الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة3 أكتوبر 2019 13:51
للمشاركة:

من الذي أراد إغتيال قاسم سليماني؟

أعلن رئيس استخبارات الحرس الثوري حسين طائب إفشال ما وصفه بمخطط إقليمي لإغتيال قائد قوة القدس في الحرس الثوري الإيرانية قاسم سليماني واعتقال المجموعة المسؤولة عن العملية. وبحسب طائب فإن فريق الاغتيال، الذي جرى توقيفه، قام بشراء مكان بالقرب من حسينية والد سليماني في مدينة كرمان وسط إيران بعد فترة بسيطة من تمكن هذا الفريق من دخول البلاد.

المعلومات التي كشف عنها طائب تضمن قيام فريق الإغتيال بتجهيز بين 305 إلى 500 كيلوغرام من المواد المتفجرة ووضعها في نفق تحت الحسينية ليجري التنفيذ خلال أيام عاشوراء خلال مشاركة سلماني في العزاء.
واتهم طائب أجهزة مخابرات عربية وعبرية بالعمل على هذه المحاولة مشيرا إلى ان “الأعداء وبعد فشلهم في استهداف مقار الحرس الثوري خططوا لإغتيال سليماني داخل إيران.

من الذي أراد إغتيال قاسم سليماني؟ 1

لكن من الذي يريد إغتيال سليماني؟

لائحة المستفيدين طويلة لا تبدأ بأميركا وإسرائيل ولا تنتهي بالسعودية والإمارات، وقد تتضمن أسماء دول غير متوقعة كروسيا التي قد تكون تواجه تعنتا من سليماني في سوريا. بين المتهمين أيضا تنظيم داعش الذي دخل معه سليماني في معارك عديدة في العراق خلال الأعوام الأربعة الماضية.
وكانت صحيفة “فورين بوليسي” الأمريكية، قد أوردت بداية العام الجاري رواية حول فرصة إغتيال أميركية لسليماني لم تتم بسبب تردد الجنرال ستانلي مكريستال، قائد القوات الخاصة الأمريكية السابق، في العام 2007، إذ كان لديه أمر بقتل قائد فيلق القدس ولكنه تردد ولم يقم بعملية الاغتيال.
وأفاد الموقع الأميركي حينها بأن سليماني كان ضمن مجموعة في العراق مسؤولة عن عملية زرع عبوات على إمتداد طريق وكان ذلك سببا وجيها بالنسبة لماكريستال لاستهداف القافلة التي كان من ضمنها سليماني لكنه لم يفعل، وقد ندم على ذلك.
وكانت صحيفة الجريدة الكويتية قد قالت في العام 2018 نقلاً عن مصادر مطلعة إن أجهزة الاستخبارات الأميركية، أعطت إسرائيل الضوء الأخضر لاغتيال سليماني.
وأوضحت الصحيفة، أنه وبعد خلافات دامت ثلاث سنوات حول الامر اعطت الولايات المتحدة إسرائيل الضوء الأخضر لتصفية سليماني الذي يدير معارك إيران والأذرع العسكرية الموالية لها في لبنان وسوريا والعراق واليمن وغيرها.
وأشارت الجريدة إلى أن مسؤولاً كبيراً سابقاً في الموساد، أفاد بأن إسرائيل كانت قاب قوسين من تصفية سليماني قبل ثلاث سنوات قرب دمشق، لكن الولايات المتحدة التي علمت بالخطة، حذرت القيادي الإيراني، وهو ما أدى إلى فشلها.
ونوهت إلى أن إسرائيل تتعقب سليماني عن قرب وكانت على وشك اغتياله عدة مرات، مشيرةً إلى هناك توافقاً أميركياً إسرائيلياً لخطورة القائد الإيراني، وتهديده لمصالح البلدين.
اللافت ان سليماني، قبل الإعلان عن إحباط محاولة اغتياله، ظهر في مقابلة اجراها معه مكتب مرشد الجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي يوم الثلاثاء تحدث خلالها عن دوره خلال الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 2006.
المقابلة وهي الأولى لسليماني الذي يتولى المهام الخارجية للحرس الثوري والجماعات التي تعمل معه في سوريا والعراق ولبنان وفلسطين، شرح فيها سليماني كيف انتقل إلى لبنان عبر سوريا للوقوف إلى جانب حزب الله طيلة الحرب التي استمرت 33 يوما.

واستذكر اللواء الإيراني أنه دخل لبنان مطلع الحرب من سوريا برفقة القائد العسكري لحزب الله عماد مغنية الذي اغتيل عام 2008، ويعتقد أن إسرائيل هي من قام بالعملية بالتعاون مع الاستخبارات الأميركية، بحسب روايات عديدة أوردتها الصحف الغربية خلال الأعوام الماضية.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: