الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة9 أغسطس 2019 06:41
للمشاركة:

يوم الصحفي في إيران.. آلام لجراح محجوبة

تضج مواقع التواصل الاجتماعي منذ ايام بيوم الصحفي الذي تحتفل به سنويا إيران منذ عام 1995 احياء لذكرى وفاة الصحفي الإيراني محمود صارمي وعدد من البرلمانيين الإيراني في مزار شريف في افغانستان اثر تفجير قامت به حركة طالبان.
تفاعل بعض الإيرانيين من خلال وسم “روز خبرنكار” طارحين بعض المشاكل والمعوقات التي تواجه الصحفيين داخل البلاد ومن اهمها الحظر على مواقع التواصل الاجتماعي منها توتير وفيسبوك وغيرها.
ضمت احدى القنوات الإيرانية صوتها من خلال برنامج تلفزيوني الى صوت ضيوفها الصحفيين من أجل رفع الحجب عن تويتر ويوتيوب وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قال أحد الصحفيين في البرنامج إنه لا يريد الهدية التي قدمها الرئيس الإيراني حسن روحاني لهم بمناسبة يوم الصحفي وهي عبارة عن انترنت مجاني لمدة سنة لكل صحفيي البلاد وانما يريد رفع الحجب عن تويتر وفايسبوك وغيرها.

بدوره تضامن وزير الاتصالات الإيراني محمد اذر جهرمي مع مطلب الصحفيين الذين طالبوا برفع الحجب للصحفيين كحد ادنى تماما كما يتمتع المسؤولون من وزراء وغيرهم في البلاد بهذه الميزة شاكراً العاملين في الاذاعة والتلفزيون لوصولهم لهذه النتيجة.

بينما اعتبرت الصحفية في صحيفة شرق الإصلاحية مرجان لقایی أنه من المؤلم الاحتفال بهذا اليوم الذي فُقد فيه عزيز لعائلة صارمي التي تتفتح جراحها سنويا بينما الأخرين في البلاد يتبادلون التهاني فيه. وأشارت خلال تغريدتها “إننا اعتادنا على تحويل العذابات الكبيرة الى جراح بلا ألم.”

فيما طالب البعض بعدم نسيان الصحفيين المسجونيين في البلاد والافراج عنهم مستخدمين وسم #مرضیه-امیری و#مسعود-کاظمی في إشارة إلى الصحفيين المعتقلين.

وتفاعل آخرون مع المناسبة بطريقتهم كما فعل الصحفي محسن قراكوزلو من خلال اعادة نشر اخر خبر للصحفي صارمي الذي يحمل عنوان “سقوط مزار شريف” في افغانستان وتطرق خلال مقاله الى حال الصحافة والصحف في البلاد ومقارنتها بأيام صارمي التي كانت في اوجها بينما هي اليوم تسير نحو الزوال بالتزامن مع تراجع مستوى الصحفيين والمحدويات التي يواجهونها بدلا من تطورها.

كما تطرق اخرون الى امتناع بعض وسائل الاعلام في البلاد عن نشر كاريكتور يلقي الضوء على اوضاع الصحافة الإيرانية، في اشارة منهم الى القيود الموضوعة على حرية التعبير بدلا من اطلاق العنان لها.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: