الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة30 سبتمبر 2019 07:29
للمشاركة:

خبيرٌ أميركي يحذّر من اشتعال المنطقةِ حال مواجهة إيران… ما تفاصيل هذا السيناريو؟

نشر موقع “Lobelog”، مقالةً للمدير السابق لبرنامج التحليل الاستراتيجي للإسلام السياسي، لدى وكالة الاستخبارات الأميركية، اميل نخله، يوم الخميس 26 أيلول/سبتمبر 2019، حذّر خلالها من اشتعال المنطقة في حال اتخذ الرئيس الأميركي دونالد ترامب قرار توجيه ضربةٍ إلى إيران. كما توقع الخبير أن الحرب لن تكون سريعة ولن تنتهي في غضون ايام، وأن إيران لن تمتص الهجمات دون توجيه ضربات موجعة لحلفاء واشنطن في المنطقة.

نخله تابع تحذيره، من استهداف إيران للبنية التحتية النفطية للسعودية، وكذلك مواقع استراتيجية أخرى، مشيراً إلى أن السعودية وحلفائها بمن فيهم واشنطن لن يستطيعوا توجيه ضربةٍ أولى تقضي على قدرة إيران على الرد. واعتبر الخبير الاستراتيجي أن الحرب مع إيران لا تصب في صالح أي طرفٍ اقليمي، بمن فيهم السعودية وإسرائيل. وتوقع أن تتضرر دول الخليج كثيراً، وبأن حكمهما سيصبح هشاً. كذلك لفت إلى أن وجود القوات الأميركية في تلك الدول لن يؤمّن استمرارية أنظمتها. كما أردف بأن بقاء أنظمة الخليج سيصبح موضوعاً ثانوياً في حال حصول هذا السيناريو. الخبير عاد للخلف قليلاً وأشار إلى أن الوضع القائم اليوم يختلف عما كان عليه عام 1991، أي خلال حرب الخليج الثانية، مضيفاً أن تلك الحرب كانت لغايات “محددة”، ولا يمكن أن تقارن بمواجهةٍ اليوم مع إيران.

نخله لم يغفل دور حلفاء إيران في الإقليم، إذ لا يستبعد الخبير تدخل حزب حال نشوب المواجهة، وتوجيه ضرباته نحو أهدافٍ إسرائيلية استراتيجية، محذّراً من أن صواريخ الحزب قد تلحق أضراراً كبيرة وصولاً إلى حيفا. كما طرح الخبير سيناريو لقيام إيران بإطلاق صواريخ اتجاه إسرائيل، لافتاً إلى أن تل أبيب لن تكون بمنأىً عن الأحداث، خلافاً لحروب الخليج الماضية. نخله أشار أيضاً إلى أن استقرار الأردن سيكون في خطرٍ مع وصول المزيد من اللاجئين وتزايد المظاهرات ضد سوء الأوضاع الاقتصادية والفساد. كما توقع بأن العراق ستتأثر بأي مواجهة.

وشدد نخله على أن البديل الوحيد للحرب بالنسبة لترامب هو “الصفقة”، ما يستدعي حسب رأيه ضرورة عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي مع إيران. وأوضح الخبير أن تسهيل التوصل إلى اتفاق مع إيران يتطلب بذل المساعي لإقناع السعوديين بوقف الحرب على اليمن. معتبراً أن مطالب حركة أنصار الله “الحوثية”، قابلة للتحقيق، وإنه يجب إقناع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بعدم إمكانية الانتصار في الحرب على اليمن. واختتم نخله مقالته بالحديث عن “ضرورة التعاون الأمني بين الرياض و طهران” من اجل حماية أمن منطقة الخليج على المدى البعيد.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: