الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة11 أكتوبر 2019 07:56
للمشاركة:

طهران تقول إنه هجوم صاروخي: ناقلة نفط إيرانية تتعرض لانفجار في البحر الأحمر

بعد أشهر من إشتعال المياه الخليجية بتفجيرات إستهدفت ناقلات نفط متعددة الجنسيات على مدار أيام الصيف الماضي، ظهرت صباح الجمعة ملامح قد تقود لأزمة جديدة، تتشابه مع السابقة في البدايات والمضمون، لكنها تختلف معها في الأدوار والجغرافيا.
فبعد أن كانت مياه الخليج ومياه بحر عمان مسرحاً لعمليات تفجير وتخريب واحتجاز تعرضت لها ناقلات نفط إماراتية ويابانية وبريطانية، ها هو مسرح العمليات ينتقل أو يتوسع ليصل مياه البحر الأحمر. وبعد أن كانت إيران في موضع الاتهام بالوقوف وراء عمليات الاستهداف والتخريب لناقلات النفط خلال الأزمة السابقة، تشكو هي نفسها هذه المرة من الإستهداف.

فقد أعلنت وكالات أنباء إيرانية صباح الجمعة عن تفجير تعرضت له ناقلة نفط إيرانية تحمل اسم “سابتي”، كانت تُبحر في مياه البحر الأحمر باتجاه قناة السويس على بعد 60 ميلاً من مدينة جدة السعودية.
الانفجار أدى وفقاً لما أعلنت شركة النفط الوطنية الإيرانية إلى تضرر خزاني النفط الأساسيين في الناقلة، مما تسبب بتسرب النفط إلى المياه، ورجّح الخبراء الفنيين على متن الناقلة أن يكون الانفجار ناجم عن عمل “إرهابي”. وأوضحت شركة ناقلات النفط الوطنية الإيرانية في بيان لها أن الانفجار وقع على مرحلتين الأولى في الساعة الخامسة صباحاً والثانية بعد عشرين دقيقة من الأولى، كما بينت الشركة أن التفجيرات وقعت على الأغلب نتيجة لهجوم صاروخي.
الشركة نفت كذلك أن يكون الهجوم قد تسبب بحريق، مشيرةً إلى أن وضع الناقلة بات مستقراً، كما أن طاقمها لم يتعرض لأي أذى.

وهذه ليست المرة الأولى التي يجري الحديث فيها عن هجوم يستدف ناقلات نفط إيرانية في البحر الأحمر، فقط ذكر موقع تانكرزتراكر المتخصص في رصد ناقلات النفط في شهر آيار/ مايو الماضي أن ناقلة النفط الإيرانية هابينس ونقالة أخرى تعرضتا لهجوم صاروخي أدى إلى إعطاب الناقلة الأولى وهو ما جعلها تتوقف في ميناء جدة السعودي لعدة أشهر قبل أن تعود إلى إيران.

من الجدير ذكره، أن تداعيات هذا الانفجار على أسعار النفط لم تتأخر كثيراً، حيث ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بأكثر من دولار للبرميل الواحد بعد الإعلان عن الانفجار الذي أصاب الناقلة الإيرانية.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: