الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة26 أكتوبر 2019 13:43
للمشاركة:

هل ستنجح سياسة إضعاف حلفاء إيران في لبنان؟

نشرت صحيفة الواشنطن بوست مقالةً للخبير في الشؤون الدولية ديفيد إغناتيوس، يوم الاربعاء 16 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، أي قبل يومٍ واحد من بدء الاحتجاجات في لبنان. دعا خلالها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى تكثيف الدعم للدولة اللبنانية، على أن يكون هذا الدعم مشروطًا بإصلاحاتٍ إقتصادية تحد من للفساد.

وأكد إغناتيوس وثيق الصلة بوكالة الاستخبارات الأمريكية، على ضرورة دعم لبنان، قائلًا إنّ آخر ما تحتاجه منطقة الشرق الأوسط ههو “دولة فاشلة أخرى”، لاسيما “على الحدود مع إسرائيل. كما أضاف بأن تقوية الدولة اللبنانية “سيضر بمصالح حزب الله و لن يخدمها”، وفق رأيه.

وتابع إغناتيوس بأنّ على واشنطن تشجيع القوى الإقليمية المعادية لإيران بمن فيها السعودية والإمارات، على ضخ المزيد من الأموال إلى لبنان. لافتًا انّه يتوجب على واشنطن في الوقت ذاته، إقناع دول الخليج بأن هذا الأموال أنّ تذهب أدراج الرياح بسبب الفساد.

أيضًا شدد الخبير في الشؤون الدولية، على أنّ تقويّة الدولة اللبنانية من شأنه تمكين البلاد من ممارسة سيادتها بشكلٍ أفضل. ودعا في هذا الإطار واشنطن إلى استئناف المفاوضات من أجل ترسيم الحدود البرية و البحرية بين لبنان وإسرائيل. ولفت أيضاً إلى ضرورة مساهمة واشنطن في مساعدة لبنان على حل مشكلة التهريب عبر الحدود مع سوريا.

وأضاف إغناتيوس بأنّه ينبغي على واشنطن مطالبة النظام اللبناني بإصلاحاتٍ عاجلة مقابل تكثيف الدعم. وأشار إلى حاجة لبنان إلى سلطةٍ تنظيميةٍ حديثة في قطاع الإتصالات، وذلك كخطوة أولى نحو خصخصة هذا القطاع. وتوقع بأنّ ذلك قد ينتج مبلغ 6 مليار دولار. كذلك تحدث عن خصخصة شركة الكهرباء في لبنان، متوقعًا أنّ يوفر  ذلك  مبلغًا قد يصل إلى ملياري دولار.

وأكد الخبير في الشؤون الدولية، على أنّ حزب الله مستفيدٌ من الفوضى القائمة، وبأنّ تقويّة الدولة اللبنانية سيؤدي بالضرورة إلى إضعاف الحزب. واختتم إغناتيوس مقالته بالتشديد على انّ تطبيق سياسة “العمل على إفلاس لبنان من أجل الضغط على إيران” والتي يقترحها بعض المسؤولين في إدارة الرئيس ترامب، سيشكل خطأً إضافيًا للإدارة الأميركية.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: