الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة21 أغسطس 2019 15:03
للمشاركة:

إيرانيون يحتجون على العنف ضد الكلاب، وآخرون يردون: الناس مسحورة!

تحولت قضية قتل الكلاب الشاردة في العاصمة طهران إلى وسم فعال على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي، وسم #سگ_کشی إي قتل الكلاب، بعد اعتصام نظمه مجموعة من نشاط حقوق الحيوانات في طهران وذلك أمام مبنى البلدية، وانتهى باشتباك مع عناصر حفظ الأمن، التجمع ندد بوحشية البلدية في مكافحة الكلاب الشاردة والتي كشف عنها فيديو مسرب حديثاً قالت البلدية أنه يرجع إلى عامين سابقين، حيث يعرض الفيديو مجموعة من الكلاب الشاردة تم جمعها في منطقة كهريزك لإعدامها حقنًاً بالأسيد.

وصفت جمعیة حقوق الحيوانات في إيران هذا الفيديو بالجريمة الشنعاء وطالبت البلدية بمحاسبة الفاعلين

https://twitter.com/IRANIMALRIGHTS/status/1162996313778282496

انضم لهذه الحملة الآلاف من المغردين الذين أدانوا بلدية طهران ودعوا إلى تجمع اعتراضي أمام البلدية.

عمدة بلدية طهران بيروز حناتشي غرد معتذراً لما نشر في فيديو إعدام الكلاب، وكشف عن متابعته لمرتكبي هذا الخطأ واعداً بعدم تكراره.

لم يبقى وسم قتل الكلاب بمعزل عن الخلافات السياسية في البلاد، فقد انتقد بعض المغردين في إيران مواطنيهم المتضامنين مع الكلاب معتبرين أن السكوت عن قتل الاطفال في اليمن والالتفات إلى حقوق الكلاب يصب في خانة التناقض.

يغرد علي سيستاني قائلاً: (ما هذه الدنيا الغريبة، الناس مسحورة، يقتل أبناء نوعها فلا تنطق بحرف أما فيديو منذ سنتين لقتل الكلاب يثير غضبها، حقوق الحيوانات أمر مسلم به لكن لماذا لا نسمع صوتكم عندما يقتل أبناء جنسكم، هذه التصرفات مزيفة)

بدوره وزير الثقافة الايراني عباس صالحي أدان قتل الكلاب مستشهداً بقول الامام علي (ع) لجابي الزكاة : (فإذا أخذها أمينك فأوعز إليه ألا يحول بين ناقة وبين فصيلها)، مضيفاً أن حفظ حقوق الحيوانات جزء من قوانين الحكومة العلوية.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: