مانشيت إيران: ما هي أهداف المشاركة الإيرانية في اجتماعات الأمم المتحدة السنوية؟
ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخلياً وخارجياً؟

“آرمان ملي” الإصلاحية تعليقا على كلمة روحاني في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة: الدفاع المستميت

“ابتكار” الإصلاحية: بازار الوساطات الساخن

“إيران” الحكومية، عن كلمة روحاني في الأمم المتحدة: خطاب السلام

“خراسان” الأصولية: روحاني يرفض مسرحية التفاوض

“كيهان” الأصولية: “لا “تفاوض في ظل العقوبات وأميركا قاطع طريق دولي
أهم التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية اليوم الخميس 26 أيلول/ سبتمبر 2019:-
اعتبر المحلل السياسي غلام رضا ظريفيان أن الرئيس الإيراني حسن روحاني يسعى من خلال مشاركته في اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك إلى تحقيق عدة أهداف، أولها مخاطبة الرأي العام الدولي لإقناعه بأن إيران تبحث عن السلام ولا تريد الحرب.
الهدف الثاني وفق مقالة ظريفيان في صحيفة “افتاب يزد” الإصلاحية، يتلخص في محاولة روحاني المحافظة على تمايز الموقف الأوروبي عن الموقف الأميركي في ما يخص الشأن الإيراني، الأمر الذي من شأنه تجنيب طهران أعباء تَشكُّل إجماع أوروبي- أميركي بهدف زيادة الضغط عليها.
أما هدف روحاني الثالث، فيتمثل بحسب ظريفيان في توصيل رسالة إيرانية للأميركيين، مفادها طاولة التفاوض لا تزال مفتوحة لكل شيء، بيد أن حصول واشنطن على مكاسب أكثر من الاتفاق النووي، يتطلب من أميركا تقديم أشياء لإيران أكثر مما قُدم في ذاك الاتفاق، على حد قوله.

في السياق نفسه، رأى الأستاذ الجامعي سيد علي محسني أن روحاني بيّن خلال خطابه في الأمم المتحدة بالأمس، مواقف طهران حيال عدد من القضايا مثل التفاوض مع أميركا، والعقوبات، والأحداث العسكرية الأخيرة، والتعاون مع دول المنطقة. وأضاف الكاتب في مقاله بصحيفة “آرمان ملي” الإصلاحية، أن أهم ما أوضحه روحاني هو موقف إيران من مساعي الدول الأوروبية الرامية للتوسط بينها وبين واشنطن.
الأستاذ الجامعي، أشار إلى أن روحاني وبرغم رفضه مقترح فرنسا وألمانيا الهادف للبدء بتفاوض أميركي- إيراني، إلا أنه استطاع عبر شرحه للوقائع الحالية، وحديثه عن الظروف اللازمة لبدء التفاوض، أن يُبقي نوعا من التفاؤل لدى ماكرون وميركل في إمكانية حصول تفاوض بين إيران وأميركا.
كما نوه علي محسني إلى أن معرفة واشنطن برفض طهران دعوات التفاوض، أدى إلى خروج ترامب بتصريحات تصعيدية ضد إيران خلال خطابه في الأمم المتحدة، موضحاً أن ترامب لو كان يتوقع إمكانية قبول روحاني الجلوس معه، لمجد وأشاد بالرئيس روحاني بدلاً من قيامه بشن هجوم لفظي تضمن اتهاما للجمهورية الإسلامية بالإرهاب والمساهمة في حرب اليمن وسوريا.
علي محسني تساءل عن مبررات تمنع إيران عن الشروع في مفاوضات مع أميركا، بعد خروج الأخيرة من الاتفاق النووي مباشرة، وقبل فرض العقوبات، مؤكداً أن طهران بهذا الموقف الرافض للمفاوضات ضيعت فرصة سد الذرائع أمام جميع الأطراف الدولية.

على صعيد آخر، أشار المحلل والخبير السياسي أمير علي أبوالفتح إلى المعركة السياسية القائمة بين الديمقراطيين والرئيس الأميركي دونالد ترامب ، لافتاً إلى أن الداخل السياسي الأميركي أصبح متشنجا بشكل كبير، لاسيما بعد فضيحة المكالمة الهاتفية بين الرئيس ترامب وبين الرئيس الأوكراني ومطالبة ترامب للأخير بملاحقة نجل المرشح عن الحزب الديمقراطي جو بايدن والتضييق على نشاطه التجاري، الأمر الذي عُد خيانة من الرئيس، لأنه عبارة عن تواطئ مع دولة أخرى من أجل الوصول للبيت الأبيض.
أبو الفتح استبعد في مقاله بصحيفة “خراسان” الأصولية، أن ينجح الديموقراطيون في مساعيهم لعزل ترامب، بسبب عدم تحمس الأغلبية الجمهورية لذلك، مستدركا بالقول إن تورط ترامب بشكل كبير ومضر بالأمن القومي الأميركي قد يُغير من التوجهات الجمهورية في الكونغرس الأميركي.
