الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة18 سبتمبر 2019 08:43
للمشاركة:

إيران والغرب: هل يتجنب ترامب الحرب في الشرق الأوسط؟

كشفت مجلة “Politico” نقلاً عن مصادر مطلعة بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا يريد القيام بعمل عسكري في الشرق الأوسط بسبب حرصه على الإلتزام بتعهداته الإنتخابية لجهة تجنب الدخول في نزاعات خارجية.

كما كشفت المجلة بأن ترامب قلق من التداعيات الإقتصادية و السياسية لدخول الولايات المتحدة في حرب مع إيران، مشيرة في الوقت نفسه إلى التهم التي وجهت إلى طهران بالوقوف وراء الهجوم الأخير الذي إستهدف منشآت النفط السعودية.

كذلك نقلت المجلة عن مصدر مطلع في الحزب الجمهوري بأن ترامب بحث موضوع إيران مع عدد من الشخصيات خلال الأيام العشرة الأخيرة، ومن بينهم رئيس الوزراء الياباني “Shinzo Abe” و السفير الأميركي لدى ألمانيا “Ric Grenell” و السيناتور الجمهوري “Rand Paul” و النائب الجمهوري “Mark Meadows”.

و نقلت المجلة عن هذه المصادر بأن العديد من هذه الشخصيات المذكورة دعوا ترامب إلى ضبط النفس، بينما نصح آخرون “برد جماعي” على إيران بعد الهجمات على منشآت النفط السعودية، على أن تلعب الولايات المتحدة دوراً في هذا “الرد الجماعي” و ربما “بالتنسيق مع السعودية”.

هذا و نقلت المجلة عن مصدر آخر مقرّب من البيت الأبيض بأن الضغوط تتزايد من اجل أقدام ترامب “على الرد” (على إيران)، رغم عدم رغبته بذلك.

كما نقلت المجلة عن المصادر بأن ترامب اعتبر أنه كان يمنع حدوث الحرب من خلال إقالة مستشاره للأمن القومي السابق جون بولتون، وبأن ترامب يريد “طريقاً نحو السلام”.

غير أن المجلة نقلت عن مسؤول أميركي سابق بأن الفريق الموجود في مجلس الأمن القومي الأميركي لا يزال يعتبر من معسكر الصقور المعادي بقوة لإيران.

و في المقابل نقل عن هذا المسؤول السابق بأن ترامب و بينما يحب التصعيد الكلامي و السياسات التصعيدية، لكنه لا يبدي إستعداداً لتطبيق هذه السياسات عندما يحين الوقت.

كما اعتبرت المجلة أن الاعلان عن زيارة سيقوم بها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى كل من السعودية و الإمارات خلال الأيام المقبلة هو أيضاً مؤشر على أن لا عمل عسكري وشيك.

المجلة نقلت عن مصدر آخر مقرّب من البيت الأبيض بأن هناك خيار يتمثل بجمع الأدلة عن “تورط إيران” في الهجوم على منشآت النفط السعودية، و دعوة الولايات المتحدة او السعودية لعقد إجتماع طارىء لمجلس الأمن من اجل عرض “الأدلة” و توجيه أصابع الإتهام إلى إيران.

كذلك تابعت المجلة بأن هناك خيارات أخرى مثل الحرب الألكترونية أو تكثيف العقوبات الإقتصادية.

هذا و نقلت المجلة عن مصدر آخر مقرب من ترامب بأن الأخير كان مرتاحاً جداً لعدم إقدامه على توجيه ضربة لإيران بعد ما أسقطت الاخيرة طائرة مسيرة أميركية. كما نقلت عن هذا المصدر بأن ترامب “تباهى بضبط النفس” وقتها.

و حول هذا الموضوع نقلت المجلة عن المصادر بأن ترامب لا يزال يدعم قراره بعدم توجيه ضربة لإيران حينها، وبأن ترامب كان يتخوف ان تقوم إيران “بتصعيد الهجمات على مصالح أخرى في المنطقة”.

كذلك نقلت المجلة عن دبلوماسي أوروبي بأن ترامب و بينما يريد إظهار “القوة”، إلّا أنه لا يريد إدخال الولايات المتحدة في نزاع طويل مع إقتراب موعد الإنتخابات الرئاسية الأميركية.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: