مانشيت إيران: واشنطن تدّعي إسقاط طائرة إيرانية مسيّرة وهذه هي الدوافع
ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخلياً وخارجياً؟

“كيهان” الأصولية: ترامب ينتقم من إيران بالطائرات المسيّرة .. لكن في منامه!

“آرمان امروز” الإصلاحية: دبلوماسية في مضيق هرمز

“آفتاب يزد” الإصلاحية: ترامب متوهّم

“أفكار” الأصولية: لن نتفاوض مع ترامب

“اطلاعات” شبه الحكومية تنقل عن روحاني: عازمون على طرق كافة الأبواب للحفاظ على الاتفاق النووي
أهم التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية الصادرة صباح اليوم السبت 20 تموز/يوليو 2019:
لم تمر الصحف الصادرة مع بداية الأسبوع في إيران مرور الكرام على تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب والذي ادّعى إسقاط سفينة أميركية لطائرة إيرانية مسيّرة يوم الخميس الماضي، بل ركزت كثيرا عليه وعلى ردَّ طهران التي نشرت لقطات صوّرتها الطائرة المسيّرة ذاتها والتي عادت سالمة إلى قواعدها بعد أداء مهمتها الاستطلاعية فوق السفن الأميركية في المياه الخليجية كما تقول إيران.
وفي هذا السياق، تحدث الباحث في الشؤون الدولية حامد رحيم بور عن وجود ثلاثة دوافع لترامب وراء “كذبة” إسقاط الطائرة المسيّرة، بحسب تعبيره.
وفي مقاله بصحيفة “خراسان” الأصولية، عدّد رحيم بور هذه الدوافع باعتباره أولاً أن ترامب أراد الحفاظ على ماء وجهه بعدما شعر بإهانة الهيبة الأميركية أمام الرأي العام العالمي، جرّاء إسقاط إيران لطائرة “غلوبال هاوك” المسيّرة وبقاء ذلك دون رد.
أما ثانياً، فرأى رحيم بور أن ترامب أراد تحويل أنظار الرأي العام عن التركيز على واقعتين مهمتين، وهما تصريحاته العنصرية ضد نائبات من الكونغرس وما تبعها من انتقادات، وإعلان الحرس الثوري توقيف سفينة في جزيرة لارك تحمل وقوداً مهرّباً.
وفيما يتعلق بالدافع الثالث، فهو المرتبط بخلق التوتر وبمحاولة تقويض الأمن في منطقة الخليج ومضيق هرمز الاستراتيجي، وبحسب الكاتب فإنّ الهدف الأساسي من طرح تشكيل تحالف دولي لحماية الملاحة في المنطقة يرتبط بمحاولة تفعيل وتنفيذ سياسة تصفير صادرات إيران من النفط على أرض الواقع وتهديد ناقلاتها النفطية في بقاع العالم.

في ذات الصدد، رأى الخبير في الشؤون الدولية رحمان قهرمان بور أنّ البعض في فريق الرئيس الأميركي يدفعونه نحو معركة عسكرية محدودة في الخليج لتستفيد منها حملته الدعائية الانتخابية، إلى جانب وجود هدف إضعاف مكانة إيران في المنطقة، في وقتٍ أكّدت فيه طهران أنّ أي اشتباك سيعني بداية حرب، مضيفاً أنّ هذين الدافعين يكشفان أكثر عن خيوط قصة الطائرة المسيّرة الإيرانية الأخيرة.
وفي مقاله على صفحات “اعتماد” الإصلاحية، لفت قهرمان بور إلى مخاوف الكثير من الدول من اشتعال حرب في المنطقة، إذ إنّ الإمارات والسعودية أعلنتا أنهما لا ترغبان في تصعيد التوتر، الأمر الذي يدفع للبحث في مدى تضرر الدول المجاورة لإيران من أية معركة محتملة.
وذكر قهرمان بور إنّ بعض هذه الدول كالإمارات والبحرين وقطر والكويت تعاني من ضعف جيوبوليتكي، كما أنّ إمكانية تضررها أكبر من السعودية وسلطنة عمان.
وبخصوص السعودية، اعتبر هذا الخبير في الشؤون الدولية أنها بدأت بلعبة كبيرة، وأنّ لديها طموحات سياسية لا تعتمد على بُناها التحتية بل على الدعم الأميركي لها، فالرياض ترغب بأن تحل محلّ مصر في قيادة العالم العربي، بحسب قهرمان بور الذي أضاف كذلك أنّ لكل هذه الدول الخليجية أسبابها للتخوف من تصاعد التوتر في المنطقة والذي يرتكز على التشكيك في الطرف الأميركي، وقدرته على دعم هذه الدول، في مواجهتها للأزمات والاشتباكات العسكرية.
وفي ختام مقالته، تمنّى قهرمان بور أن يصل الطرفان الإيراني والأميركي إلى إدراك أن الأزمة وصلت بينهما إلى أوجها، كي يعيدا السيطرة عليها.

أما الخبير في الشؤون الدولية بير محمد ملازهي فقد لاحظ أنّ الجانبين الإيراني والأميركي أبديا إلى الآن ضبطاً كبيراً للنفس، مشيراً إلى حرب سفن التي تدور خلال هذه الفترة في المنطقة.
وعبر “جهان صنعت” المعتدلة، أوضح ملازهي أنه على الرغم من تقديم الطرفين لروايات متضاربة، لكن ما يظهر جليّاً هو أنّ التوتر بين طهران وواشنطن في حالة تصاعدية، ما يعني احتمال اندلاع حرب مخرّبة في المنطقة سيكتوي الجميع بنيرانها، سببها سوء تقييم أو حادثة معيّنة.
ورأى ملازهي أنّ هناك خطراً يكمن في دخول إيران وأميركا في حرب مع بعضهما البعض، خاصة أنَّ دولاً مثل السعودية والإمارات وإسرائيل تسعى إلى هذا الاشتباك، لأنها تعتقد أنّ في الأمر فرصة لتدمير إيران دون دفع ضريبة.

من جهته اعتبر نائب قائد قاعدة ثأر الله العسكرية التابعة للحرس الثوري العميد اسماعيل كوثري أنَّ الغرض من الخطوات الأميركية الأخيرة في المياه الخليجية نقل رسالة إلى الحلفاء مفادها أن واشنطن ما زالت تحتفظ بالمرتبة الأولى عسكرياً في العالم.
وفي مقال له نشرته صحيفة “جام جم” التابعة لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون الرسمية، قال كوثري إنه رغم ادّعاء أميركا الكاذب بإسقاط طائرة مسيرة لإيران، إلا أنّ الشواهد تشير إلى انعدام صحة هذا الخبر، فإيران قدّمت ما تمتلكه من وثائق فكذّبت الادعاء الأميركي، مشيراً إلى أنَّ واشنطن تسعى من وراء بث الشائعات إلى ترميم سمعتها المهزومة في المنطقة.
