الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة4 أغسطس 2019 08:31
للمشاركة:

عقوبات أميركية على ظريف .. كيف استقبل الشعب الإيراني هذا القرار؟

أثار قرار وزارة الخزانة الأميركية مؤخراً إدراج وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على قائمة العقوبات سخطاً واسعاً بين أطياف المجتمع الإيراني على المستويين الرسمي والشعبي، الأمر الذي أدى إلى تضامن والتفاف حول الوزير والحكومة تجسّد في تفاعل كبير عبر وسائل التواصل الاجتماعي، التي اشتعلت بعد تغريدة الوزير المستهدف.

وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد أعلنت مساء الأربعاء الفائت فرض عقوبات على ظريف، مشيرةً إلى أنّ الأخير بات ضمن “قائمة الشخصيات ذات التصنيف الخاص لدى إدارة مراقبة الأصول الأجنبية”، وبموجب هذه الخطوة سيتم تجميد الأصول المملوكة لشخصيات هذه القائمة ومنع الأميركيين من التعامل معهم.

مسؤولٌ أميركي برّر استهداف ظريف بأنه مدافعٌ عن ممارسات النظام ومساعدٌ في تنفيذ “جدول أعمال متهوّر لخامنئي”، بحسب تعبيره، ليأتي الرد الإيراني الأول من الوزير المستهدف عبر حسابه في تويتر حيث قال: “السبب الأميركي لاستهدافي هو أنني المتحدث الرئيسي باسم إيران حول العالم. ألهذه الدرجة هذه الحقيقة مؤلمة؟ لن يؤثر ذلك عليّ أو على عائلتي. لا أملاك ولا مصالح لنا خارج إيران. شكراً لكم على اعتباري خطراً كبيراً على أجندتكم”.

التغريدة لاقت تفاعلاً كبيراً من روّاد موقع تويتر في إيران على المستويين الرسمي والشعبي.

الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي وصف العقوبات على ظريف في خطابٍ علني “بالعمل الصبياني”، غرّد بالقول: “يشير حظر وزير الخارجية إلى أنّ البيت الأبيض خائفٌ من قدراته الدبلوماسية. ظريف يرأس دبلوماسية الجمهورية الإسلامية ويتحدث ويتفاوض باقتدارٍ نيابةً عن الأمة بأكملها”، وتساءل: “إذا كانت هناك رغبةٌ جديةٌ بالتفاوض، مَن غير وزير الخارجية يمكن أن يحاورهم”؟

الناطق الرسمي باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي ، انتقد العقوبات الأميركية بقوله: “ذروة التباين والحماقة لدى القادة الأميركيين هي عندما لا يفكرون في دور ظريف في السياسة الإيرانية، لكنهم يعاقبونه بسبب افتقارهم إلى الحكمة. إن الأميركيين يخشون بشكل خطير منطقَ وفنَّ ظريف في المفاوضات”.

بدوره نشر وزير الاتصالات الإيراني محمد جواد آذري جهرمي صورة له مع ظريف وهما يتعانقان، وعلّق فوقها: “لا نهتم بالعقوبات. نحن نساند بعضنا”.

شعبياً، لاقى وسم #ظريفتنهانيست، أي “ظريف ليس وحيداً”، تفاعلاً كبيراً على تويتر، حيث أعاد الإيرانيون نشر تغريدة ظريف مضيفين إليها عبارات التأييد له، مستهزئين بالعقوبات.

على سبيل المثال قال أحد الناشطين وهو حميد كالهور: “كلنا ظريف، لأنه حقاً كان يدافع عن إيران ضد (الفريق باء) وعقوبات أميركا غير القانونية”.

في المقابل، لم تخفِ المعارضة الإيرانية في الخارج بهجتها بالقرار الأميركي وعبّرت عن ذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي. زعيمة مجاهدي خلق مريم رجوي، غرّدت عبر حسابها في تويتر قائلة: “التجمع الدولي في أشرف الثالث– 29 يونيو 2019: فرض العقوبات على الرأس الفاسد والسفاح للنظام أي البيت العنكبوتي لخامنئي والذي تأخر لـ3 عقود، مرحب به من قبل الشعب الإيراني. لا بد من أن تشمل العقوبات الملا روحاني رئيس النظام وظريف أيضا”.

من جهته رحّب المعارض الإيراني المقيم في باريس افشين علوي بالعقوبات الأميركية ضد ظريف، قائلاً: “دور ظريف هو تبرير القمع وتصدير الإرهاب واستدامة الحرب. يفتخر بكونه صديق قاسم سليماني والأسد. يجب أن تكون وزارته وكذلك خامنئي على قائمة الإرهاب”.

فيما نشر الناشط المعارض مظفر، كاريكاتير للرسام طلال الشعشاع وعلّق متهكماً: “‏صورة معبره، حالة ظريف وسيارة سياسات النظام بعد إدراجه على قائمة العقوبات الأمريكية”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: