الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة26 أغسطس 2019 06:09
للمشاركة:

إسرائيل تؤكد استهداف رأس الأفعى في سوريا

أكد الجيش الإسرائيلي، الليلة قبل الماضية، أنه شن هجومًا على سوريا لإحباط هجوم خططت له قوة القدس الإيرانية، بواسطة طائرات مسيرة صغيرة. ووفقًا للجيش فإن القوة الإيرانية كانت تخطط لإرسال عدة مُسيْرات مسلحة من الأراضي السورية لضرب أهداف إسرائيلية في الشمال.
صحيفة “هآرتس” نقلت هذه الأخبار، وأضافت أن سوريا أعلنت عن وقوع سلسلة من الانفجارات في منطقة دمشق، كما أوضحت أن أنظمة الدفاع الجوي السورية أطلقت النار على الطائرات الإسرائيلية.

وتحسبا للرد، قام الجيش الإسرائيلي بنشر أنظمة الدفاع الجوي في الشمال، وتحدث قائد المنطقة الشمالية، أمير برعام، الليلة الماضية، مع قادة السلطتين المحليتين “جولان” و”كتسرين” وأطلعهما على الهجوم. أما المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي، رونين مانليس، فقال إن الهجوم استهدف قوة من فيلق القدس التابعة للحرس الثوري وفصائل شيعية ترعاها إيران والمعدات التي كانت معها. وتابع موضحاً أن الخلية كانت موجهة من إيران بنية تنفيذ الهجوم يوم الخميس رداً على استهدافها في العراق، لكن الجيش الإسرائيلي عطل ذلك.
صحيفة “هآرتس”، أشارت إلى أن صحيفة “كيهان” الإيرانية كان قد نشرت، الخميس، مقالاً لكاتب مقرب من القيادة الإيرانية، أخبر فيه إسرائيل ألا تفاجأ، إذا تم إرسال طائرات بدون طيار إليها. وهذا ما حدث، بحسب الصحيفة الإسرائيلية.

بيان الجيش الإسرائيلي أكد أن مخطط الهجوم الذي تم إحباطه شمل التخطيط لإطلاق عدة مسيرات صغيرة ومسلحة ضد أهداف إسرائيلية، كما أكد البيان أن الجيش مستعد بشكل كبير لإفشال أي نوايا تهدد إسرائيل، وحمّل في سياق البيان النظامين الإيراني والسوري المسؤولية المباشرة عن محاولة الهجوم الذي تم إحباطه”.

رئيس الوزراء الاسرائيلي ووزير الأمن بنيامين نتنياهو غرد بعد فترة بسيطة من الهجوم بالقول “في جهد عملياتي كبير، أحبطنا هجومًا على إسرائيل من قبل قوة القدس الإيرانية والميليشيات الشيعية. وأكرر: إيران ليس لديها حصانة في أي مكان. قواتنا تعمل في كل قطاع ضد العدوان الإيراني. من قام ليقتلك اسبقه واقتله”. وفقًا لنتنياهو، “لقد أمرت بالاستعداد لكل سيناريو. سنواصل العمل ضد إيران وأذرعها بتصميم ومسؤولية من أجل أمن إسرائيل.”

صحيفة “يديعوت احرنوت” من جهتها، سلطت الضوء على تصريحات لوزير الخارجية الاسرائيلي يسرائيل كاتس في إطار الهجوم الإسرائيلي على دمشق، أوضح فيها أن إسرائيل تعمل أولاً لضرب رأس الأفعى الإيراني وتسعى لقطع أسنانها، لافتاً إلى أن “إيران هي رأس الأفعى ، وقائد قوة القدس قاسم سليماني هو أسنان هذه الأفعى. ثم أن إيران وأذرعها ليسوا في مأمن من قواتنا”.

وعن سبب تبني الإسرائيلي للهجوم على دمشق على غير العادة أجاب كاتس “لأنه كان هناك نية و تهديد مباشر بمهاجمة إسرائيل. وهذه المرة الثانية التي نعلن فيها عن هكذا عمل في المرة السابقة كان رداً على اختراق إيران للأجواء الاسرائيلية وحينها رددنا بقوة وأعلنت عن مسؤوليتها فوراً”.
كاتس حذر في سياق حديثه من “حلول هذه المرحلة بوجود 100 ألف مقاتل من الميليشيات الشيعية القادمة من مختلف أنحاء العالمين العربي والإسلامي في سوريا”، مبدياً مخاوف بلاده من الدفع بهؤلاء المقاتلين بسلاحهم وصواريخهم إلى مرتفعات الجولان، على حد قوله.

وقال كاتس: “علينا أن ندرك أن إيران بحلول هذه المرحلة سيكون لديها بالفعل حوالي 100 ألف جندي من الميليشيات الشيعية قادمين من مختلف أنحاء العالمين العربي والإسلامي في سوريا وبحوزتهم صواريخ وأسلحة وسيتم الدفع بهم تجاه مرتفعات الجولان”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: