الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة24 سبتمبر 2019 15:36
للمشاركة:

إيران والغرب: مواجهة نفوذ إيران تطيل حرب اليمن

كتب “Lawrence Wilkerson” و هو الذي شغل منصب كبير موظفي مكتب وزير الخارجية الأميركي الأسبق كولن باول، كتب مقالة نشرت على موقع “Lobelog” شدد فيها على اهمية منطقة البحر الأحمر و باب المندب. و أشار الكاتب إلى أن باب المندب يشهد تعاون و تنافس إستراتيجي بين الولايات المتحدة و الصين و فرنسا و اليابان و الهند و تركيا و غيرها من الدول.كما لفت إلى وجود عدد كبير من الدول في منطقة البحر الأحمر، وضرب مثلاُ جيبوتي حيث تتواجد قوات أميركية و فرنسية و صينية و إيطالية و يابانية.

و تابع الكاتب بأن عدد من السفن البحرية من دول مختلفة تتواجد في المنطقة.عقب ذلك شدد الكاتب على وجود الكثير من الأسباب لإستمرار بقاء البحرية الأميركية في البحر الأحمر، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن تركيا تعزز تواجدها في المنطقة و إلى أن هدف هذا التعزيز يتخطى موضوع التجارة. كما تحدث الكاتب أيضاً عن إنتشار الجريمة العابرة للحدود في هذه المنطقة،وذكر في هذا السياق الإتجار بالبشر و المخدرات و السلاح.

و من ثم تطرق الكاتب إلى الوضع في اليمن حيث قال إن النزاع في هذا البلد ليس مجرد كارثة إنسانية. كما أردف بأن الحرب على اليمن أصبحت “حرب أميركا” و بان اطراف داخل المنطقة و خارجها يرون أن السعودية و الإمارات تشنان الحرب على اليمن بالنيابة عن الولايات المتحدة. كذلك أضاف بأنه بات يُنظر إلى الدعم الأميركي للسعودية و الإمارات أكثر فأكثرعلى أنه عبارة عن جبهة أخرى في الحرب على إيران، وبأن العديد من الدول تنظر إلى الموضوع بهذا الشكل.

و أشار الكاتب إلى أنه شارك بالمساعي الهادفة إلى اقناع اعضاء الكونغرس بإجبار ترامب على وقف الدعم الأميركي للحرب على اليمن، كاشفاً بأن المشرعين الجمهوريين و الديمقراطيين يبررون عدم قيامهم بذلك “بالتهديد الذي تشكله إيران”. كما تابع الكاتب كاشفاً أن كراهية المشرعين الأميركيين لإيران تغطي على مسائل أخرى مثل حقيقة أن تحالف قوى العدوان يخسر الحرب على اليمن، وإرتكاب السعودية “أخطاء إستراتيجية خطيرة اخرى” مثل الحصار على قطر. كذلك حذر من أن هذه الأخطاء تعرض المصالح الأميركية و السعودية للخطر.

هذا و عاد الكاتب ليشدد على أهمية منطقة البحر الأحمر، معتبراً أن هذه المنطقة تشكل أهمية إستراتيجية أكثر من منطقة الخليج. و عليه حذر من أن الدعم الأميركي للحرب على اليمن يؤدي إلى تآكل القوة الأميركية.

الكاتب قال إن أهم خطوة فورية يمكن أن تتخذها الولايات المتحدة هي المساهمة في إنهاء الحرب على اليمن، مضيفاً بان هذه الحرب هي السبب الأساس وراء إنعدام الإستقرار في المنطقة. كما أكد على أهمية استخدام الوسائل السياسية و الدبلوماسية، وقال إنها “الأدوات” الوحيدة التي يمكن أن تنهي الحرب. كذلك حذر من أن إستمرار الحرب على اليمن قد يضع الولايات المتحدة في موقف صعب حيث قد تضطر إلى الدفاع عن أسرة آل سعود بينما تكون الأخيرة في “حالة إنهيار”.

كما تحدث الكاتب عن سوء قيادة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وقال إن لا مؤشرات تفيد بان قيادته ستتحسن. و شدد الكاتب مجدداً على ضرورة التوصل إلى حل سياسي في اليمن، و على أن ذلك يتطلب الضغط على بن سلمان حتى يقبل بذلك، وتحدث في نفس الوقت عن دعم شخصيات أخرى في الأسرة الملكية السعودية للتخلص من بن سلمان إذا ما أصرّ الاخير على مواصلة الحرب.

كذلك أكد الكاتب على أن المسأللة تتعلق بأمن أميركا، وعلى أنه حان الوقت لإتخاذ قرار في منطقة الشرق الأوسط و البحر الأحمر. و قال إن الخيار الإستراتيجي السليم هو وقف الدعم للحرب على اليمن و الضغط من أجل إنهاء هذه الحرب.كما تحدث عن التخلي عن السعودية “في حال أختارت هي ذلك”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: