مانشيت إيران: أميركا ستعود للاتفاق النووي العام القادم
ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخلياً وخارجياً؟
بعد انقسام العناوين التي شهدتها الصحف الإيرانية بالأمس، عنونت مُعَظمُها اليوم بتصريحات المرشد الإيراني علي خامنئي خلال اجتماعه بقادة الحرس الثوري الإيراني أمس.

“اعتماد” الإصلاحية، احتفت بتصريح المرشد الإيراني: فشل سياسة الضغوط القصوى الأمريكية

“رسالت” الإصولية، اختارت التصريح: النصر الاستراتيجي ينتظر الشعب الإيراني

“جوان” الأصولية، توقفت عند الشق الانتقادي في كلام المرشد للحرس الثوري: أنا راضٍ عن الحرس الثوري لكني لست قانعاً

“جمهوري إسلامي” الوسطية: توصيات قائد الثورة للحرس الثوري

“خراسان” الأصولية: أميركا تستجدي بعد فشل سياسة الضغوط القصوى

“تجارت” الاقتصادية، سلطت الضوء على الشق الاقتصادي من تصريحات المرشد الإيراني: الاعتماد على القدرات الداخلية؛ علاج المعضلات الاقتصادية
أهم التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية ليوم الخميس 03 تشرين الأول/ أكتوبر 2019
رأى رئيس تحرير صحيفة “رسالت” الأصولية مسعود بير هادي، أن إيران وضعت الغرب بمحل المطالبة بالتفاوض معها حول الاتفاق النووي، وكانت هذه أحد توصيات المرشد الإيراني علي خامنئي، وقال الكاتب في إفتتاحية الصحيفة: “لقد رأينا رؤساء بريطانيا وفرنسا وهم يطلبون من الرئيس روحاني الجلوس مع الرئيس الأميركي على طاولة المفاوضات، وهذا يدل على رغبة أميركا بذلك وحاجتها الماسة للتفاوض مع طهران ومصادقتها على ذلك، بسبب الأهداف المشتركة بينهم.
وأوضح أن سياسة بلاده في الفترة الأخيرة ابتعدت عن المفاوضات التي لا فائدة منها، بسبب انسحاب أميركا من الاتفاق النووي وتقاعس أوروبا عن تنفيذ تعهداتها في إطار الاتفاق النووي.

في ذات السياق أكد الأكاديمي الإيراني محمد علي بصيري أن عودة أميركا إلى اتفاق النووي مع إيران ستكون خلال العام القادم، بسبب إغلاق جميع الأبواب أمام اجتماع بين الرئيسين الإيراني والأميركي معاً، إضافة لإعلان الرئيس الإيراني حسن روحاني عن وعُودٍ قَدَمَتْها مجموعة الدول 4+1 (بريطانيا، فرنسا، روسيا والصين، إضافة لألمانيا)، في نيويورك، وهي اجتماع قريب يشمل مجموعة الدول 5+1 أي بمشاركة أميركا.
وتابع بصيري بالقول إن الاجتماع هو نتيجة للمحادثات العملية التي جرت في نيويورك، إضافة لمقترح الرئيس الفرنسي، الذي سيتم الإعلان عن تفاصيل أكثر حوله قريباً.
وأوضح الأكاديمي الإيراني خلال لقائه بصحيفة “آفتاب يزد” الإصلاحية، أن عودة أميركا لطاولة الاتفاق النووي يعتبر انتصاراً دبلوماسياً إضافياً لإيران، ويصب في صالحها دولياً، وفي المقابل سيخسر ترامب رهانه بجلب إيران لطاولة المفاوضات صاغرة، ونجاعة جهوده بإلغاء الاتفاق النووي.

صحيفة “كيهان” الأصولية أوردت المزيد من التحليل حول مقترحات الرئيس الفرنسي ماكرون. فقد نشرت الصحيفة تقريراً أوضحت من خلاله أن فرنسا غير مؤهلة للحفاظ على الاتفاق النووي، لأنها لم تلتزم بتعهداتها ضمن الاتفاق ، وأنها مدينة لإيران بذلك. وركزت الصحيفة انتقادها على الرئيس الفرنسي بسبب غياب حسن النية لديه تجاه إيران، وهذا ما تبدى من خلال عدم تفعيل العقود المجمدة مع إيران والتي أبرمت في أعقاب الاتفاق النووي. ووصفت الصحيفة ماكرون بالوسيط المَشين، مطالبة الرئيس الإيراني حسن روحاني بنشر تفاصيل مقترحات الرئيس الفرنسي الأربع، والتغييرات السطحية التي سَتطرأ على الاتفاق النووي، مؤكدةً أن أي تغيير في بنود الاتفاق يعني خرقه بشكل كامل وخسارة لإيران، فضلاً عن أن تقديم تنازلات أكثر سيكون في إطار معادلة “المزيد مقابل المزيد”.
