الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة3 أغسطس 2019 07:57
للمشاركة:

ظريف يرفض دعوة ترامب له إلى البيت الأبيض: هكذا فُرضت العقوبات على وزير الخارجية

أواخر حزيران يونيو الفائت أعلنت الولايات المتحدة الأميركية فرض عقوبات على المرشد الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي، وأشار وزير الخارجية مايك بومبيو إلى أن العقوبات ستشمل خلال الأيام اللاحقة وزير الخارجية محمد جواد ظريف.
لكن العقوبات تأخرت على وزير الخارجية الذي عاد وسافر إلى نيويورك للمشاركة في قمة للأمم المتحدة بعدما اعطته الولايات المتحدة التأشيرة الخاصة بزيارات الأمم المتحدة، ولكن بشروط.
ظريف الذي كان نيويوركيا سابقا، كان تحت ما يشبه الإقامة الجبرية بين عدة شوارع محيطة بمبنى المنظمة الدولية حصرا، في ظل اعلان اميركي واضح بمنعه من التحرك خارج هذا المربع المرسوم له.
وزير الخارجية الأميركي قال حينها إن منح الولايات المتحدة تأشيرة زيارة لوزير الخارجية الإيراني، تأتي بسبب واجباتها تجاه الأمم المتحدة، وأن تحركاته ستكون محدودة للغاية داخل مدينة نيويورك، وفقا لما نقلته صحيفة “واشنطن بوست”.
وذكر بومبيو أنه سيتاح لظريف ووفده التنقل بين مقر البعثة الإيرانية، الذي يبعد ستة أحياء عن مقر الأمم المتحدة وبيت السفير الإيراني إلى الأمم المتحدة.
وقال بومبيو: “الدبلوماسيون الأميركيون لا يجولون في شوارع طهران، لذا لا نر أي سبب لتجول الدبلوماسيين الإيرانيين بحرية أيضا في مدينة نيويورك”، وفقا لما ذكره للصحيفة في مقابلة هاتفية.
في نيويورك إلتقى ظريف العديد من وسائل الإعلام الأميركية والغربية، ثم بشخصيات عديدة، لكن ضيفه الأبرز كان السناتور الجمهوري والمرشح الرئاسي السابق وصديق الرئيس ترامب، راند بول، الذي دلف إلى نيويورك بموافقة الرئيس الأميركي.
ويسعى ترمب منذ أشهر عديدة لفتح باب مفاوضات مع إيران بدون شروط مسبقة، ولهذا السبب حمّل العديد من الموفدين رسائل إلى المرشد الأعلى خامنئي، أكثرها شهرة تلك التي حملها رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي خلال زيارته إلى طهران، إلى جانب تصريحات حول رغبته في المحادثات.
في الحديث بين بول وظريف، الذي كشفت عن مجلة نيويوركر الأميركية، جرى التطرق إلى ما يمكن أن تفعله طهران لطمأنة ترامب وازالة مخاوفه تجاه بناء إيران للقنبلة النووية. واقترح ظريف تحويل فتوى المرشد خامنئي بتحريم الأسلحة النووية والصادرة عام 2002 والتي جددها في 2010 إلى قانون يصادق عليه مجلس الشورى الإسلامي الإيراني، وكذلك توقيع البرتوكول الإضافي الذي كان من المفترض أن تقره طهران في العام 2023.
وبحسب المصادر التي نقلت عنها الصحيفة فقد كانت رسالة ترامب عبر بول إلى ظريف دعوة إلى البيت الأبيض للقائه، بما تعنيه. بقية القصة التي أوردتها نيويوركر أن بول قال لظريف إن بامكانه شرح هذه الأمور للرئيس ترامب مباشرة في المكتب البيضاوي، لكن ظريف أبلغه ان مثل هذا اللقاء هو قرار يخص القيادة في طهران وأنه يرى شخصيا أنه لن يثمر سوى صورة تذكارية.
تنتهي رواية نيويوركر هنا، لكن راند بول وبعد نقله للرسالة إلى ترامب ظهر في لقاء عبر يوتيوب مع الناشط السياسي الأميركي مات كيبي ليشرح وجهة النظر التي سمعها من ظريف. بول قال إن الوصول إلى اتفاق حول البرنامج الباليستي في ظلّ تسلح خصوم إيران الإقليميين الأساسيين باسلحة فتاكة ليس ممكنا، وأن الحل قد يكمن في اشراك دولة مثل السعودية في المفاوضات وقرار يشمل المنطقة باكملها بخفض التسلح.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: