الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة12 نوفمبر 2019 08:11
للمشاركة:

“شبكات النفوذ” أداة تقدم إيران في المواجهة مع أميركا

نقلت صحيفة النيوزويك تقريرا للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية بعنوان “شبكات النفوذ الإيرانية في الشرق الأوسط”، أشار للعوائد التي تحصل عليها إيران من خلال شبكات الحرب “غير المتكافئة” التي تستخدمها في المواجهة مع أميركا.
التقرير وصف هذه الشبكات بـ”الطرف الثالث”، مقدراً بأن هذا الطرف يفوق في أهميته برنامج الصواريخ الباليستية، فضلاً عن القدرات النووية والقوات المسلحة التي تمتلكها إيران، كما أكد أن النفوذ الإيراني داخل القوات غير النظامية هو العامل الرئيسي في تفوق طهران على واشنطن.
وبينما يشير التقرير إلى أن التفوق العسكري التقليدي ما يزال لصالح الولايات المتحدة صاحبة الجيش الأكبر والأكثر تمويلا في العالم، إلا أن “المنطقة الرمادية” على حد قول التقرير تميل لصالح إيران، التي تستثمر في شبكات لا نظامية دون تكلفة كبرى أو خطر المواجهة المباشرة مع الأعداء.

هل بإمكان واشنطن الاستفادة من الخبرة الإيرانية في بناء الشراكات الإقليمية؟

عدد القوات غير النظامية، بحسب التقرير يصل إلى 200 ألف مقاتل، مدعومين من فيلق القدس المكلف من قبل الحرس الثوري بالعمليات الخارجية، كما أن هذه القوات تستطيع استهداف أي تهديد يمكن أن يطال إيران، حيث يُوضح التقرير في هذا السياق أن إيران تستهدف إسرائيل عن طريق حزب الله، والسعودية بأيدي الحوثيين، بينما تهدد أميركا بحلفائها العراقيين.
ظروف نجاح هذا الاستثمار الإيراني، كانت محط اهتمام التقرير الذي بيّن أن هذه الاستراتيجية تكون ناجعة حيث النزاعات المعقدة التي تغيب عنها سيادة القانون أو المساءلة، موضحاً أن إيران تنشط في ساحات تُشكل فيها المصالح الإقليمية والمحلية لوحة فسيفسائية تنعكس على طبيعة اللاعبين في تلك الساحات.
وفي هذا الإطار، وصف ذات التقرير إيران “بالانتهازية” و”المرنة” في التعاطي مع المطالب المحلية سواء في العراق أو سوريا أو تحويل “ميليشيا” حزب الله إلى “قوة موازية للجيش”، على حد تعبيره.

هل ربحت إيران الصراع على مستقبل الشرق الأوسط؟

وقدر التقرير تكلفة أنشطة إيران في الشرق الأوسط بحوالي 16 مليار دولار، يتلقى منها حزب الله 700 مليون دولار سنويا، بينما تدعي إسرائيل حصول حركتي حماس والجهاد على 100 مليون دولار سنويا، فيما يذهب الدعم في العراق لكلٍ من الحركات التي لا ترغب في الحكم بصورة مباشرة كحزب الله العراق، والأخرى القادرة على الحكم.
صحيفة النيوزويك، خلّصت من هذا التقرير بالقول إن نفوذ إيران يعتبر مصدر قلق دائم للولايات المتحدة وحلفائها رغم الاضطرابات الأخيرة في العراق ولبنان التي تبدو أنها مصدر تهديد لإيران، لأن نفوذ هذه الأخيرة بحسب قراءة الصحيفة للتقرير السابق، يأتي أساساً من الجهات الفاعلة من غير الدول، ما يعني أن قوة إيران الإقليمية أقل تأثرا بسقوط الأنظمة.

هل نجحت سياسة “الضغوط القصوى” الأميركية في لي ذراع إيران إقليمياً؟
جاده ايران تلغرام
للمشاركة: