مانشيت إيران: طهران تبرر منع دخول المفتشة لأحد مفاعلاتها النووية
ما الذي جاءت به الصحافة الإيرانية داخلياً وخارجياً؟

“كيهان” الأصولية: هل مُنحت معلومات تجارية للبلاد إلى أوروبا؟

“ايران” الحكومية: خطر العقوبات على العقوبات

“شهروند” شبه الحكومية: وسط الزلزال

“سياست روز” الأصولية: إسقاط طائرة مسيرة معتدية
أهم التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية الصادرة اليوم السبت 9 تشرين الثاني/نوفمبر 2019:
هاجمت صحيفة “عصر ايرانيان” الأصولية مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ووصفتهم بالجواسيس، وذلك بعدما منعت إيران مفتشة تابعة للوكالة من الدخول إلى موقع نطنز النووي.
ورأت “عصر إيرانيان” في تقرير لها، أنه لطالما كان مفتشو الوكالة أحد السبل لكسب أجهزة الاستخبارات الأجنبية للمعلومات، ودللت على ذلك بما يرد من تقارير صادرة عن مراكز الأبحاث وعن المسؤولين الأميركيين.
وقالت إنَّ الخبراء يعتبرون حضور المفتشين في المنشآت النووية الإيرانية أفضل إمكانية للتجسس وعمليات التهريب.

وبعد أن أكَّد سفير إيران الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية كاظم غريب آبادي، على طلب بلاده رسميًا استبدال هذه المفتشة بشخص آخر، ونفيه إلقاء القبض عليها، قال تقرير لصحيفة “جوان” الأصولية أنَّه عُثر على آثار من مادة النترات المتفجرة خلال عملية تفتيشها أثناء دخولها لـ “نطنز”.
وتعقيبًا على هذا الأمر وخلال حوار مع صحيفة “اعتماد” الإصلاحية، رأى مدير مشروع إيران في معهد مجموعة الأزمات علي واعظ، أن هناك موجة جديدة مرتقبة من النزاعات التقنية والسياسية بين إيران والوكالة، واعتبر أن سحب ترخيص مفتشة الوكالة سيؤدي إلى قلق أكبر.

في سياق متصل، وتعليقا على أسباب قلق الغرب من التخصيب في منشأة فردو النووية في إطار الخطوة الرابعة لإيران من خفض التزامها بالاتفاق النووي، ذكر الخبير في الشؤون الدولية هادي محمدي في مقال له بصحيفة “خراسان” الأصولية، أنَّ بلاده نقلت جزءاً من تخصيبها إلى فردو كونها منشأة تراعي أعلى معايير السلامة فضلًا عن أن احتمال الهجوم عليها متدنٍ، لأنها تقع تحت الأرض.
وأوضح محمدي أنَّ الطرف الأوروبي لطالما أخذ في اعتباره مبدأي “الرؤية والاستطاعة” حين كان يتوقع احتمالات تحرك إيران نحو تصنيع القنبلة النووية وذلك خلال مفاوضاته معها منذ العام 2003.
فمع وجود إمكانية التخصيب في فردو، اشترطت أطراف الاتفاق النووي وتحديدًا الأوروبية منها، أن يصل التخصيب في هذه المنشأة بالتحديد، إلى صفر بالمائة.
أما القلق الأكبر بالنسبة للغرب بحسب الكاتب، فيتعلق باقتراب إيران من عدم تنفيذ البروتوكول الإضافي من معاهدة الحد من الانتشار النووي والمتعلق بالتفتيش، وذلك سيؤثر على مبدأ “الرؤية”، وهو ما قد يعني عودة القدرات النووية الإيرانية إلى سابق عهدها.

وعن خطوة تخفيض الالتزامات الرابعة أيضا، لم ير الخبير في الشؤون الدولية صلاح الدين هرسني في مقاله بصحيفة “جهان صنعت” أنَّ قرار طهران باتخاذ تلك الخطوة، يعني خروجا كاملا من الاتفاق النووي، كما لا يمكن الجزم بأن الاتفاق قد انتهى بالفعل رغم عدم اتخاذ أوروبا لأي موقف تجاه الاتفاق وإزاء استمرار خفض إيران لتعهداتها.
وشدد هرسني على أنَّه ليس في صالح إيران الخروج من الاتفاق النووي، إذ أن ذلك سيسد أمامها المتنفس الاقتصادي بالكامل، كما تدرك البلاد أن خروجها من الاتفاق النووي سيفقدها الدعم الأوروبي.
وذكر الكاتب أنَّ هدف إيران من خطواتها هذه يتعلق بمحاولتها العودة إلى توازن الرعب، فتحاول التلويح بأن جعبتها ليست خالية.
كما نصح المسؤولين في إيران بالاهتمام بأمرين بالتزامن وتقليص التعهدات، أولهما أن تُظهر البلاد لأوروبا بأنها لا تتحرك نحو أهداف تسليحية وعسكرية، وثانيهما ما يتعلق بمنح ضمانات للوكالة وخاصة حق التفتيش، فاعتبر هرسني أن امتناع إيران عن إدخال مفتشة للوكالة بالتزامن مع بدء الخطوة الرابعة في تقليص الالتزامات سيثير شكوك أوروبا وواشنطن.

في سياق آخر اعتبر الأستاذ الجامعي صادق زيبا كلام، بمقالته في صحيفة “آرمان ملي ” الإصلاحية
أنَّ المشكلة الرئيسية التي يواجهها التيار الإصلاحي في البلاد تتمثل في فقدانه 80% من قاعدته الجماهيرية، ومن لبَّى دعوته للمشاركة في آخر دورتين انتخابيتين، فرأى أن الشعب فقد إيمانه بصناديق الاقتراع.
وانتقد زيبا كلام عدم إدراك الإصلاحيين لهذه المشكلة، وأكد أن عليهم اتخاذ خطوات لتهيئة أجواء لمشاركة الشعب في الانتخابات، ولجعله يصدّق أن صناديق الاقتراع هي السبيل الوحيد للتغيير في المجتمع.
