الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة1 أكتوبر 2019 19:39
للمشاركة:

هل البحرية الأميركية جاهزة لمواجهة إيران؟

نشرت مجلة “فورين بوليسي” مقالةً للأدميرال الأميركي مايكل موران، يوم الاثنين 30 أيلول/سبتمبر 2019، أكد خلالها عدم جاهزية البحرية الأميركية لمواجهة إيران، مشيراً إلى أن قدرة واشنطن على نشر القوة عبر استخدام حاملات الطائرات في منطقة الخليج لم تعد كما كانت في السابق، كما اعتبر ذلك دليلاً يعكس تراجع التفوق التكنولوجي الذي كانت تتمتع به البحرية الأميركية على مدار العقود الفائتة.

موران لفت إلى أن أيّ عمليةٍ بالقرب من خطوط الساحل أصبحت أكثر خطورة؛ نتيجة التطور الحاصل في الصناعات العسكرية الإيرانية، من قبيل “غواصات الديزل” ، إضافةً إلى تطور تكنولوجيا صناعة الألغام و و”الطوربيدات”، معتبراً ان “حاملات الطائرات الأميركية لم تعد محصّنة عند تواجدها في مرمى قوى معادية”، حسب تعبيره.

الأدميرال لم يغفل الإشارة إلى خطورة أنظمة الأسلحة الروسية والصينية، وسمى تحديداً صاروخ “DF-21” الصيني ضد السفن، موضحاً أن هذا الصاروخ يصل مداه إلى أكثر من 1000 ميل، بينما مسافة تحليق الطائرات الحربية الأميركية أقل بكثير من ذلك.

وحول القدرات العسكرية الإيرانية، أشار موران إلى امتلاك طهران لصاروخ “نور” ضد السفن، والذي يشكل خطراً على مدى 100 ميل. وفي التفاصيل ذكّر موران أن صواريخ “نور” استهدفت حاملة الطائرات الأميركية “USS Mason” عام 2016. واعتبر أن الصواريخ من هذا النوع إلى جانب الأسطول البحري الإيراني من الزوارق السريعة، كانت كافيةً لإبقاء حاملة الطائرات الأميركية “USS Lincoln” خارج منطقة الخليج في الوقت الذي ارتفعت فيه حدة التوتر بين واشنطن وطهران خلال الأشهر القليلة الفائتة.

وتوقع موران في مقاله أن “خيارات واشنطن محدودة حيال إيران”، موضحاً أنها محصورةٌ على الأرجح بين السفن الحربية والغواصات القادرة على إطلاق صواريخ كروز بعيدة المدى، إضافةً إلى الطائرات الحربية الموجودة في دول المنطقة، أو القاذفات الاستراتيجية مثل “”B-52، و “”B-2s.

وحول الطائرات الحربية التي تنطلق من حاملات الطائرات الأميركية، قال موران أن فاعليتها أضحت شبه معدومة، على الرغم من أنها شكلت السلاح الأهم في الترسانة الأميركية منذ الحرب العالمية الثانية. كذلك أضاف الأدميرال بأن حاملة الطائرات “لنوكولن” بقيت على مسافة حوالي 200 ميل، عن ساحل سلطنة عمان منذ شهر أيار/مايو 2019، على الرغم من أن طائرات “F/A-18” التي كانت على متنها يصل مداها إلى حوالي 500 ميل فقط. ونوّه إلى أن هذه الطائرات بالكاد تستطيع الوصول إلى الساحل الشرقي الإيراني و العودة منه، مؤكداً أنها لا تستطيع الوصول إلى القواعد التابعة للبحرية الإيرانية في منطقة الخليج والتي دائماً ما تصنّف “كأهداف محتملة”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: