المنطقة”.

حقيقة الزائر الإماراتي الذي حل ضيفاً على طهران
جاده ايران تلغرام
للمشاركة: